█ _ جلال الدين السيوطي 1965 حصريا كتاب بغية الوعاة طبقات اللغويين والنحاة ج2 عن مطبعة مصطفى البابي الحلبي 2024 ج2: ترجمة من غلب عليه الاشتغال علوم اللغة والنحو وله قصة طويلة تتصل بقصة كتابه (طبقات النحاة الكبرى) وكان قد سود الطبقات الكبرى مسودة تقع سبع مجلدات ثم ألغاه بالكامل واستخرج منه كتابين هما (بغية والنحاة) وهو ثلث وتقع طبعته مجلدين و(الأشباه والنظائر النحو) العليا تسع وذكر ذلك كله مقدمة "بغية الوعاة" قال: (إني منذ نشأت وأنا أتشوف إلى يجمع أخبار النحويين لمزيد اختصاصي بهذا الفن إذ هو أول فنوني والنوع الذي عنيت به قبل أن تجتمع شؤوني فوقفت البصريين لأبي سعيد السيرافي فإذا هي كراسان "مراتب النحويين" الطيب اللغوي أربع كراريس طبقاة بكر محمد بن الحسن الزبيدي جزء لطيف "البلغة أئمة اللغة" للقاضي مجد الفيروزأبادي أيضا فلم أر ما يشفي العليل ولا يسقي الغليل فجردت الهمة سنة ثمان وستين وثمانمائة جمع جامع مستوعب للمهمات وعمدت التواريخ الكبار التي أصول وأمّات وما عليها فروع وتتمات وطالعت ينيف ثلاثمائة مجلد) سمى أهم هذه الكتب ونقلها عنه طاشكبري زاده حرفيا نصيحته لمن يريد التوغل المعرفة ومن نوادرها (ريحانة الأنفس علماء الأندلس) لابن عات والبدور السافرة أدباء المائة السادسة مجلد وعلق المحقق أبو الفضل إبراهيم أنه للأدفوي (ت 749هـ) وأن الصواب اسمه (البدر السافر وتحفة المسافر) حاجي خليفة بان أكثر تراجمه السابعة ومنها (النضار حيان) يصح يذكر هذا الكتاب كتب التاريخ لأنه ديوان مراثيه لابنته نضار تذكرة الجمال يوسف أحمد الأسدي الدمشقي المعروف باليعموري (الصواب اليغموري ووفاته 673هـ واسم تذكرته: كنوز الفوائد ومعادن الفرائد ست مجلدات) (فجمعت كل تضمنته نحوي طالت او قصرت خفيت أخباره أو اشتهرت بحيث بلغت المسودة فلما حللت بمكة المشرفة (869هـ) وقفتُ صديقنا الحافظ نجم ابن فهد فأشار علي بأن ألخص منها يحتوي المهم التراجم ويجري مجرى ألفه الناس المعاجم فحمدت رأيه وشكرت لذلك سعيه ولخصت اللباب وتركت تلك حالها الزمان مدة أعلم لا همة لأحد تحصيلها الإحاطة بجملتها وتفصيلها) (ثم أفردت كتابا ثالثا لتراجم فيه مبسطو انتحاه فأخذت والثلث كثير وما لم يدخل والفرائد والألغاز والزوائد والمناظرات والفتاوى والواقعات والغرر اللامعات لها "الأشباه النحو" يضع بحمد الله شيء وألغي عنها الاسم الأول وصار الاعتماد الجامعة وسميته وهكذا ولد وليس صحيحا قول (إن هناك الوسطى) وإنما فقط وقد أتلفها نفسه واستبدلها بكتابين و"الأشباه ورتب البغية حروف المعجم وابتدأه بمن احمد تبركا بهذين الاسمين وختمه بأبواب الكنى والألقاب والنسب والإضافات والمؤتلف والمختلف والآباء والأبناء والأجداد والأخوة والأقارب وباب وختم بفصل ساق 85 حديثا مما رواه شيوخ أهل الأحاديث النبوية وأولها الحديث المسلسل بالأولية 74 بالسؤال والكنية والبلد والمنزل) ومجموع 2300 وطبع لأول مرة بعناية المستشرق مرسنجه 1839 م مصر (مطبعة الخانجي) 1326 بتحقيق 1964 جزءين ضخمين وقرأت مقال منشور بعنوان (دراسة حول أسلوب ومنهج السیوطي آثاره) موقع "ديوان العرب" مستخلص بحثين الأول: بقلم الباحث الأستاذ منصور جمیل پور أستاذ جامعة آزاد الإسلامیة فرع آبادان قسم العربیة والثاني الدكتورة سهاد جادري "الأستاذة نفسها" وفيه الفقرة 127 مؤلفات «طبقات الكبري»: ومنه مخطوطة فی مكتبه رئيس باستامبول رقم 1161 وتفاجأت بهذه المعلومة الخطيرة ورجعت "معجم التراث الإسلامي مكتبات العالم" للأخوين قره بلوط أجل ألف موضوعه فرأيت النسخة نسخة وتبدأ الورقة 61 حتى 249 (معجم التراث: ص 1561) معجم الأخوين ذكر للطبقات وجود لهذا أصلا السبب حداه حكاه مكتوم صاحب "الجمع المتناه" (وله تصانيف حسان الجمع المتناه عشر وكأنه مات فتفرقت شذر مذر وهذا الأمر أعظم باعث لي اختصار طبقاتي المختصر فإن لما نرومه فيها يحتاج دهر طويل الوقوف الغرائب وإسناد والأخبار وإن كنا حصلنا الجم الغفير لكن نخلو يوم فائدة جديدة والإطلاع نكن اطلعنا فيلزم الإسراع بتبييضها إما إتلاف النسخ أصحابها إخلاؤها الزوائد إلخ) وجدير بالذكر رجع وكتابه التذكرة ونقل منهما زهاء ستين نوادر ويؤخذ أغفل أثناء حديثه عمن سبقه التأليف يستبعد يكون مختصر لكتاب ورأيت المفيد هنا إحالات "البغية" "الطبقات الكبرى" أحال إليها قوله ملك النحاة: مسائل استشكلها العربية؛ سماها المسائل العشر المتعبات الحشر ذكرناها وقوله مالك الجياني الألفية: (ورأيت بعض المجاميع الموقوفة بخزانة محمود فتاوى له العربية جمعها طلبته نقلها تذكرتي ترجمته) أبي عبد الوانوغي التونسي: تأليف قواعد السلام وعشرون سؤالاً فنون العلم وتشهد بفضله ه بعث بها القاضي البلقيني فأجاب فرد قاله (وقال: وقلت) الأسئلة وأجوبتها ولم أقف الرد وذكرت يتعلق بالنحو وأسندنا حديثه) وفي عيسى السكسكي: أسئلة سأل الشيخ تقي السبكي فأجابه وقفت وذكرتها السبكي) وفي أكمل البابرتي (ذكرت كثيراً فوائده) حازم: (صنف: سراج البلغاء البلاغة كتاباً القوافي قصيدة النحو حرف الميم هشام المغني أبياتاً المسألة الزنبورية مع أبيات أخر) وقال الجليس النحوي "ثمار الصناعة" (نقل تذكرته علل المشهورة علة: علة سماع تشبيه استغناء استثقال فرق توكيد تعويض نظير نقيض حمل المعنى مشاكلة معادلة قرب ومجاورة وجوب جواز تغليب تخفيف دلالة حال أصل تحليل إشعار تضاد أولى بينتها مشروحة ممثلة ناقلاً كلام وأبي حيان غيرهما وللجليس الجوامع) سليمان الغرناطي: (صدر عصره وبقية الزهاد دهره روى الباذش وأخذ ولازمه أنا أصحابه وتصدر للإقراء حياته يجله ويؤثره بطائفة وكتب إجازة طنانة وصفه بالتحقيق وجلالة المرتبة ذكرنا عيونها الحاج القناوي القفطي (قال الأدفوي: كان قيماً بالعربية حسن العبارة ير قط ضاحكا هازلا ملوك يعظمونه ويرفعون قدره؛ كثرة طعنه فيهم وعدم مبالاته بهم الأسود الدؤلي: (أول أسس ذكرناه وذكرنا الخلاف وضعه سببه فليراجع ووقع ونسبه خلاف أيضاً الطبقات) بليغ القسطنطيني: (ذكره الصفدي وقال: موجوداً الستمائة خالية ومطلعها: أيا راكب الوجناء السبسب الخالي العضد الإيجي: (وجرت محن كرمان فحبسه بالقلعة فمات مسجونا وخمسين وسبعمائة كتبه لمستفتي فيما وقع الكشاف تعالى: [فأتوا بسورة مثله] الجاربردي جواب وأطلنا الكلام ذلك) الزجاجي الجمل: (وصنف: الجمل إذا فرغ باب طاف أسبوعا أسندنا وذكرها جملة فوائده وفتاويه النحوية وتكرر علقمة النحوي: القفطي: قديم العهد يعرف يتقعر كلامه ويعتمد الحوشي والغريب وروى المرزبان الثقلاء بسنده القائل: مالي أراكم تكأكأتم كما تتكأكئون ذي جنة افرنقعوا عني وكذا حكاها الزمخشري تفسيره سورة سبأ وستأتي عمر ولأبي النوع أشياء بعضها الكسائي: (وجرى بينه وبين مجالس حكيناها وعن الفراء الكسائي يحسن حد "نعم" و"بئس" و"أن" المفتوحة والحكاية؛ يكن الخليل النداء سيبويه يدري التعجب) الإمام السبكي: (وصنف نحو مائة مطولاً ومختصراً والمختصر لابد يشتمل يوجد غيره؛ تحقيق وتحرير لقاعدة واستنباط وتدقيق والبيانية خمسة التوحيدي: (أحرق آخر عمره لقلة جدواها وضناً مقدارها فعذله سهل فكتب إليه معتذراً طويلا سقناه علم السخاوي 643هـ): خلكان: رأيته مراراً راكباً بهيمة الجبل وحوله اثنان وثلاثة يقرءون أماكن مختلفة دفعة واحدة يرد الجميع =أي ألغازه= بشرحها) بعدما أورد جانبا مناظرته (وقد أطلنا المناظرة الكبرى؛ مناظرة وقعت للكسائي اليزيدي؛ وظلم ظلم وأحضر العرب فوافقوا اليزيدي) النضر الشميل خروجه البصرة فقيرا: إنه أتى خراسان فاستغنى جهة المأمون سبب أظهر السنة بمرو وخراسان) وقد طبع مرات آخرها وأجلها د العلامة العال سالم مكرّم محقق همع الهوامع (مؤسسة الرسالة: الكويت 1406هـ 1985م) واعتمد نشرته خمس نسخ مخطوطات ارتفع الرقم التحقيق وأقدمها نُسِخَتْ بعد وفاة ب 32 مقدمته للأشباه انه أضاع تأليفه باكثر سنوات فأعاد تاليفه جديد والأعلام مجاناً PDF اونلاين يتناول سير حياة الأعلام عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد الذين تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية عندهم عهد الرسول صلى وسلم بزمن يسير حيث حرص العلماء حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر التشريع الإسلام النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص بالحديث أولا الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: قال رسول يأذن لحديثه ينظر فقال: يا أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا سمعنا رجلا يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ إلا نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب نقلة وذلك ينبني قبول والتعبد بما لله تعالى رد والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ عنهم (من منهم حدث سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف ذاك وكم والآثار ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ الأوهام والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق كثيرة متعلّقة الباب تفرّدته الأمة الإسلامية باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب الأبواب يكاد يخلوا وصنّفت عشرات وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير المجال
❞ في هذه الأوراق يرد الإمام جلال الدين عبد الرحمن السيوطي على السؤال الذي ورده من أحد السائلين والذي يتساءل فيه عن الشريعة التي يحكم بها عيسى عليه السلام بين الناس حين ينزل في آخر الزمان، هل هي شرح نبينا أم بشرعه؟ ويتابع السائل فيقول: إذا قلت أيها الإمام أنه يحكم بشرع نبينا، فكيف طريق حكمه به؟ أبمذهب من المذاهب الأربعة المقررة؟ أم باجتهاد منه... إذا قلت بمذهب من المذاهب الأربعة، فيأتي مذهب هو؟ وإذا قلت بالاجتهاد، فبأي طريق إليه الأدلة التي يستنبط منها الأحكام؟ هل بالنقل الذي هو من خصائص هذه الأمة أو بالوحي؟ وإذا قلت بالنقل، فكيف طريق معرفة صحيح السنة من سقيمها؟ أيحكم الحفاظ عليه، أو بطريق آخر. وإذا قلت بالوحي، فأي وحي هو؟ أو حي إلهام؟ أو بتنزيل ملك؟ فإذا كان بالثاني، فأي ملك؟ وكيف حكمه في أموال بيت المال وأراضيه وما صدر فيها من الأوقاف، أيقر ذلك على ما هو الآن، أو يحكم فيه بغير ذلك˝. على هذا السؤال المتشعب المضمون يريد الإمام السيوطي مستنداً في اجتهاداته على ما ورد من القرآن الكريم من الآيات وعلى مضمون الأحاديث النبوية الشريفة والآثار وكلام العلماء.
ولأهمية هذا الرد اعتنى ˝محمد عبد القادر عطا˝ بتحقيق نص هذه الأوراق؟ وبالرجوع إلى عمله نجد أنه يتجلى بـ˝ أولاً: خرج الآيات القرآنية وراجعها على المصحف، ثانياً: قام بتخريج الأحاديث النبوية على الكتب المعتمدة. ثالثاً: قام برد النصوص الواردة إلى مصادرها، ويوضع عناوين جانبية حتى يتمكن القارئ من استيعاب الفكرة، كما واعتنى بترجمة أسماء بعض الأعلام الوارد ذكرهم ي الكتاب، وفسر بعض الكلمات الصعبة وعلق على بعض المواضيع والفقرات. رابعاً: قدم للكتاب بدراسة عن عصر السيوطي . ❝
❞ هذا الكتاب تحدث بنعمة الله ˝الإمام جلال الدين السيوطي˝ (849-911)، وهو كتاب شيق، عمد فيه المؤلف إلى الترجمة لنفسه، اقتداءً بمن سبقه من العلماء، ويبدو من تفاصيل الكتاب أنه لم يكن يقصد فقط الترجمة لنفسه، وإنما إظهار مقدرته العلمية وتفوقه على خصومه وأنه أهل للاجتهاد وهي القضية التي كانت مثار جدل ونزاع بينه وبين خصومه الذين شنعوا عليه دعواه بلوغ رتبة الاجتهاد، وردّه عليهم بأنه بلغ هذه الدرجة وأنه يأمل أن يكون المجدد الذي يبعثه الله على رأس كل مائة سنة. ويدل على ذلك الحجم الذي أخذته هذه المسألة في هذا الكتاب المفترض أنه ترجمة للمؤلف.
ولما كان هذا الكتاب من الكتب المهمة فقد اعتنى بإخراجه في هذه الطبعة محققاُ: وبالرجوع إلى عمل المحقق نجد أنه تخلى بـ: أولاً: وضع للكتاب مقدمة تتضمن ترجمة من المؤلف السيوطي تحوي نبذة مختصرة عن الجانب السياسي والثقافي والعلمي في عصر السيوطي، وعن مولده ودراساته وشيوخه وتحصيله العلمي، وتعرض أيضاً لمراحل حياته ونزاعه مع خصومه، والاتهامات التي رموه بها، وخصوصاً دعواه بلوغ رتبة الاجتهاد، وردّ السيوطي وأنصاره على هذه التهم. وانقسام العلماء حول السيوطي، وأخيرتاريخ وفاته ومكان تبصره. ثانياً: اعتنى المحقق بتخريج الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة . ❝
❞ قال أبو زيد : وسمعت من العرب من يقول : نويك علي التخفيف ، وتحقيقه نؤيك ، كقولك أبغ بغيك ، إذا أمره أن يجعل نحو خبائه نوياً كالطوق يصرف عنه ماء المطر . ❝
❞ ترجيح السيوطي للقول بأن ترتيب السور توقيفي:
قُلْتُ -أي السيوطي رحمه الله- : وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ توقيفي كَوْنُ الْحَوَامِيمِ رُتِّبَتْ وَلَاءً وَكَذَا الطَّوَاسِينِ وَلَمْ تُرَتَّبِ الْمُسَبِّحَاتُ وَلَاءً بَلْ فُصِلَ بَيْنَ سُوَرِهَا وَفُصِلَ بَيْنَ طسم الشُّعَرَاءِ وَطسم الْقَصَصِ بطس مَعَ أَنَّهَا أَقْصَرُ مِنْهُمَا وَلَوْ كَانَ التَّرْتِيبُ اجْتِهَادِيًّا لَذُكِرَتِ الْمُسَبِّحَاتُ وَلَاءً وَأُخِّرَتْ طس عَنِ الْقَصَصِ. وَالَّذِي يَنْشَرِحُ لَهُ الصَّدْرُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْبَيْهَقِيُّ وَهُوَ أَنَّ جَمِيعَ السُّوَرِ تَرْتِيبُهَا تَوْقِيفِيٌّ إِلَّا بَرَاءَةَ وَالْأَنْفَالَ وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يستدل بقراءته سُوَرًا وَلَاءً عَلَى أَنَّ تَرْتِيبَهَا كَذَلِكَ وَحِينَئِذٍ فَلَا يَرِدَ
حَدِيثُ قِرَاءَتِهِ النِّسَاءَ قَبْلَ آلِ عِمْرَانَ لْأَنَّ تَرْتِيبَ السُّوَرِ فِي الْقِرَاءَةِ لَيْسَ بِوَاجِبٍ فَلَعَلَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لِبَيَانِ الْجَوَازِ . ❝
❞ الفرق بين كيفية نقل القرآن والحديث
وأوجه التحمل عند أهل الحديث : السماع من لفظ الشيخ ، والقراءة عليه ، والسماع عليه بقراءة غيره ، والمناولة والإجازة والمكاتبة والوصية والإعلام ، والوجادة . فأما غير الأولين فلا يأتي هنا ، لما يعلم مما سنذكره .
