📘 ❞ دولة المماليك الأولى في مصر والشام في عهد السلطان الأشرف شعبان شعبان بن حسين 764 – 778ه / 1362 – 1377م ❝ كتاب ــ عدنان علي طه شطناوي اصدار 2001

كتب تاريخ العالم العربي - 📖 ❞ كتاب دولة المماليك الأولى في مصر والشام في عهد السلطان الأشرف شعبان شعبان بن حسين 764 – 778ه / 1362 – 1377م ❝ ــ عدنان علي طه شطناوي 📖

█ _ عدنان علي طه شطناوي 2001 حصريا كتاب دولة المماليك الأولى مصر والشام عهد السلطان الأشرف شعبان بن حسين 764 – 778ه 1362 1377م عن جامعة اليرموك 2024 1377م: نبذة الكتاب : يدخل بؤرة اهتمام الباحثين والأساتذة المنشغلين بالدراسات والبحوث التاريخية؛ حيث يقع ضمن نطاق تخصص علوم التاريخ والفروع قريبة الصلة من الجغرافيا والآثار والتاريخ الاجتماعي وغيرها التخصصات الاجتماعية الدَّولَةُ المَملُوكِيَّةُ أو السَّلطَنَةُ دَولَةُ المَمَالِيك سِلطَنَةُ هي إحدى الدُول الإسلاميَّة التي قامت خِلال أواخر العصر العبَّاسي الثالث وامتدَّت حُدُودها لاحقًا لِتشمل الشَّام والحجاز ودام مُلكُها مُنذُ سُقُوط الدولة الأيوبيَّة سنة 648هـ المُوافقة لِسنة 1250م حتَّى بلغت العُثمانيَّة ذُروة قُوَّتها وضمَّ السُلطان سليم الأوَّل الديار الشَّاميَّة والمصريَّة إلى دولته بعد هزيمة معركة الريدانيَّة 923هـ 1517م يُقسم المُؤرخون المملوكيَّة فرعين دولتين هُما: البحريَّة ودولة البُرجيَّة حكم 784هـ 1382م وكان أكثرهُم التُرك والمغول [ْ 1][ْ 2] وحكم وكانوا الشركس [1][ْ 3] والمماليك أُصُولهم رقيقٌ مُحاربين استقدمهم الخُلفاء العبَّاسيين الأوائل تركستان والقوقاز وجعلوهم حُرَّاسًا لهم وقادةً لِجُيُوش المُسلمين وقد ازداد نُفُوذ بِمُرور الزمن أصبحوا يُهيمنون الخِلافة وعلى مركز صناعة القرار مُستفيدين ضِعف وتراجُع نُفوذهم وحذا السلاطين والأُمراء حُذو بغداد فكان لِكُلٍ منهم جماعةً الأشدَّاء والكفوئين عسكريًّا ومن هؤلاء الأيُّوبيين الذين حكموا والشَّام تحت الرَّاية العبَّاسيَّة ولمَّا مات آخر سلاطين بني أيُّوب وهو الملكُ الصَّالح نجمُ الدين 647هـ 1249م كتمت زوجته شجر الدُّر نبأ موته أن حضر ابنه توران شاه الجزيرة الفُراتيَّة القاهرة وحاول يُقدِّم مماليكه اصطحبهم معه فعيَّنهم مناصب فما كان القُدماء إلَّا ائتمروا به وقتلوه ثُمَّ نصَّبوا سُلطانة عليهم وهي أوَّل امرأة وُلِّيت شُؤون [1] ظهر بِمظهر مُنقذي العالم الإسلامي الضياع والزوال عاصمة والخِلافة يد المغول بِقيادة هولاكو خان ومقتل خُلفاء العبَّاس أبو أحمد عبد الله المُستعصم بِالله فقد سار لِغزو الشَام وهدَّدوا بِمصيرٍ مُشابه لِمصير كي لا تقوم لِلإسلام قائمة ذلك فأرسل سُلطانُ سيفُ قُطُز جيشًا عرمرميًّا فلسطين لِصدِّ التقدُّم المغولي وحماية قلب فهزم المُسلمون عين جالوت بِشمال 1260م وردُّوهم أعقابهم أضف ورث تصميمهم مُحاربة الصليبيين وإجلائهم المشرق لِذلك ما كادوا يفرغون انصرفوا [1] الظَّاهر بيبرس تابع مسيرة الجهاد ضدَّ فهاجمهم انتصاره فصارت مُدنهم وقلاعهم تسقط واحدة الأُخرى استعاد الكرك وقيسارية وصفد ويافا وجُبيل وعرقة بين سنتيّ 1263 و1266م وفي 1268م أنطاكية وزالت إمارتها الإفرنجيَّة الوُجود وجاء قلاوون يُكمل عمل سلفه فاسترجع قلعة المرقب 1281م وطرابُلس والبترون 1289م وتُوفي 1290م يُهيِّء حملة لاسترجاع عكَّا فقام بهذه المُهمَّة بعده الملك صلاحُ خليل واستولى 1291م أثار سُقُوطها المرفأ الرئيسي لِلصليبيين