█ _ علي الطنطاوي 1979 حصريا كتاب أعلام التاريخ (عبد الله بن المبارك) عن دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا 2024 المبارك): عبد المبارك المروزي (118 هـ 181 هـ) عالم وإمام مجاهد مجتهد شتى العلوم الدينية والدنيوية اسمه واضح الحنظلي التميمي مولاهم أبو الرحمن العباس مصعب قال: كانت أم من خوارزم ووالده الترك وكان يعمل لدى رجل التجار همذان بني حنظلة الحسن ابن تركية الشبه لهم بيناً فيه ربما خلع قميصه فلا أرى صدره أو جسده كثيراً الشعر مولده قال أحمد حنبل: ولد سنة ثمان عشرة ومائة هجرية وقال خليفة: وفيها يعني بشر أبي الأزهر: ذاكرني إدريس السن فقال: كم أنت إن العجم لا يكادون يحفظون ذلك ولكني أذكر أني لبست السواد وأنا صغير عندما خرج مسلم فقال لي: قد ابتليت بلبس قلت: إني كنت أصغر أخذ الناس كلهم الصغار والكبار بداية الدولة العباسية ألزم الرعية كباراً وصغاراً شعارهم إلى آخر أيامهم أعلام للعلامة السوري الدمشقي ظهرت الطبعة الأولى منها 1960 وهي عبارة سلسلة سبعة كتيبات القطع المتوسط (14×20) ويراوح عدد صفحات الكتيب الواحد بين أربعين صفحة وستين وتضم السلسلة أجزاء هي: الصحابي عوف التابعي المبارك القاضي شُرَيْك الإمام النووي أحمد عرفان الشهيد الإمام محمد الوهاب (وقد أُفرد له جزأين المجموعة) تحدث ذكرياته المنشورة هذه فقال: (كتاب) كنت شتاء 1959 اشتغل بسلسلة التي تكلمت فيها رجال منهم عرف سيرته مجملة ففصّلتُها؛ كعبد عوف ومَن سمع باسمه ولم يعرفه أكثرهم؛ كشريك القاضي صاحب المناقب قلما حوى تاريخ قضاء أمة مثلها وعبد المليونير الزاهد والفقيه المحارب العابد ومنهم لم يسمع به بلدنا إلا نفر قليل؛ كأحمد الذي كان عالماً عابداً زعيماً مجاهداً والذي نازل الهند الإنكليز والسيخ معاً وأقام دولة تحكم بالإسلام عجز العدو عنها فقضى عليها الجهلةُ المسلمين العوام ومنهم الرجل أرجو أن يقرأ كل وطالب علم أخلص حياته للعلم وبلغ أرفع منصب علمي أيامه وهو أنه صار مدير الجامعة الكبرى؛ أي شيخ الحديث الأشرفية "المجموع"؛ أكبر مرجع فقه الشافعية أما عرفتموه؟ إنه النووي (كتاب) لقد دأب نحو عام 1950 إذاعة حديث عَلَم الأعلام أسبوع دمشق والظاهر انقطع هذا الباب عشر سنين ثم عاد إليه بهذه الكتيبات ولكنه يجعلها المرة حديثاً موجزاً كما شأنه قبل بل دراسة متكاملة (في غير تطويل) يفرغ القارئ وقد أحاط بصاحب الترجمة إحاطة كاملة منهج الكتابة كانت طريقته تأليف مشابهة لطريقته إنشاء الفصول أودعها كتابه الكبير "رجال التاريخ"؛ ففي كلا الحالين يَدرُس العَلَم يريد الكتابة عنه حدّثنا آنفاً ينتقي أخباره ما يجعله مدخلاً للحديث يحشد بعد الأخبار والمرويات يقدمها لنا بصورة أدبية جميلة هي وسط القصة الأدبية والرواية التاريخية وبعض تجاوز حدود الشخصية حتى لتحيط صغرها بموضوع واسع فقرات معدودات وتقدمه بعرض جلي موجز واضح؛ فالذي "أحمد الشهيد" يجد تعرف النادرة وتاريخ الإسلام فحسب هو يكاد يلمّ بتاريخ بطرف كبير منه لمحات سريعات بيّنات واضحات بدءاً بدخول وانتشاره وانتهاء بحركة الجهاد قادها ضد السيخ والإنكليز وكذلك "القاضي شُريك"؛ القضاء وفنونه وعرف أصوله ومنزلته والذي "الإمام النووي" بالكثير مصادر الفقه الشافعي وكتبه التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين العلم يتناول سير حياة عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد الذين تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم عهد الرسول صلى عليه وسلم بزمن يسير حيث حرص العلماء حماية وصيانة المصدر الثاني التشريع النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي وبالأخص فيما يتعلق بالحديث أولا ومن الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا والناس روى صحيحه «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: رسول يأذن لحديثه ولا ينظر يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب حال نقلة النبوية وذلك لما ينبني المعرفة قبول والتعبد بما لله تعالى رد تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا رجالكم فينظر أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر البدع يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: ميلاد طلبه وممن سِنِيِّ هم الشيوخ عنهم (من حدث سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) وما مدة ملازمته لكلّ شيوخه وكيف ذاك وكم الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل كثير الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية بها حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال الحاضرين عنده؟ الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة تفرّدته الأمة الإسلامية باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف الأبواب يخلوا باب وصنّفت عشرات الكتب وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير حول المجال
❞ ˝لقد تعلّمنا في المدرسة ونحن صغار أنّ السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل، وأنّ الممتلئة بالقمح تخفضه، فلا يتواضع إلا كبير، ولا يتكبر إلا حقير˝ . ❝
❞ البنت مهما بلغت من المنزلة والغنى والشهرة والجاه، لا تجد البنت أملها الأكبر وسعادتها إلا في الزواج، في أن تكون زوجًا صالحة، وأمّا موقرة وربة بيت . ❝
❞ صحيح أن الرجل هو الذى يخطو الخطوة الأولى فى طريق الإثم ،لا تخطوها المرأة أبدًا..
