█ _ د صلاح عبدالفتاح الخالدي 1994 حصريا كتاب سيد قطب من الميلاد إلى الإستشهاد عن دار القلم للنشر والتوزيع 2024 الإستشهاد: يُعتبر أحد أهم مفكري الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية المصنَّفة وسطية ذات الوقت وبخلاف كتاباته؛ فإن سيرته الذاتية تُعتبر لدى الكثيرين بمثابة إلهام مجال الصبر والصمود المبدأ والكلمة مهما كلفه ذلك حتى ولو كان تعذيبًا طويلاً أو إعدامًا وبين أيدينا بعنوان: "سيد الاستشهاد" لأحد أبرز بدوره وهو الدكتور عبد الفتاح الذي تخصص الكتابة قطب؛ حيث له سبعة كتب سيرة وأفكار وكتب الكتاب جاء 607 صفحات وبجانب السيرة لقطب فإنه كذلك تناول محطات مهمة تاريخ مصر السياسي والثقافي وتاريخ جماعة "الإخوان المسلمون" الخالدي قدَّم كتابه ثلاثة أقسام الأول بعنوان "مع حياته الأدبية" وبعد تناوله بدايات ونشأة وأصوله وجذوره المؤلف فيه مظاهر تأثر بعباس محمود العقاد وعلاقات مع كبار المفكرين والأدباء كما الكاتب قراءة أدبيات هذه المرحلة مثل مقالاته وكتاباته النقدية ومعاركه الفكرية كذلك هذا القسم رحلة الشهيرة الولايات المتحدة والتي غيَّرت الكثير مفاهيمه والمرحلة التي سبقتها وصفها بأنها ضياع وأبرز اتجاهاته القسم الثاني مسيرة الإسلامية" وهي الفترة الأهم حياة وفي كذلك؛ وصف مرحلة انتماء الجماعة لها حفل بمحطات الحياة السياسية وعلى مستوى ثورة 23 يوليو 1952م والعلاقات جمعت والإخوان برجال الثورة ثم الصدام الشهير بين الجانبين والذي انتهى بسجن للمرة الأولى بعد أحداث العام 1954م وتتبع السجن منذ المحنة وما تعرض فيها تعذيب وأثر إنتاجه الفكري وخصوصًا كتابَيْه "معالم الطريق" و"في ظلال القرآن" الإفراج الوجيز عنه قبل اعتقاله الثانية أُعدِم أما الثالث؛ فقد "صفات وتراثه" وفيه حلل شخصية ما كتبه سواء المطبوعة ملامح منهج البحثي قال الشيخ سلمان العودة عندما سؤل رحمه الله : أما قرأت معظم وإن شئت فقل : كل كما كثيراً مما كُتِبَ , ولعل أوفى الباب هو ( الاستشهاد ) للدكتور وللدكتور عناية خاصة بالأستاذ وآخر مؤلفاته حوله رسالة كبيرة نشرت ضمن سلسلة أعلام التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم العلم يتناول سير الأعلام الناس عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد الذين تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع التاريخ اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا وقد بدأت العناية بهذا عندهم عهد الرسول محمد صلى عليه وسلم بزمن يسير حرص العلماء حماية وصيانة المصدر مصادر التشريع الإسلام الحديث النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما يتعلق بالحديث أولا ومن الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي ابن عباس فجعل يحدث ويقول: قال رسول لا يأذن لحديثه ولا ينظر إليه فقال: يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول لم نأخذ إلا نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب حال نقلة النبوية وذلك لما ينبني المعرفة قبول والتعبد بما لله تعالى رد تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة وكان الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: ميلاد طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ عنهم (من منهم حدث سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف ذاك وكم منه الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل كثير الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية بها حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ هي الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة منها تفرّدته به الأمة باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة وقد أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت عشرات الكتب وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل حول المجال
❞ لقد تحدث كثيراً عن بني اسرائيل، وعرض الكثير عن قضيتهم وأحداثها؛ سواء كانت البدايات الأولى لها زمن يعقوب وابنه يوسف (عليهما السلام)، أحد في المراحل اللاحقة زمن اضطهاد فرعون لهم، وإرسال الله موسى وأخيه هارون (عليهما السلام) لينقذاهم من هذا الذل. وقد بيّن القرآن الكثير من أحداث قصتهم في هه المرحلة، مقدماً تفصيلات وافية عن مواجهة موسى (عليه السلام) لفرعون، ثم خروجه ببني اسرائيل وغرق فرعون، ثم حياتهم في سيناء، ثم توجههم إلى الأرض المقدسة. كما تحدث القرآن عن طرف من قصص أنبياء بني إسرائيل وبعض مواقفهم من هؤلاء الأنبياء الكرام، ووقف طويلاً أمام عيسى (عليه السلام) باعتباره نبيّاً أرسله الله إلى بني اسرائيل خاصة. هذا وإن القرآن في حديثه عن بني اسرائيل في هذه المراحل من حياتهم الطويلة وهذه المشاهد من تاريخهم المديد، كان يعرض كثيراً من صفاتهم وسماتهم، وطباعهم وأخلاقهم، وخفايا ومكنونات نفوسهم، وسرّ التشوه والانحراف في شخصياتهم، وصلتهم ˝المزاجية˝ بربهم ودينهم وأنبيائهم، وحقدهم الأسود على الحق والخير والفضيلة.