القلق والذُعر الشديدين نُفُوسهم فجلوا المُدن الباقية أيديهم مثل صُور وصيدا وبيروت وركبوا البحر عائدين بلادهم لِتنتهي بِذلك الحُرُوب الصليبيَّة استمرَّت مائة وأربعًا وتسعين [2] أعاد إحياء لكنها كانت خِلافة صوريَّة هدف جعلها سندًا لِسلطنتهم ودعمًا روحيًّا لها يجعلها مهيبة الجانب [3] يُعدُّ بداية دور الانحطاط تاريخ الحضارة ولكن ليس معنى أنَّ هذا العهد مُجدبًا تمامًا إذ شهد عدَّة مُنجزات علميَّة وفكريَّة وإنما بدأت تلك الفترة تتراجع شيئًا فشيئًا ففي حقل العلم ودمشق وحماة أهم مراكز طب العُيُون أخرجت عددًا الأطباء الأفذاذ كانوا حُجَّة ومرجعًا أمَّا الأدب والدين ظهر عددٌ أعظم وأغزر المُؤلفين ابن خلِّكان صاحب «وفيَّات الأعيان» السِّير وأبي الفداء «تقويم البُلدان» الجُغرافيا والسُّيوطي وابن خلدون والمقريزي كثير «البداية والنهاية» وهم أشهر المُؤرخين اشتهر بعضُ بِتشجيع وتكريم العُلماء وبِإنفاق المال بِسخاء تأسيس المدارس وإنشاء المكتبات الصُرُوح العلميَّة: المدرسة الناصريَّة ومدرسة قايتباي والمدرسة والمكتبة الظاهريَّة دمشق القرطائيَّة طرابُلس [4] أيضًا أصبح الجامع الأزهر المملوكي جامعةً كُبرى تُدرِّس بها مذاهب أهل السُنَّة والجماعة الأربعة جانب العُلُوم ساءت الحالة الاقتصاديَّة البُرجي بِسبب حالة وعدم الاستقرار الناجمة الفتن الداخليَّة والانقلابات وعن الكثيرة شنَّها والصليبيين وغيرهم وبسبب توقُّف حركة التجارة مع أوروپَّا مشاعر الخوف والكراهيَّة الثقة خلَّفتها الحُروب الأوروپيين والمُسلمين وكذلك انتشار المجاعة والأوبئة وخُصُوصًا وباء الطاعون الذي فتك 1348 1349م بِأكثر مليون شخص وأخيرًا روح الطمع والأنانيَّة سيطرت عددٍ كبيرٍ وجعلتهم يُوجهون سياسة وفقًا لِمصالحهم الشخصيَّة العوامل المُساعدة ساهمت بِتسريع العُثمانيين وتطلُّع الشعب ومصر كمُنقذين كتب العربي مجاناً PDF اونلاين هو مصطلح جغرافي سياسي يطلق منطقة جغرافية ذات ولغة وثقافة مشتركة يُمتدُّ الوطن المحيط الأطلسي غربًا بحر العرب والخليج شرقًا شاملًا جميع الدول تنضوي العربية غرب آسيا وشمال أفريقيا وشرقها جغرافيًا يضمُّ أراضٍ احتلت أصبحت بلدان مجاورة وهضبة الجولان ولواء إسكندرون والأقاليم السورية الشمالية سلمتها فرنسا تركيا وجزر الكناري وسبتة ومليلية وصخرة الحسيمة (تحت الاستعمار الإسباني) وعربستان (الأحواز) والجزر الإماراتية (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) المحتلة إيران اليوم تشبه حدٍ الأراضي سيطرة الأموية (باستثناء الأندلس وإيران وأفغانستان ومناطق جنوب شرق الأناضول) بينما يستعمل معظم تستعمل أطراف أجنبية وغربية متأثرة بالغرب حتى الشرق الأوسط وزارة الخارجية الأمريكية صفة العروبة تسمية المنطقة بهدف دمج إسرائيل ربما يكون قد نشأ 1850 مكتب الهند البريطاني ولكنه معروفًا واسع عندما استخدمته البحرية قبل ألفريد ثاير ماهان عام 1902 للإشارة الواقعة السعودية والهند بعد زوال العثمانية عانى الغربي أراضيه بدءًا القرن التاسع عشر مرورًا بالقرن العشرين عرف إقامة وانتشار خلافات أنظمة الحكم وصلت حد النزاع المسلح وأدت إضعاف الحادي والعشرين ازدادت عدم نتيجة القمع وكبت الحريات والتدخل الأجنبي كل هذه أدت اليأس لدى المواطن وموجات الهجرة الجماعية أوروبا وأماكن أخرى أكثر أمنًا إضافة تتسم علاقات بعض ببعض جيرانها وإثيوبيا وتركيا التوتر فترة حدودية وسياسية نشوب الحروب