ولكن لولا رضاكِ ما أقدم، ولولا لينك ما اشتد، أنتِ فتحتِ له وهو الذى دخل.
قلتِ للص تفضل! . ❝
❞ يا أسفي ... لقد مضى أكثر العمر وما ادخرت من الصالحات ، ولقد دنا السفر وما تزوّدتُ ، ولا استعددت ، ولقد قَرُبَ الحصاد وما حرثت ، ولا زرعت ، وسمعت المواعظ ، ورأيت العبر فما اتعظت ، ولا اعتبرت ، وآن أوان التوبة ، فأجلت وسوفت ، اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت ، فما يغفر الذنوب إلا أنت ، اللهم سترتني فيما مضى ، فاسترني فيما بقي ، ولا تفضحني يوم الحساب ، ورحم الله قارئاً قال : آمين . ❝
❞ وقعدت أرى الناس ، وأسأل نفسي : عَلامَّ يركضون ؟ وإلامَّ يسعون ؟ وما ثم إلا السراب ، هل تعرفون السراب ؟ إن الذي يسلك الصحراء يراه من بعيد كأنه عين ماء زلال ، فإذا كدَّ الرِكاب ليبلغه لم يلقى إلا التراب ، هذه هي ملذات الحياة ، إنها لا تَلِذُّ إلا من بعيد . ❝
❞ ونظرت فإذا كل الذي ربحته من عمري لحظات ، لحظات كنت أحس فيها حلاوة الإيمان ، وأخلص فيها التوجه إلى الله ، تقابلها عشرات من السنين كنت سابحاً فيها في بحار الغفلة ، تائهاً في بيداء الغرور ، أحسب من جهلي أن الأيام ستمتد بيّ ، لم أدرِّ أن العمر ساعات محدودة ، وأن ذلك هو رأس مالي كله ، فإن أضعته لم يبق لي من بعده شيء . ❝
❞ إني لأسأل مرة ثانية : ما الشُهرَة ؟
إن الشهرة وهم ليس له في سوق الحقيقة قيمة وليس له في ميزان الواقع وزن ، حتى إن هذا الحرف (أي الشهرة) لا يصح لغة ، ولا تكون الشهرة في الفصيح إلا بالعيب والعار والفضيحة ، ولكن الألسنة أدارتها على هذا المعنى فكتبنا للناس ما يفهمون ، إن الشهرة سراب زائف ، إنها مثل «المستقبل» الذي يركض وراءه الناس كلهم فلا يصلون إليه أبداً ، لأنهم إن وصلوا إليه صار «حاضراً» ، وعادوا يفتشون عن مستقبل آخر يعدون إليه ، كحزمة الحشيش المربوطة برأس الفرس يسعى ليدركها وهي تسعى أبداً معه ، إنني أقول هذا ، من أعماق قلبي مؤمناً به ، ولقد مر علي زمان كان أحلى أمانيّ فيه أن أسير فيشير إلي الناس بالأيدي يقولون ˝هذا علي الطنطاوي˝ وأن أعلو خطيباً كل منبر ، وأن أجد اسمي في كل صحيفة ، وكان قلبي يتفتح للجمال ويستشرف للحب ، فلما جربت هذا كله وذقت لذته ، صار كل ما أرجوه أن أتوارى عن الناس وأن أمشي بينهم فلا يعرفني منهم أحد . ❝
❞ وسيظل الناس تحت أثقال العزلة المخيفة حتى يتصلوا بالله ويفكروا دائماً في أنه معهم يراهم ويسمعهم ، هنالك تصير الآلام في الله لذة ، والجوع في الله شبعاً ، والمرض صحة ، والموت هو الحياة السرمدية الخالدة ، هنالك لا يبالي الإنسان ألاً يكون معه أحد ، لأنه يكون مع الله . ❝
❞ فأحسست حينما أنكرت نفسي بلذة الوجدان التي لا توصف ، وعلمت بأن الإنسان لا يحس بعظمة الله إلا إذا نسي نفسه وعظمته ، هنالك يجد هذا «الجرم الصغير» الذي هو رملة في الصحراء ، وعدم في وجود الكواكب ، والذي لا يمتد عمره أكثر من لحظة في عمر السماء ... يجده أكبر من الكواكب وأخلدَ من السماوات ، لأنه عرف الله وأدرك حلاوة الإيمان ، وقمت بعد ذلك أصلي ، فلما قلت : « الله أكبر » ، مُحي الكون كله من وجودي ، ولم يبقَ إلا أنا العبد المؤمن الضعيف ، أمام الله الإله العظيم الجبار .
ليس في الدنيا شيء أجَلُّ ولا أجمل من الصلاة . ❝