والقرآن المدني تحدّث طويلاً عن بني اسرائيل، كذلك، ووجه الحديث لليهود المقيمين في المدينة وحولها، وكشف لهم – وللمسلمين – خفايا نفوسهم وانحراف شخصياتهم وأمراض قلوبهم، وبيّن موقفهم العدواني من الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وسجل عداوتهم للخير والفضيلة، مشيراً إلى خطورتهم على البشرية في كل مراحلها، محدداً وجودهم وتاريخهم من خلال مقت الله لهم وسخطه عليهم. هذا وقد وعى المسلمون حديث القرآن عن اليهود، وعرفوهم – بفضل عرض القرآن لهم وتعريفه بهم وتحليله لشخصياتهم – على حقيقتهم، وانكشفت لهم نفسياتهم ومكرهم ومؤامراتهم. ولقد وقف المسلمون مبصرون على مقدار عداواتهم، وعلى شدة خطورتهم. ولذلك تابعوا القرآن في تعريف المسلمين – والآخرين – بهم وتحذيرهم من أخطارهم ووسائسهم. وإلى هذا فقد كثرت الكتب التي تتحدث عن اليهود كثيرة بالغة، وذلك لأن المشكلة اليهودية مشكلة معقدة مزمنة على طول التاريخ الإنساني، وقد برزت أعقد مراحلها في هذا العصر، عندما أقام اليهود كيانهم في فلسطين، حيث أتعبوا العرب والمسلمين، وأشغلوا العالم أجمع؛ الذي أقبلت دوله وشعوبه تبحث في المشكلة اليهودية، وفي محاولة لإيجاد الحلول المناسبة لها.. فلا غرابة أن يقبل كاتبون عرب على تأليف الكتب والأبحاث والدراسات عن هذه المشكلة العويصة المستعصية.
ضمن هذه المقاربات يأتي هذا الكتاب الذي يعرض المؤلف من خلاله لمواطن حديث القرآن عن اليهود عن بني اسرائيل، محاولاً استخراج حكمة العدول من اسم بني اسرائيل إلى اسم اليهود، مقدماً خلاصة موجزة لتاريخ اليهود كما عرضه القرآن الكريم؛ ابتداء من هجرتهم إلى مصر زمن يوسف (عليه السلام)، حتى ضياع محاكمهم وذهاب سلطانهم بعد حكم سليمان (عليه السلام)، ليقف، من ثم، وقفة مطولة أمام آيات القرآن الكريم وهي تتحدث عن الشخصية اليهودية وتبيّن سماتها وأخلاقهاـ وتعرض عقيدتها ودينها، مسجلة مزاعمها وافتراءاتها، واصفة عقوبات الله ضدّها، منتقلاً بعدها إلى النظر في الكيان اليهودي المعاصر الذي أقاموه في فلسطين، وذلك من منظار، قرآني، ليرى الكيان على حقيقته، وليرى اليهود الذين أقاموه على حقيقتهم، عارضاً هذا الكيان على سنن الله الثابتة، فيرى مصيره المحتوم ونهايته المقررة. مقدماً للمسلمين معالم قرآنية بخصوص صراعهم المعاصر مع اليهود، حتى يلتزموا بها في مواجهة اليهود، وليضمنوا النصر والعزّة والتمكين. مختتماً كتابة هذا بتقديم رؤية إسلامية لمستقبل الأمة الإسلامية، وقد عادت إلى إسلامها، وجاهدت أعداءها وانتصرت عليهم، ومقدماً، أيضاً، وإلى جانب ذلك، رؤية إسلامية لمستقبل الكيان اليهودي، وإذا به لا يملك أي مقوّم من مقوّمات الوجود الدائمة، ولا عنصر من عناصر الحياة المستقرة. . ❝
❞ سَعْد بن أَبي وقاص مَالِك القرشي الزهري (23 ق هـ أو 27 ق هـ - 55 هـ / 595 أو 599 - 674م)، أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، فقيل ثالث من أسلم وقيل السابع، وهو أوّل من رمى بسهمٍ في سبيل الله، وقال له النبي: «ارم فداك أبي وأمي»، وهو من أخوال النبي، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده.
هاجر سَعْدُ إلى المدينة المنورة، وشهد غزوة بدر وأحد وثَبُتَ فيها حين ولى الناس، وشهد غزوة الخندق وبايع في الحديبية وشهد خيبر وفتح مكة، وكانت معه يومئذٍ إِحدى رايات المهاجرين الثلاث، وشهد المشاهد كلها مع النبي، وكان من الرماة الماهرين، استعمله عمر بن الخطاب على الجيوش التي سَيَّرها لقتال الفرس، فانتصر عليهم في معركة القادسية، وأَرسل جيشًا لقتال الفرس بجلولاء فهزموهم، وهو الذي فتح مدائن كسرى بالعراق.
فكان من قادة الفتح الإسلامي لفارس، وكان أول ولاة الكوفة، حيث قام بإنشائها بأمر من عمر سنة 17 هـ، وجعله عمر بن الخطاب في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده، وقال: «هم الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض.» اعتزل سعد الفتنة بين علي ومعاوية، وتوفى في سنة 55 هـ بالعقيق ودُفِنَ بالمدينة، وكان آخر المهاجرين وفاةً.
نسبه
هو : سَعْد بن أَبي وقاص القرشي الزهري، واسم أَبي وقاص: مالك بن وُهَيب وقيل: أُهيب بن عبد مناف بن زُهْرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أُمّه حَمْنَةُ بنت سفيان بن أُميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصيّ، وقيل: حمنة بنت أَبي سفيان بن أُمية بنت عم أبي سفيان بن حرب بن أمية.
يَلْتَقِي في نسبه مع النبي فِي كلاب بن مرة، وهو من بني زهرة وهم فخذ آمنة بنت وهب أم الرسول، لذلك يعد من أخوال النبي.
أخوته:
عامر بن أبي وقاص، من السابقين الأولين، ومن مهاجرة الحبشة، شهد غزوة أحد، وكان يحمل الرسائل من قادة جيوش المسلمين في الشام إلى الخليفة في المدينة المنورة، وقد كان نائباً لأبي عبيدة على إمارة جند الشام.
عتبة بن أبي وقاص، اختلف في إسلامه، وقيل أنه هو الذي كسر رَباَعِيَة النبي في غزوة أحد وأنه مات كافرًا، وهو والد هاشم بن عتبة.
عمير بن أبي وقاص، أسلم مبكرًا، وقتل في غزوة بدر وهو في ابن ست عشرة سنة.
مولده وصفته
ولد سعد بن أبي وقاص في مكة واختلف في عام مولده، فقيل ولد سنة 23 قبل الهجرة، وقيل ولد قبل البعثة بتسع عشرة سنة؛ لأنه قال: «أسلمت وأنا ابن تسع عشرة سنة.»، نشأ سعد في قريش، واشتغل في بري السهام وصناعة القسي، كان سعد رجلًا قصيرًا، دحداحًا، غليظًا، ذا هامة، شثن الأصابع، جعد الشعر، أشعر الجسد، آدم، أفطس، يخضب بالسواد. وكان سعد من أحدّ الناس بصرًا؛ فرأى ذات يوم شيئًا يزول، فقال لمن معه: «ترون شيئًا؟» قالوا: «نرى شيئًا كالطائر.» قال: «أرى راكبًا على بعير»، ثم جاء بعد قليل عم سعد على بُخْتي، فقال سعد: «اللهم إنا نعوذ بك من شَرِّ ما جاء به.» . ❝