📘 ❞ التوبة والإستغفار ❝ كتاب ــ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني اصدار 1994

كتب التزكية والأخلاق - 📖 ❞ كتاب التوبة والإستغفار ❝ ــ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني 📖

█ _ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم السلام تيمية الحراني 1994 حصريا كتاب التوبة والإستغفار عن دار الكتاب العربي 2024 والإستغفار: المقدمة: الحمد لله الغفور الرحيم والصلاة والسلام رسوله الكريم الذي داوم الاستغفار ليل نهار مع أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر صلوات وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: فقد حفل القرآن بذِكر والاستغفار آيات عديدة وسور مختلفة وبيان فضل سبحانه قَبول توبة التائبين ومغفرة ذنوب المستغفرين ومنذ بدأ الخليقة أخطأ البشر جميعًا آدم فعصى أمر ربه بإغواءٍ الشيطان الرجيم ثم تاب وأناب فاجتباه تعالى وتاب وهذا هو شأن كل يذنبون ساعة الغفلة والغواية يجدون باب رحمة أمامهم مفتوحًا لقبول توبتهم فيستغفرون ويتوبون فيَقبل منهم تلك التوبةَ؛ ليكبت ويرحم الإنسان وفي قبول رحمةٌ تشمل جموعَ بصدق وإخلاص ولولاها لفقَدَ الأمل واستمرأ الذنوب وظل سائرًا غيِّه وطغيانه حتى يوافيه الأجل المحتوم وهو محروم وفي ذلك قنوط ويأسٌ لا يرضاهم ومن كانت الآية الجامعة وهي قوله : ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53] وكذلك التي تهبُّ منها نسمات بعباده المذنبين فاتحةً وغفران بل وإبدال حسنات للتائبين الصادقين توبتهم؛ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ غَفُورًا رَحِيمًا [الفرقان: 70] وقد أردتُ بهذا الجهد المتواضع ألقي الضوءَ هذا الموضوع خلال العزيز سائلاً اللهَ عز وجل المغفرةَ والتوفيق وما توفيقي إلا بالله توكلت وإليه أنيب التوبة تعريف لغة: التَّوْبة بفتح التاء وسكون الواو مأخوذة (تَوبَ) والواو والباء: كلمة واحدة تدل الرجوع وتاب إلى كذا وعن يتوب توبًا وتوبة ومتابًا: أناب ورجع المعصية الطاعة فهو تائب وتواب والتائب: يقال لباذل ولقابل التوبة؛ فالعبد والله عبده والتواب أيضًا: العبد الكثير وذلك بتركه بعضَ الترتيب يصير تاركًا لجميعها وقد لكثرة قَبوله توبةَ العباد حالاً بعد حال وتيسيره لعباده مرة أخرى بما يُظهِر لهم آياته ويسوق إليهم تنبيهاته ويطلعهم تخويفاته وتحذيراته إذا اطلعوا بتعريفه غوائل استشعروا الخوف بتخويفه فرجعوا فرجع بالقبول وَعَنْ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قالَ رَسُولُ صلى وسلم: «اللهُ أفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ أحَدِكُمْ سَقَطَ بَعِيرِهِ وَقَدْ أضَلَّهُ فِي أرْضِ فَلاةٍ» متفق كتب التزكية والأخلاق مجاناً PDF اونلاين نظر الإسلام الآداب والاخلاق نظرة كمال فجعلها حلية ووسيلة تجميله وأسلوب تزيينه مفخرة مفاخر النبي وسلم حيث يقول نفسه "أدبني ربي فأحسن تأديبي" كتب والسلوك تزكية للنساء دورة مختصرة الأخلاق والآداب ودورة القلب

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
التوبة والإستغفار
كتاب

التوبة والإستغفار

ــ أَحْمَدُ بْنُ تيميَّة

صدر 1994م عن دار الكتاب العربي
التوبة والإستغفار
كتاب

التوبة والإستغفار

ــ أَحْمَدُ بْنُ تيميَّة

صدر 1994م عن دار الكتاب العربي
عن كتاب التوبة والإستغفار:
المقدمة:
الحمد لله الغفور الرحيم، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، الذي داوم على الاستغفار ليل نهار، مع أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

وبعد:
فقد حفل القرآن الكريم بذِكر التوبة والاستغفار في آيات عديدة، وسور مختلفة، وبيان فضل الله - سبحانه - في قَبول توبة التائبين، ومغفرة ذنوب المستغفرين.

