█ _ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي 1987 حصريا كتاب نزهة الأعين النواظر علم الوجوه والنظائر عن مؤسسة الرسالة 2023 والنظائر: هذا نوع من كتب التفسير لمفردات القرآن الكريم وهو معجم مرتبة مواده حروف الهجاء يبين معنى الكلمة موضع ومعنى نظيرها بنفس الحروف والحركات آخر مختلف وقد سبق ابن التصنيف هذه الطريقة بعض العلماء عدهم المقدمة منهم الدامغاني وذكر أنه انتقد سبقه شيئاً المنهجية التبويب أو التعميم وابن اللغة ثم يمثل لها ثانياً وثالثاً وهكذا وهذا ما يزيد أهمية الكتاب إذ يحفظ قارئه الخطأ تنزيل المعاني اللغوية بتعسف كما يوسّع أفق القارئ اللغوي وملكته وقد تعرض المؤلف إلى ذكر معاني 322 لفظة قَالَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم جمال الدّين أَبُو الْفرج الرَّحْمَن عَليّ ابْن الْجَوْزِيّ (رَحمَه الله) ] : الْحَمد لله إحسانه حمدا يُوجب الْمَزِيد رضوانه وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده شريك لَهُ فِي سُلْطَانه مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله أرْسلهُ لايضاح برهانه وَصلى عَلَيْهِ وعَلى أَصْحَابه وأزواجه وأعوانه صَلَاة تدوم مُرُور الزَّمَان ومرور أحيانه وَسلم تلسيما كثيرا وَبعد لما نظرت الْوُجُوه الَّتِي ألفها أَرْبَاب الِاشْتِغَال بعلوم الْقُرْآن رَأَيْت كل مُتَأَخّر عَن مُتَقَدم يحذو حذوه وينقل قَوْله مُقَلدًا غير فكرة (فِيمَا نَقله وَلَا بحث عَمَّا حصله قد نسب " إِلَى (عِكْرِمَة عَن) عَبَّاس رَضِي عَنْهُمَا وَكتاب) أبي طَلْحَة وَمِمَّنْ ألف الْكَلْبِيّ وَمُقَاتِل سُلَيْمَان وَأَبُو الْفضل الْعَبَّاس الْأنْصَارِيّ وروى مطروح مُحَمَّد شَاكر هَارُون الْحِجَازِي أَبِيه كتابا بكر الْحسن النقاش الْحُسَيْن الدَّامغَانِي الْبناء أَصْحَابنَا وَشَيخنَا عبيد الزَّاغُونِيّ أعلم أحدا جمع سوى هَؤُلَاءِ وَأعلم (2 أ) تكون الْكَلِمَة وَاحِدَة ذكرت مَوَاضِع لفظ وَاحِد وحركة وَأُرِيد بِكُل مَكَان الآخر فَلفظ كلمة مَوضِع نَظِير للفظ الْمَذْكُورَة الْموضع وَتَفْسِير بِمَعْنى الآخرى هُوَ فَإِذن النَّظَائِر: اسْم للألفاظ وَالْوُجُوه: للمعاني فَهَذَا الأَصْل وضع وَالَّذِي أَرَادَ الْعلمَاء بِوَضْع يعرفوا السَّامع لهَذِهِ النَّظَائِر مَعَانِيهَا تخْتَلف وَأَنه لَيْسَ المُرَاد بِهَذِهِ اللَّفْظَة مَا أُرِيد بِالْأُخْرَى وَقد تجوز واضعوها فَذكرُوا مَعْنَاهَا جَمِيع الْمَوَاضِع كالبلد والقرية وَالْمَدينَة وَالرجل وَالْإِنْسَان وَنَحْو ذَلِك أَنه يُرَاد بِالْبَلَدِ هَذِه الْآيَة الْبَلَد الْأُخْرَى (وبهذه الْقرْيَة الْأُخْرَى) فحذوا بذلك حَذْو الْحَقِيقِيَّة فَرَأَيْت أذكر هَذَا الِاسْم كَمَا ذَكرُوهُ وَلَقَد قصد أَكْثَرهم كَثْرَة والأبواب فَأتوا بالتهافت العجاب مثل ترْجم بَعضهم فَقَالَ: بَاب الذُّرِّيَّة وَذكر فِيهِ ذَرْنِي وتذروه الرِّيَاح ومثقال ذرة وَترْجم الرِّبَا أَخْذَة رابية ربيون ربائبكم جنَّة بِرَبْوَةٍ وتهافتهم كثير يعجب مِنْهُ ذُو اللب إِذا رَآهُ وجمعت كتابي أَجود جَمَعُوهُ وَوضعت (عَنهُ) وهم ثبتوه كتبهمْ ووضعوه رتبته الْحُرُوف ترتيبا ب) وقربته الِاخْتِصَار المألوف تَقْرِيبًا وَأَنا أسأَل الَّذِي لم يزل قَرِيبا يَجْعَل لي عونه نَصِيبا إِنَّه ولي والقادر علوم مجاناً PDF اونلاين لعلوم فوائد عظيمة وآثار إيجابية الفرد والمجتمع معاً فبفضل العلوم مثلا يستطيع المسلم تدبر وفهم آياته واستنباط غاياته ومقاصده وأحكامه وبدون الاطلاع يصعب تكوين فهم كامل وشامل لكتاب تعالى لأننا حينها لا نعرف أسباب النزول ولا أحكام النسخ مكامن الإعجاز ومن كذلك أن التسلح بمعرفتها يساعد محاججة المسلمين ومجادلتهم بالتي هي أحسن والدفاع ضد الشبهات التي تثار حوله ومن أيضا أنها بتنوعها وغناها وبما تشتمل عليه المعارف والفنون والكلامية تساهم تطوير ثقافة فتسمو بروحه وتغذي عقله وتهذب ذوقه وترقى به سماء العلم وفضاء المعرفة فالقرآن خير الكون والاطلاع علومه بطريقة بأخرى واجب مسلم ومسلمة لذلك فإن هذا القسم يحتوى ومباحث قرآنية عامة متنوعة تتحدث ( الكريم) وتدابيره , اسألة واجوبة وتأملات دراسات تهدف الدراسات القرآنية وخدمة الباحثين فيها
❞ يقول ابن الجوزي رحمه الله:
الدنيا أعظم سحرًا من هاروت و ماروت ،
فهاروت و ماروت يفرقان بين المرء وزوجه
وأما الدنيا فإنها تفرق بين العبد وربه.
فإذا كثُرت عليك الفتن ... فتذكر أن القرآن هو مثبّت لك على الحق. ( كذلك لنثبت بهِ فؤادك ).
˝ احتضن مُصحفك فَنحن قومً بالقرأن نتنفس˝. . ❝
❞ لما احتضر عمر بن عبد العزيز قال : أخرجوا عني ، فلا يبقى عندي أحد ، وكان عنده مسلمة إبن عبد الملك ، فخرجوا ، فقعد على الباب هو وأخته فاطمة زوجة عمر ، فسمعوه يقول : مرحباً بهذه الوجوه ، ليست بوجوه انس ولا جان ، ثم قال (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) ، ثم هدأ الصوت ، فقال مُسلمة لفاطمة : قد قُبِضَ صاحبَكِ ، فدخلوا ، فوجدوه قد قُبِضَ وغُمِضَ وسُويَّ . . ❝
❞ يقول عمر بن عبد العزيز : لا تكونن لعداوة أحد من الناس أحذر منكم لذنوبكم ، ولا أشد تعاهداً منكم لذنوبكم ، وأعلموا أن عليكم ملائكة الله ، حفظة عليكم ، يعلمون ما تفعلون في مسيركم ومنازلكم ، فاستحيوا منهم وأحسنوا صحبتهم ولا تؤذوهم بمعاصي الله ، وسلوا الله العون على أنفسكم ، كما تسألونه العون على عدوكم ، فنسأل الله ذلك لنا ولكم . . ❝
❞ قال عمر بن عبد العزيز : ليس تقوى الله ، بصيام النهار ، وقيام الليل ، والتخليط فيما بين ذلك ، ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله ، وأداء ما افترض الله ، فمن رزق بعد ذلك خيراً ، فهو خير إلى خير . . ❝
❞ كتب عمر بن عبد العزيز إلى أحد عماله يعضه : كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً قد قضى نحبه ، وقضي أجله ، وتغيبونه في صدع من الأرض ، تدعونه غير متوسد ولا متمهد ، فارق الأحبة ، وخلع الاسباب ، وسكن التراب ، وواجه الحساب ، مرتبنا بعمله ، فقيراً إلى ما قدم ، غنياً عما ترك ، فاتقوا الله قبل نزول الموت وانقضاء موالاته ، وأيم الله ، إني لأقول لكم هذه المقالة ، وما أعلم عند أحد من الذنوب أكثر مما أعلم عندي ، وأستغفر الله وأتوب اليه . . ❝
❞ عن أبي عبد الله الحرشي قال : سمعت بعض العلماء ، ممن قدم على عمر بن عبد العزيز ، يقول : الصامت على علم ، كالمتكلم على علم ، فقال عمر : إني لأرجو أن يكون المتكلم على علم أفضلهما يوم القيامة حالا ، وذلك لأن منفعته للناس ، وهذا صمته لنفسه . . ❝
❞ قال ميمون : دعاني عمر بن عبد العزيز فقال : إني أوصيك بوصية فإحفظها ، إياك أن تخلوا بامرأة غير ذات محرم ، وإن حدثتك نفسك أن تعلمها القرآن . . ❝
❞ أُهديَّ إلى عمر بن عبد العزيز تفاحاً وفاكهة ، فردها ، وقال : لا أعلم أنكم بعثتم إلى أحد من أهل عملي شيئاً . قيل له : ألم يكن رسول الله ، ﷺ ، يقبل الهدية ؟ قال : بلى ! ولكنها لنا ولمن بعدنا رشوة . . ❝
❞ ثلاث من كُنَّ فيه استكمل الايمان : من إذا رضيَّ لم يدخله رضاه في الباطل ، وإذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق ، وإذا قدر لم يتناول ما ليس له . . ❝
❞ من كتاب سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب إلى عمر بن عبد العزيز : فإنه لا نجاة لك من هول جهنم من عامل بلغك ظلمه ثم لم تغيره . وإنهِ من بعثت من عمالك ، أن يعملوا بمعصية أو أن يحكموا بشبهة ، أو أن يحتكروا على المسلمين بيعاً ، فإنك إن اجترأت على ذلك ، أتي بك يوم القيامة ذليلا صغيراً ، وإن تجنبت عنه ، عرفت راحته في سمعك وبصرك وقلبك . . ❝
❞ من كتاب سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب إلى عمر بن عبد العزيز : واعلم أنه كان قبلك رجال عاينوا هول المطلع ، وعالجوا نزع الموت الذي كانوا منه يفرون ، فانشقت بطونهم التي كانوا لا يشبعون بها ، وانفقات أعينهم التي كانوا لا تنقطع لذتها ، واندقت رقابهم غير موسدين بعد ما تعلم من تظاهر الفرش والمرافق ، والسرر والخدم ، فصاروا جيفاً في بطون الأراضي تحت مهادها ، والله لو كانوا إلى جانب مسكين لتأذى بريحهم ، بعد انفاق ما لا يحصى عليهم وعلى خواصهم من الطيب كل ذلك إسرافاً . فإنا لله وإنا إليه راجعون . . ❝
❞ كتب سالم بن عبدالله ابن عمر بن الخطاب إلى عمر بن عبد العزيز يقول : ثم إنك ، ياعمر ، لست تعدو أن تكون رجلا من بني آدم ، يكفيك ما يكفي لرجل منهم من الطعام والشراب ، فاجعل فضل ذلك فيما بينك وبين الرب الذي توجه اليه شكر النعم ، فإنك قد ( وليت ) أمراً عظيماً ليس يلي عليك أحد دون الله عز وجل ، إن استطعت أن لا تخسر نفسك يوم القيامة فافعل ، فإنه قد كان قبلك رجال عملوا ما عملوا : وأحيوا ما أحيوا ، وأتوا ما أتوا ، حتى ولد في ذلك رجال ، ونشأوا فيه ، وظنوا أنها السنة ، فسدوا على الناس أبواب الرخاء ، فلم يسدوا منها بابا إلا فتح عليهم باب بلاء ، فإن استطعت ولا قوة إلا بالله أن تفتح على الناس أبواب الرخاء ، فافعل ، فإنك لن تفتح منها باباً إلا سد الله الكريم عنك باب بلاء ، ولا يمنعك من نزع عامل أن تقول لا أجد من يكفيني عمله ؟ فإنك إذا كنت تنزع لله ، وتستعمل لله ، أتاح الله لك أعواناً فأتاك بهم ، وإنما قدر عون الله إياك بقدر نيتك ، فإن تمت نيتك تم عون الله الكريم إياك ، وإن قصرت نيتك ، قصر من الله العون بحسب ذلك . . ❝
❞ كتب الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز : أما بعد ، فلو كان لك عمر نوح ، وملك سليمان ، ويقين إبراهيم ، وحكمة لقمان ، فإن أمامك هول الموت ، ومن ورائه داران ، إن أخطأتك هذه ، صرت إلى هذه .
ويُقال أنه عندما قرأها بكى بكاء شديداً . . ❝
❞ كتب الحسن البصري لعمر بن عبد العزيز ˝ رحمهما الله ˝ يعضه قائلا : إحذر هذه الدنيا الصارعة ، الخاذلة القاتلة ، التي قد تزينت بخدعها ، وفتكت بغرورها ، وخدعت بآمالها ، فأصبحت كالعروس المجلية ، فالعيون اليها ناظرة ، والقلوب عليها والهة ، والنفوس لها عاشقة ، وهي لأزواجها كلهم قاتلة ، فلا الباقي بالماضي مُعتبر ، ولا الآخِر لما رأى من أثرها على الأول مُزدجر ، ولا العارف بالله المصدق له حين أخبره عنها مُدّكر ، قد أبت القلوب لها إلا حباً وأبت النفوس لها إلا عشقاً ، ومن عشق شيئاً لم يلهم غيره ولم يعقل سواه ، ومات في طلبه وكان آثر الأشياء عنده . . ❝
❞ كتب الحسن البصري لعمر بن عبد العزيز ˝ رحمهما الله ˝ يعضه قائلا : إعلم يا أمير المؤمنين بأن الدنيا دار ضعن وليست بدار إقامة ، وإنما أُهبط إليها آدم من الجنة عقوبة ، وقد يحسب من لا يدري ما ثواب الله أنها ثواب ، ومن لم يدري ما عقاب الله أنها عقاب ، ولها في كل حين صرعة ، وليست صرعة كصرعة ، هي تهين من أكرمها ، وتُذل من أعزها ، وتصرع من آثرها ، ولها في كل حين قتلى ، فهي كالسم يأكله من لا يعرفه وفيه حتفه ، فالزاد فيها تركها ، والغنى فيها فقرها ، فكن فيها يا أمير المؤمنين كالمداوي جرحه ، يصبر على شدة الدواء مخافة طول البلاء ، يحتمي قليلا مخافة ما يكره طويلا ، فإن أهل الفضائل كانوا منطقهم فيها بالصواب ، ومشيهم بالتواضع ، ومطعمهم الطيب من الرزق ، مغمضي أبصارهم عن المحارم ، فخوفهم بالبر كخوفهم بالبحر ، ودعائهم في السراء كدعائهم في الضراء ، لولا الآجال التي كتبت لهم ما تقاوت أرواحهم في أجسادهم خوفا من العقاب وشوقا إلى الثواب ، عظُم الخالق في نفوسهم فصغُر المخلوقين في أعينهم . . ❝