وأما القراءة على الشيخ : فهي المستعملة سلفا وخلفا .
وأما السماع من لفظ الشيخ : فيحتمل أن يقال به هنا ; لأن الصحابة - رضي الله عنهم - إنما أخذوا القرآن من النبي - صلى الله عليه وسلم - لكن لم يأخذ به أحد من القراء ، والمنع فيه ظاهر ; لأن المقصود هنا كيفية الأداء ، وليس كل من سمع من لفظ الشيخ يقدر على الأداء كهيئته ، بخلاف الحديث ، فإن المقصود فيه المعنى أو اللفظ لا بالهيئات المعتبرة في أداء القرآن ، وأما الصحابة فكانت فصاحتهم وطباعهم السليمة تقتضي قدرتهم على الأداء ، كما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم لأنه نزل بلغتهم . ❝
❞ قُلْتُ -أي السيوطي رحمه الله- وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ توقيفي كَوْنُ الْحَوَامِيمِ رُتِّبَتْ وَلَاءً وَكَذَا الطَّوَاسِينِ وَلَمْ تُرَتَّبِ الْمُسَبِّحَاتُ وَلَاءً بَلْ فُصِلَ بَيْنَ سُوَرِهَا وَفُصِلَ بَيْنَ طسم الشُّعَرَاءِ وَطسم الْقَصَصِ بطس مَعَ أَنَّهَا أَقْصَرُ مِنْهُمَا وَلَوْ كَانَ التَّرْتِيبُ اجْتِهَادِيًّا لَذُكِرَتِ الْمُسَبِّحَاتُ وَلَاءً وَأُخِّرَتْ طس عَنِ الْقَصَصِ. وَالَّذِي يَنْشَرِحُ لَهُ الصَّدْرُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْبَيْهَقِيُّ وَهُوَ أَنَّ جَمِيعَ السُّوَرِ تَرْتِيبُهَا تَوْقِيفِيٌّ إِلَّا بَرَاءَةَ وَالْأَنْفَالَ وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يستدل بقراءته سُوَرًا وَلَاءً عَلَى أَنَّ تَرْتِيبَهَا كَذَلِكَ وَحِينَئِذٍ فَلَا يَرِدَ
حَدِيثُ قِرَاءَتِهِ النِّسَاءَ قَبْلَ آلِ عِمْرَانَ لْأَنَّ تَرْتِيبَ السُّوَرِ فِي الْقِرَاءَةِ لَيْسَ بِوَاجِبٍ فَلَعَلَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لِبَيَانِ الْجَوَازِ . ❝
❞ الفرق بين الوصف ب"ذو" والوصف ب"صاحب"، والفرق بين ذي النون وصاحب الحوت
قال السهيلي والوصف ب ذو أبلغ من الوصف بصاحب والإضافة بها أشرف فإن ذو يضاف للتابع وصاحب يضاف إلى المتبوع تقول أبو هريرة صاحب النبي ولا تقول النبي صاحب أبي هريرة وأما ذو فإنك تقول ذو المال وذو الفرس فتجد الاسم الأول متبوعا غير تابع وبني على هذا الفرق أنه تعالى قال في سورة الأنبياء وذا النون فأضافه إلى النون وهو الحوت وقال في سورة ن ولا تكن كصاحب الحوت قال والمعنى واحد لكن بين اللفظين تفاوت كثير في حسن الإشارة إلى الحالتين فإنه حين ذكره في معرض الثناء عليه أتى بذي لأن الإضافة بها أشرف وبالنون لأن لفظه أشرف من لفظ الحوت لوجوده في أوائل السور وليس في لفظ الحوت ما يشرفه لذلك فأتى به وبصاحب حين ذكره في معرض النهي عن اتباعه . ❝