ومنذ بدأ الخليقة قد أخطأ أبو البشر جميعًا آدم - عليه السلام - فعصى أمر ربه، بإغواءٍ من الشيطان الرجيم، ثم تاب وأناب، فاجتباه الله - تعالى - وتاب عليه.

وهذا هو شأن كل البشر، يذنبون ساعة الغفلة والغواية، ثم يجدون باب رحمة الله أمامهم مفتوحًا لقبول توبتهم، فيستغفرون ويتوبون، فيَقبل الله - تعالى - منهم تلك التوبةَ؛ ليكبت الشيطان، ويرحم الإنسان.

وفي قبول التوبة رحمةٌ من الله - تعالى - تشمل جموعَ التائبين بصدق وإخلاص، ولولاها لفقَدَ الإنسان الأمل في رحمة الله، واستمرأ الذنوب، وظل سائرًا في غيِّه وطغيانه، حتى يوافيه الأجل المحتوم، وهو من رحمة الله محروم، وفي ذلك قنوط ويأسٌ من رحمة الله، لا يرضاهم الله، ومن ثم كانت الآية الجامعة، وهي قوله - تعالى -: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]، وكذلك آيات التوبة والاستغفار التي تهبُّ منها نسمات رحمة الله بعباده المذنبين، فاتحةً باب الأمل في قبول التوبة، وغفران الذنوب، بل وإبدال الذنوب حسنات للتائبين الصادقين في توبتهم؛ ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70].

وقد أردتُ بهذا الجهد المتواضع أن ألقي الضوءَ على هذا الموضوع، من خلال آيات الكتاب العزيز، سائلاً اللهَ - عز وجل - المغفرةَ والتوفيق.

وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.


التوبة

تعريف التوبة لغة:
التَّوْبة - بفتح التاء وسكون الواو- مأخوذة من (تَوبَ)، التاء والواو والباء: كلمة واحدة تدل على الرجوع.

وتاب إلى الله - تعالى - من كذا وعن كذا، يتوب توبًا، وتوبة ومتابًا: أناب ورجع عن المعصية إلى الطاعة، فهو تائب وتواب.

والتائب: يقال لباذل التوبة، ولقابل التوبة؛ فالعبد تائب إلى الله، والله تائب على عبده، والتواب أيضًا: العبد الكثير التوبة، وذلك بتركه بعضَ الذنوب على الترتيب، حتى يصير تاركًا لجميعها، وقد يقال ذلك لله - تعالى - لكثرة قَبوله توبةَ العباد حالاً بعد حال، وتيسيره التوبة لعباده مرة بعد أخرى، بما يُظهِر لهم من آياته، ويسوق إليهم من تنبيهاته، ويطلعهم عليه من تخويفاته وتحذيراته، حتى إذا اطلعوا بتعريفه على غوائل الذنوب، استشعروا الخوف بتخويفه، فرجعوا إلى التوبة، فرجع إليهم فضل الله - تعالى - بالقبول.

- وَعَنْ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اللهُ أفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أحَدِكُمْ سَقَطَ عَلَى بَعِيرِهِ وَقَدْ أضَلَّهُ فِي أرْضِ فَلاةٍ». متفق عليه.


الترتيب:

#3K

0 مشاهدة هذا اليوم

#8K

55 مشاهدة هذا الشهر

#3K

42K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 137.
المتجر أماكن الشراء
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار الكتاب العربي 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث