█ _ د حسنى الخربوطلى 0 حصريا كتاب الإسلام وأهل الذمة 2024 الذمة: التعريف بالإسلام 49 من السياسة الشرعية والمقصود بأنهم "أهل ذمة" هو كونهم تحت الحماية الإسلامية ومسؤولية الدولة ولا تقصر الشريعة تلك المسؤولية فقط ولكن تصرفها أيضا المواطن المسلم فلا يجوز للمسلم الاعتداء أو الإساءة لأحد أهل عذر أنه غير المؤمنين بالقرآن برسول محمد بن عبد الله وإنما أوضحت أن مسألة الإيمان يحاسب عليها وحده يوم القيامة قال رسول الله: "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها لتوجد مسيرة أربعين عاما" ومن المواقف التاريخية التي تؤكد تحكيم المسلمين لتلك النصوص وعدم التغاضي عنها موقف ابن تيمية عندما فاوض المغول أسرى المدنيين قد أسروهم هجماتهم المدن سوريا وقد حاولوا تسليم الأسرى دون الكتاب والاحتفاظ بهم كعبيد فقال لهم المفاوض: (يقصد الكتاب) قبل الملة المسلمين) أي يطلب المسيحيين واليهود قبلت مدرستان أصل أربع مدارس للشريعة وهي الحنفية والمالكية يكون المشركون العرب مؤهلين للحصول وضع أحكام مجاناً PDF اونلاين هذا القسم يشمل مجموعة الكتب تهتم بأحكام الفقه الإسلامي تعريف لغةً مَصدها ذمَمَ ذمَّ: يقال: ذممتُ فلاناً أذمَّةُ ذماً فهو ذميم والذمة: البئر قليلة الماء بئر ذمة والجمع ذمام والذمام: ما يذمُّ الرجل إضاعته العهد الذمةِ: العقد والذمَّة الأمان لما جاء قوله صلى عليه وآله: (ويسعى بذمّتهم أدناهم) [٢] ويقال: لأنهم أدّوا الجزية فأمنوا دمائهم وأموالهم الاصطلاح تُطلق الذمّة والتشريع أكثر مُصطلح فمرّةً تردُ مطلقةً ومَرّةً مقرونةً بألفاظ أخرى تُغيّر المقصود فيها وفيما يلي بيان بالذمة هي الصفة الفطرية الإنسانية بها ثبت الإنسان حقوق لغيره أوجَبت واجباتٍ [٤] هم رعايا الدّولة المُسلمين والذين تعاقدوا مع إعطاء والالتزام بشروطٍ معيّنة مقابل بقائهم دينهم وتوفير الأمن والحماية والسنة دعت الشّريعة السّمحة إلى إحسان التعامل الناس عموماً وحَثّت حسن اليهود والنصارى خصوصًا وذلك وفق شروط وقواعد وأحكام خاصّة خصوصاً إذا كانوا مُسالمين مُعادين ملتزمين بالشروط المَفروضة عليهم عدم للإسلام إظهار شَعائرهم وعقائدهم كما بيّنت أنّ معاملتهم تكون بالقسط والعدل ومقابلة الحسنى بالحسنى التعرض إن يتعرضوا وأهله فقد قال عز وجل: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [٦] ويقول النبي وسلم: (ألا ظلم معاهدًا انتقصه كلفه فوق طاقتِه أخذ منه شيئًا بغيرِ طيبِ نفسٍ فأنا حجيجُه القيامةِ وأشار رسولُ اللهِ اللهُ عليهِ وسلَّمَ بأصبعِه صدرِه ألا له ذمةُ وذمةُ رسولِه حرم ريحَ الجنةِ ريحَها لتوجدُ مسيرةِ سبعين خريفًا) [٧] النبوية مليئة بالشواهد الدالة ذلك يشترك خاصةً بعض الأحكام حيث جواز التزاور بينهم وبين ومُشاركتهم مناسباتهم العامّة والخاصّة الفرح والحزن ويجوز كذلك الأكل ذبائحهم تقترن بنسك طعامهم وشرابهم المُباح أكله شرعاً لقوله تعالى: (وَطَعَامُ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ لَهُمْ) [٩] أيضاً معهم تجاريّاً واقتصادياً بالبيع والشراء والإجارة وغير وجوه المُعاملات المالية؛[٨] إنّ النبيّ وسلم تعامل والمشركين المَدينة أنّه الصلاة والسلام رهن درعه عند يهودي بشَعير اشتراه يقول أنس مالك رضي عنه بعد ذكر الحادثة: ولقد سمعته يقول: (ما أصبح لآل إلا صاع أمسى وإنهم لتسعة أبيات)