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
دولة المماليك الأولى في مصر والشام في عهد السلطان الأشرف شعبان شعبان بن حسين 764 – 778ه / 1362 – 1377م
كتاب

دولة المماليك الأولى في مصر والشام في عهد السلطان الأشرف شعبان شعبان بن حسين 764 – 778ه / 1362 – 1377م

ــ عدنان علي طه شطناوي

صدر 2001م عن جامعة اليرموك
دولة المماليك الأولى في مصر والشام في عهد السلطان الأشرف شعبان شعبان بن حسين 764 – 778ه / 1362 – 1377م
كتاب

دولة المماليك الأولى في مصر والشام في عهد السلطان الأشرف شعبان شعبان بن حسين 764 – 778ه / 1362 – 1377م

ــ عدنان علي طه شطناوي

صدر 2001م عن جامعة اليرموك
عن كتاب دولة المماليك الأولى في مصر والشام في عهد السلطان الأشرف شعبان شعبان بن حسين 764 – 778ه / 1362 – 1377م:
نبذة عن الكتاب :

يدخل كتاب دولة المماليك الأولى في مصر والشام في عهد السلطان الأشرف شعبان شعبان بن حسين 764 – 778ه / 1362 – 1377م في بؤرة اهتمام الباحثين والأساتذة المنشغلين بالدراسات والبحوث التاريخية؛ حيث يقع كتاب دولة المماليك الأولى في مصر والشام في عهد السلطان الأشرف شعبان شعبان بن حسين 764 – 778ه / 1362 – 1377م ضمن نطاق تخصص علوم التاريخ والفروع قريبة الصلة من الجغرافيا والآثار والتاريخ الاجتماعي وغيرها من التخصصات الاجتماعية.


الدَّولَةُ المَملُوكِيَّةُ أو السَّلطَنَةُ المَملُوكِيَّةُ أو دَولَةُ المَمَالِيك أو سِلطَنَةُ المَمَالِيك هي إحدى الدُول الإسلاميَّة التي قامت في مصر خِلال أواخر العصر العبَّاسي الثالث، وامتدَّت حُدُودها لاحقًا لِتشمل الشَّام والحجاز، ودام مُلكُها مُنذُ سُقُوط الدولة الأيوبيَّة سنة 648هـ المُوافقة لِسنة 1250م، حتَّى بلغت الدولة العُثمانيَّة ذُروة قُوَّتها وضمَّ السُلطان سليم الأوَّل الديار الشَّاميَّة والمصريَّة إلى دولته بعد هزيمة المماليك في معركة الريدانيَّة سنة 923هـ المُوافقة لِسنة 1517م.

