█ _ أبو الحسن علي الحسني الندوي 2007 حصريا كتاب رجال الفكر والدعوة الإسلام الجزء 3_4 عن دار ابن كثير 2024 3_4: أحمد السرهندي الفاروقي ولد سنة 971 هـ بلدة سرهند قال صاحب سبحة المرجان: «لم يظهر الهند مثل الفاروقيين: أحدهما علم الحقائق وهو الشيخ السهرندي والثاني علوم الحكمة والأدب ملا محمود» آراؤه كان له مقالات متأثرة بالفلاسفة وكان يقول بمبدأ «وحدة الشهود» كان ينكر من يقسم البدعة إلى حسنة وسيئة ويقرر أن البدع كلها سيئة ورافعة للسنة ويذكر عدد الأشياء التي أعدها «كصلاة الرغائب والصلاة الغوثية والعرس والميلاد والعاشوراء وما فيها» يقول: «وأحكام القبور والفاتحة المروجة والأذان بعد الدفن كلها» أنكر الذبح عند وعده شركًا فيقول: «اعتاد الجهال ينذروا حيوانات لمشايخهم والصالحين والأولياء ويسوقونها قبورهم فيذبحونها وقد عده الفقهاء فيما نقل عنهم وشددوا ذلك وصرحوا بالتشنيع عليه والتحذير منه عدوا ذبح هذه الحيوانات ضمن الذبائح كان يذبحها المشركون للجن طمعًا رضاهم وخوفًا سخطهم » كان يرد زعم العقل وحده قادر إدراك الحاضرة منها والغائبة والاستغناء بذلك الرسل والرسالات «والعقل حجة ولكنه ليس بحجة بالغة وليس حجته بكامل » مؤلفاته المكتوبات الربانية ثلاثة مجلدات آداب المريد أثبات النبوة أثبات الواجب تعليقات العوارض المبدأوالمعاد المعارف اللدنية المكاشفات الغيبية من أثنى معاصريه قال عنه خواجه محمد الباقي بالله: «إن الوفا النجوم أمثالنا تتلاشي وتضمحل وأشعة أنوار شمسه فلو لم يوجد الا الشهادة شيخه لكفت دليلا فضله الشامخ عبد الحكيم السيالكوتي يعظمه تعظيما بليغا ويشنع المنكرين بأشد التشنيع بأنه مجدد الألف الثاني وقيل أنه أول أطلق هذا الوصف مريدوه من كبار مريديه: آدم البنوري مير نعمان البدخشي شيخ تاج الدين الهندي الرسالة التاجية ولي الله بن الرحيم وجيه معظم منصور الحنفي عملاً الشافعي تدريساً الأشعري معتقداً الصوفي الطريقة النقشبندية (1114هـ 1176هـ = 1703م 1762م) عالم دين هندي ويعرف بمسند وإمام المحدثين بالهند ابنه الأكبر العزيز الدهلوي أحد تلامذته المستفيدين علمه ومنهجه فقام بعده بتكميل جهود أبيه وتوسيع نطاقها يتضح دراسة ” أهم الأسباب دعت العلامة تأليفه اثنان : أما الأول فهو بعض الناس يعتقدون تاريخ الإصلاح والتجديد متقطع وأن والكفاح ليست إلا صدر كما : إن كثيراً يحتوي ثغرات واسعة وفترات طويلة والسبب اعتقادهم المجدد والمصلح صورة خاصة وصفات بارزة فإذا يجدوا الصفات لقلة الاطلاع تذمروا وأنكروا يشير بقوله : ” ثم الخطيئة الثانية يرتكبها المتحمسين والمؤلفين العصر أنهم يكوّنون ذهنهم للمجدد أو المصلح يلتمسونها ومجموع صور الأعلام الصورة الحبيبة التاريخ الإسلامي عصر العصور فقام باستعراض جديد ودرس الكتب الكثيرة حول وتراجم المصلحين والمجددين ثبت بفضل الكتاب والتغيير متصل ومتتابع بلا انقطاع يشتمل أربعة أجزاء المجددين والمصلحين الأمة والأبطال الذين ضربوا أمثلةً رائعةً مجال والجهاد وأعادوا الفتوة والحركة والنشاط وغرسوا أبنائها بذور الثقة بعقيدة وشريعته نكتفي هنا بدراسة والجزء الواقع مجموعة المحاضرات ألقاها دعوة عميد كلية الشريعة الجامعة السورية بدمشق 1956م وتناولت موضوع والتعريف بكبار الدعوة والعزيمة وقد نشرت نفسها وتحلت المجموعة بمقدمة قيمة بقلم الداعية الكبير مصطفى السباعي بجامعة دمشق حينئذ يتحدث وهذا الذي نقدمه اليوم لقراء العربية واضحة لأفكار الأستاذ وميوله الإصلاحية ولفهمه العميق للتاريخ ولروح الصافية المشرقة علق به – الأخيرة غبار أصابها انحراف وبذلك يسد ثغرة كنا نزال نشعر بالحاجة إليها إذ حياة المسلمين السياسة الدينية والاجتماعية فترات الماضي يعرض لنا صوراً واضحةً لأبرز زعماء منذ الأموي التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين هو العلم يتناول سير عبر المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم عهد الرسول صلى وسلم بزمن يسير حيث حرص العلماء حماية وصيانة المصدر مصادر التشريع الحديث النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص يتعلق بالحديث أولا ومن الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: قال رسول لا يأذن لحديثه ولا ينظر إليه فقال: يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا مرة إذا سمعنا رجلا ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ ما نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب حال نقلة النبوية وذلك لما ينبني المعرفة قبول والتعبد بما فيها لله تعالى رد تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا رجالكم فينظر أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ (من منهم حدث سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف ذاك وكم الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية بها حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال الحاضرين عنده؟ هي الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق كثيرة متعلّقة الباب تفرّدته الإسلامية باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت فيه عشرات وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل ومذكرات فيشمل الكثير المجال
❞ حال العالم قبل الإسلام شرقه وغربه، عربه وعجمه، وبيَّن أنه كان يعيش في ظلام دامس، حتى جاءت رسالة الإسلام، والتي حوَّلت العرب الوثنيين، المفرقين، المتنازعين فيما بينهم، إلى أمة، بل خير أمة أخرجت للناس، {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ...} (110) سورة آل عمران . ❝
❞ إنَّ جهادَ اليوم وإن خلافة النبوة وإن أعظمَ القُرُبَاتِ وأفضلَ العبادات أن تقاومَ هذه الموجة اللادينية التي تجتاح العالم الإسلامي وتغزو عقوله ومراكزه، وأن تعادَ الثقة المفقودة إلى نفوس الشباب والطبقات المثقفة بمبادئ الإسلام وعقائده وحقائقه وَنُظُمِهِ، وبالرسالة المحمدية، وأن يزالَ القلق الفكري والاضطراب النفسي اللذان يساوران الشباب المثقف وأن يقنعوا بالإسلام عقليًا وثقافيًا، وأن تحاربَ المبادئ الجاهلية التي رسخت في النفوس وسيطرتْ على العقول علميًا وعقليًا وأن يحلَ محلها المبادئ الإسلامية باقتناع وإيمان وحماسة . ❝
❞ الإسلام لا يعرف الشيخوخة والهرم انه جديد كالشمس وقديم كالشمس وشاب كالشمس ولكن المسلمين هم الذين شاخوا وضعفوا فلا سعة في العلم ولا ابتكار في التفكير والانتاج ولا عبقرية في العقل ولا حماسة في الدعوة ولا عرضاً جميلاً ومؤثراً للأسلام ومزاياه ورسالته إلا النادر القليل ولا صلة بالشباب المثقف والتأثير في عقليتهم وهم أمة الغد والجيل المرتجى ولا محاولة لاقناعهم بأن الإسلام هو دين الانسانية والرسالة الخالدة وان القرآن هو الكتاب المعجز الخالد الذي لا تنقضي عجائبه ولا تنفذ ذخائره ولا تبلى جدته وان الرسول هو المعجزة الكبرى ورسول الأجيال كلها وأمام آلعهود كلها وان الشريعه الاسلامية هي الآية في التشريع وهي الصالحة لمسايرة الحياة وقضاء مآربها الصالحة والإشراف عليها وان الايمان والعقيدة والاخلاق والقيم الروحية هي أساس المدنية الفاضلة والمجتمع الكريم وان الحضارة الجديدة لا تملك الا الوسائل والآلات وان تعاليم الأنبياء هي مصدر العقيدة والخلق والغايات ولا مطمع في المدنية الصالحة المتزنة الا بالجمع بين الوسائل والغايات . ❝
❞ محمداً صلى الله عليه وسلم لم يبعث لينسخ باطلاً بباطل ويبدل عدواناً بعدوان ، ويحرم شيئاً في مكان ويحله في مكان آخر ، ويبدل أثرة أمة بأثرة أمة أخرى ، لم يبعث زعيماً وطنياً أو قائداً سياسياً ، يجر النار إلى قرصه ويصغي الإناء إلى شقه ، ويخرج الناس من حكم الفرس والرومان إلى حكم عدنان وقحطان . وإنما أرسل إلى الناس كافة بشيراً ونذيراً ، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ، إنما أرسل ليخرج عباد الله جميعاً من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده ، ويخرج الناس جميعاً من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، ويحل لهم الطيبات ، ويحرم عليهم الخبائث ، ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم .
فلم يكن خطابه لأمة دون أمة ووطن دون وطن ، ولكن كان خطابه للنفس البشرية وللضمير الإنساني ، وكانت أمته العربية لانحطاطها وبؤسها أحق من يبدأ به مهمته الإصلاحية وجهاده العظيم ، وكانت أم القرى والجزيرة العربية لموقعها الجغرافي واستقلالها السياسي خير مركز لرسالته ، وكانت الأمة العربية بخصائصها النفسية ومزاياها الأدبية خير محل لدعوته وخير داعية لرسالته . ❝
❞ إن كل ناحية من نواحي هذه الحياة الفاسدة تسترعي اهتمام المصلح وتشغل باله ، فلو كان رجل من عامة رجال الإصلاح لتوفر على إصلاح ناحية من نواحيها ، وظل طول عمره يعالج عيباً من عيوب المجتمع ويعانيه ، ولكن نفسية الإنسان معقدة التركيب دقيقة النسج كثيرة المنافذ والأبواب ،خفية التخلص والتنصل ، وإنها إذا زاغت أو اعوجت لا يؤثر فيها إصلاح عيب من عيوبها وتغيير عادة من عاداتها ، حتى يغير اتجاهها من الشر إلى الخير ومن الفساد إلى الصلاح ، وتقتلع جرثومة الفساد من النفس البشرية التي قد تنبت بفساد المجتمع واختلال التربية كما تنبت الحشائش الشيطانية في أرض كريمة ، وتحسم مادة الشر ويغرس فيها حب الخير والفضيلة ومخافة الله عز وجل . ❝
❞ عندما سئل الأستاذ أبو الحسن علي الندوي –رحمه الله تعالي – عن مصر
فقال في الحسنات الإيمان بالله والدين, والمحبة للمسلم خاصة إذا كان غريباً, ورقة القلب, وسلامة الصدر, وكثرة الأعمال المنتجة ..
أما عن السيئات فقال في تحرج السفور وعدم التستر والصور الخليعة في الصحف والمجلات, واستهانة بعض العلماء ببعض المحرمات, وعدم المحافظة علي صلاةِ الجماعة في المساجد بالرغم من كثرتها, والإندفاع في تقليد الحضارة الغربية بلا تبصر . ❝
❞ إن الإسلام عقيدة استعلاء، من أخص خصائصها أنها تبعث في روح المؤمن بها إحساس العزة من غير كبر ، وروح الثقة في غير اعتزاز، وشعور الاطمئنان في غير تواكل. وأنها تشعر المسلمين بالتبعة الإنسانية الملقاة على كواهلهم، تبعة الوصاية على هذه البشرية في مشارق الأرض ومغاربها، وتبعة القيادة في هذه الأرض للقطعان الضالة، وهدايتها إلى الدين القيم، والطريق السوي، وإخراجها من الظلمات إلى النور بما آتاهم الله من نور الهدى والفرقان : { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } ... { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً } . ❝