█ _ محمد جمال الدين القاسمي 1979 حصريا كتاب إصلاح المساجد من البدع والعوائد (ت: الألباني) عن المكتب الإسلامي للطباعة والنشر 2024 الألباني): الخطب والمساجد كتب المنبرية والدروس الإسلامية مجاناً PDF اونلاين كان ظهور الدعوة حدثاً عظيمًا وتحولاً بارزًا وضخما تاريخ الإنسانية حيث بعث الله رسوله محمدًا صلى عليه وسلم حين فترة الرسل وبعد أن الناس جاهلية جهلاء وضلالة عمياء أسِنَت الحياة وفسدت بما ضلَّ طريق رب العالمين وصراطَه المستقيم ولقد جاء النبي برسالته وقد أُمِر بإعلانها وتبليغها فلم يسعْه إلا القيام أمره به ربه: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الحجر: 94] ﴿ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 67] فقام البشير النذير يدعو بدين فطرق مسامعَ البشرية صوتُ هذا الداعي الجديد وأقبل ينظرون ما الأمر فكان منهم شرح صدره للإسلام نور ربه ومنهم أعرض واستكبر ونأى بجانبه وولى وأدبر واتبع هواه وحارب دعوة فصار للدعوة مناوئون كما لها ممالئون فأنصارها يدعون إليها ويذودون عنها وأعداؤها يحاربونها ويصدون طريقها ومنذ ذلك الحين أهَلَّ الخَطابة زمان جديد إيذاناً بارتقائها وعلوِّ شأنها فقد اعتمدت الجديدة نشرها والدفاع مبادئها ضد خصومها وكذلك صنع المناوئون ثم إن الإسلام بالإضافة إلى اعتماده نشر قد جعلها ضمن الشعائر التعبدية ففرض خطبة كل يوم جمعة لا تصح الصلاة بدونها هناك الخطبَ المشروعة الحج وفي الاستسقاء الخسوف والكسوف الزواج والجهاد وغيرها الشريعة تحث دائما بالمعروف والنهي المنكر وإسداء النصح للآخرين ارتقت ظل وبلغت الغاية الكمال مظهرًا وجوهرًا أو أداءً ومضمونًا وكان أكبر عوامل ارتقائها وسموها؛ استمدادها القرآن الكريم وسنة الرسول وتأثّر الخطباء ببلاغة وفصاحة والحديث النبوي الشريف
❞ تتجسد أهم هذه المفردات فيما يلي
التوحيد من لا توحيد له ولا إخلاص، لا عمل له . دع عنك الشرك بالخلق، ووحد الحق عز وجل، هو خالق الأشياء جميعها، وبيده الأشياء جميعها، يا طالب الأشياء من غيره ما أنت عاقل . هل شيء ليس هو في خزائن الله عز وجل ؟ أنتم عبيد الخلق ! عبيد الرياء والنفاق ! عبيد الخلق والحظوظ والثناء ! ما فيكم من تحققت له العبودية إلا ن يشاء الله عز وجل : آحاد، أفراد . هذا يعبد الدنيا ويحب دوامها ويخاف زوالها، وهذا يعبد الخلق ويخاف منهم ويرجوهم، وهذا يعبد الجنة يرجو نعيمها ولا يرجو خالقها، وهذا يعبد النار يخاف منها ولا يخاف خالقها . ما الخلق وما الجنة وما النار ومن سواهقال الله عز وجل “وما امروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ” . ❝