يُقسم المُؤرخون الدولة المملوكيَّة إلى فرعين أو دولتين هُما: دولة المماليك البحريَّة ودولة المماليك البُرجيَّة. حكم المماليك البحريَّة من سنة 648هـ المُوافقة لِسنة 1250م إلى سنة 784هـ المُوافقة لِسنة 1382م، وكان أكثرهُم من التُرك والمغول.[ْ 1][ْ 2] وحكم المماليك البُرجيَّة من سنة 784هـ المُوافقة لِسنة 1382م إلى سنة 923هـ المُوافقة لِسنة 1517م، وكانوا من الشركس.[1][ْ 3] والمماليك أُصُولهم رقيقٌ مُحاربين، استقدمهم الخُلفاء العبَّاسيين الأوائل من تركستان والقوقاز وغيرها وجعلوهم حُرَّاسًا لهم وقادةً لِجُيُوش المُسلمين، وقد ازداد نُفُوذ المماليك بِمُرور الزمن حتَّى أصبحوا يُهيمنون على الخِلافة وعلى مركز صناعة القرار، مُستفيدين من ضِعف الخُلفاء وتراجُع نُفوذهم. وحذا السلاطين والأُمراء المُسلمين حُذو الخِلافة في بغداد، فكان لِكُلٍ منهم جماعةً من المماليك الأشدَّاء والكفوئين عسكريًّا، ومن هؤلاء السلاطين الأيُّوبيين الذين حكموا مصر والشَّام تحت الرَّاية العبَّاسيَّة. ولمَّا مات آخر سلاطين بني أيُّوب، وهو الملكُ الصَّالح نجمُ الدين أيُّوب، سنة 647هـ المُوافقة لِسنة 1249م، كتمت زوجته شجر الدُّر نبأ موته إلى أن حضر ابنه توران شاه من الجزيرة الفُراتيَّة إلى القاهرة. وحاول توران شاه أن يُقدِّم مماليكه الذين اصطحبهم معه من الجزيرة، فعيَّنهم في مناصب الدولة، فما كان من المماليك القُدماء في مصر إلَّا أن ائتمروا به وقتلوه، ثُمَّ نصَّبوا شجر الدُّر سُلطانة عليهم في سنة 1250م، وهي أوَّل امرأة وُلِّيت شُؤون المُسلمين.[1]

ظهر المماليك بِمظهر مُنقذي العالم الإسلامي من الضياع والزوال بعد سُقُوط بغداد عاصمة الدولة العبَّاسيَّة والخِلافة الإسلاميَّة في يد المغول بِقيادة هولاكو خان، ومقتل آخر خُلفاء بني العبَّاس أبو أحمد عبد الله المُستعصم بِالله. فقد سار المغول لِغزو الشَام وهدَّدوا مصر بِمصيرٍ مُشابه لِمصير بغداد كي لا تقوم لِلإسلام قائمة بعد ذلك، فأرسل سُلطانُ المماليك سيفُ الدين قُطُز جيشًا عرمرميًّا إلى فلسطين لِصدِّ التقدُّم المغولي وحماية قلب الديار الإسلاميَّة، فهزم المُسلمون المغول في معركة عين جالوت بِشمال فلسطين سنة 1260م، وردُّوهم على أعقابهم. أضف إلى ذلك، ورث المماليك عن الأيُّوبيين تصميمهم على مُحاربة الصليبيين وإجلائهم عن المشرق، لِذلك ما كادوا يفرغون من مُحاربة المغول حتَّى انصرفوا إلى مُحاربة الصليبيين.[1] كان الملكُ الظَّاهر بيبرس أوَّل من تابع مسيرة الجهاد ضدَّ الصليبيين، فهاجمهم بعد انتصاره على المغول، فصارت مُدنهم وقلاعهم تسقط واحدة بعد الأُخرى في يد المُسلمين، فقد استعاد بيبرس الكرك وقيسارية وصفد ويافا وجُبيل وعرقة ما بين سنتيّ 1263 و1266م، وفي سنة 1268م استعاد المُسلمون أنطاكية وزالت إمارتها الإفرنجيَّة من الوُجود. وجاء السُلطان سيفُ الدين قلاوون يُكمل عمل سلفه بيبرس، فاسترجع قلعة المرقب في سنة 1281م، وطرابُلس الشَّام والبترون في سنة 1289م. وتُوفي السُلطان قلاوون في سنة 1290م وهو يُهيِّء حملة لاسترجاع عكَّا، فقام بهذه المُهمَّة بعده ابنه الملك الأشرف صلاحُ الدين خليل واستولى على عكَّا سنة 1291م. وقد أثار سُقُوطها، وهي المرفأ الرئيسي لِلصليبيين، القلق والذُعر الشديدين في نُفُوسهم، فجلوا عن المُدن الأُخرى الباقية في أيديهم، مثل صُور وصيدا وبيروت، وركبوا البحر عائدين إلى بلادهم، لِتنتهي بِذلك الحُرُوب الصليبيَّة بعد أن استمرَّت مائة وأربعًا وتسعين سنة.[2] أعاد المماليك إحياء الخِلافة العبَّاسيَّة في مصر بعد سُقُوط بغداد، لكنها كانت خِلافة صوريَّة هدف السلاطين المماليك إلى جعلها سندًا لِسلطنتهم ودعمًا روحيًّا لها يجعلها مهيبة الجانب.[3]

يُعدُّ عهد المماليك بداية دور الانحطاط في تاريخ الحضارة الإسلاميَّة، ولكن ليس معنى ذلك أنَّ هذا العهد كان مُجدبًا تمامًا، إذ شهد عدَّة مُنجزات علميَّة وفكريَّة، وإنما بدأت الحضارة الإسلاميَّة في تلك الفترة تتراجع شيئًا فشيئًا. ففي حقل العلم كانت القاهرة ودمشق وحماة من أهم مراكز طب العُيُون في العالم، وقد أخرجت عددًا من الأطباء الأفذاذ الذين كانوا حُجَّة ومرجعًا في هذا العلم. أمَّا في الأدب والتاريخ والدين فقد ظهر عددٌ من أعظم الباحثين وأغزر المُؤلفين المُسلمين، مثل ابن خلِّكان صاحب كتاب «وفيَّات الأعيان» في السِّير، وأبي الفداء صاحب كتاب «تقويم البُلدان» في الجُغرافيا، والسُّيوطي وابن خلدون والمقريزي، وابن كثير صاحب كتاب «البداية والنهاية»، وهم من أشهر المُؤرخين المُسلمين. وقد اشتهر بعضُ سلاطين المماليك بِتشجيع العلم وتكريم العُلماء وبِإنفاق المال بِسخاء على تأسيس المدارس وإنشاء المكتبات، ومن تلك الصُرُوح العلميَّة: المدرسة الناصريَّة ومدرسة قايتباي في القاهرة، والمدرسة والمكتبة الظاهريَّة في دمشق،[1] والمدرسة القرطائيَّة في طرابُلس الشَّام.[4] أيضًا أصبح الجامع الأزهر في العهد المملوكي جامعةً كُبرى تُدرِّس بها مذاهب أهل السُنَّة والجماعة الأربعة إلى جانب العُلُوم الأُخرى. ساءت الحالة الاقتصاديَّة في الدولة المملوكيَّة خِلال أواخر العهد البُرجي بِسبب حالة القلق وعدم الاستقرار الناجمة عن الفتن الداخليَّة والانقلابات، وعن الحُرُوب الكثيرة التي شنَّها المماليك ضدَّ المغول والصليبيين وغيرهم، وبسبب توقُّف حركة التجارة مع أوروپَّا بِسبب مشاعر الخوف والكراهيَّة وعدم الثقة التي خلَّفتها الحُروب الصليبيَّة بين الأوروپيين والمُسلمين، وكذلك بِسبب انتشار المجاعة والأوبئة وخُصُوصًا وباء الطاعون الذي فتك في سنة 1348 - 1349م بِأكثر من مليون شخص، وأخيرًا بِسبب روح الطمع والأنانيَّة التي سيطرت على عددٍ كبيرٍ من سلاطين المماليك وجعلتهم يُوجهون سياسة الدولة الاقتصاديَّة وفقًا لِمصالحهم الشخصيَّة.[1] فكان ذلك من العوامل المُساعدة التي ساهمت بِتسريع سُقُوط الدولة في يد العُثمانيين، وتطلُّع الشعب في الشَّام ومصر إلى هؤلاء كمُنقذين.


الترتيب:

#8K

0 مشاهدة هذا اليوم

#41K

10 مشاهدة هذا الشهر

#93K

1K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 296.
المتجر أماكن الشراء
عدنان علي طه شطناوي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
جامعة اليرموك 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث