█ _ علي الطنطاوي 1998 حصريا كتاب رجال من التاريخ ج2 عن دار البشير للثقافة والعلوم 2024 ج2: للعلامة السوري الدمشقي صدر هذا الكتاب أول ما عام 1958 م نحو 300 صفحة القَطْع المعتاد (17×24) وأعيدت طباعته مرات كثيرة ثم أُضيفت إليه طبعاته اللاحقة تراجم لم تكن قد نُشرت قبل فبلغ عدد ترجماته الطبعة السابعة خمساً وخمسين وعدد صفحاته 480 قصة الكتاب فصول كانت الأصل أحاديث دأب إذاعتها حيناً إذاعة دمشق منذ نصف قرن كما قال مقدمته للطبعة الجديدة الكتاب: "كل بقيةٌ تُذاع لي أكثر خمس وثلاثين سنة (أي وقت كتابة هذه المقدمة 1985) استمرّت أعواماً تعبت إعدادها كثيراً واستمتع بها واستفاد منها السامعين كثير بلغت ثلاثمئة حديث أو تزيد ضاعت فيما ضاع مما كتبت وأرجو ألاّ يضيع عند الله ثوابها إن كتب بكرمه الثواب عليها" ثم يقول ذاتها: "وكنت كلما أعددت حديثاً رجل الرجال فتح الباب للكلام أقرانه وأمثاله؛ فحديث صلاح الدين يجرّ إلى آخر نور وحديث أبي حنيفة يدفعني مالك ولو أني استمررت أحدث أبطالنا وعظمائنا خمسين كل أسبوع وجاء مئة مثلي يصنعون مثل صنعي لما نفدت هؤلاء الأبطال العظماء وأنا لست المولعين بجمع الكتب ورصّها الخزائن لأُزهى وأفخر بكثرتها ولا أقتني إلا الذي أحتاج إليه؛ أرجو النفع به المتعة بقراءته وقد اجتمع مكتبتي الصغيرة هنا وفي تسعين مجلدة والنساء فلو أن واحدة سيرة منهم لكان ذلك تسعة آلاف سير العظماء" منهج الكتابة وقد أخبرنا كيف كان منهجه الفصول فقال: "كنت إذا أردت الحديث قرأت تصل يدي كُتب عنه وقيّدت ورقة أختار أخباره وربما بلغ أقرؤه عشرات مئات الصفحات أعمد خبر الأخبار فأجعله مدخلاً إليها وأحاول استطعت أتبع فيها أسلوباً ينأى بي جفاف السرد التاريخي ويخلص تخيّل الكاتب القصة الأدبية لعلّي أصل الجمع بين صدق وجمال الأدب فأُوفَّق ويجانبني التوفيق" مادة الكتاب ولئن اشتملت ترجمات لبعض الأعلام المشهورين (كصلاح ونور وعمر بن عبد العزيز) فإن أكثرها لأعلام عظماء لا يعرفهم يعرف عنهم الكثير الناس جعل المؤلف مع كلٍّ لقبٌ له عنواناً للترجمة فمثلاً: الحسن البصري (العالم العامل) قتيبة مسلم (فاتح المشرق) سعيد المسيب (من ورثة الأنبياء) أبو (الإمام الأعظم) الليث سعد (جمع والدنيا) أحمد حنبل (ناصر السنّة) البخاري (أمير المؤمنين الحديث) دؤاد (العالِم النبيل) أسد الفرات (الفقيه الأميرال) محمد بشير (القاضي المتأنق) منذر سعيد (خطيب الزهراء) الغزالي (حجة الإسلام) أورنك زيب (بقية الخلفاء الراشدين) مظفر محمود (الملك الصالح) العز السلام (شيخ دمشق) رضية بنت ألتمش (سلطانة الهند) علاء الجمالي (مفتي السلطان سليم) ابن تاشفين (باني مراكش) وفي الأدباء والشعراء كأبي دلامة ومالك الريب (شاعر يرثي نفسه) والزبيدي (شارح القاموس) وابن عمار (الوزير الشاعر) وقد ضم طبعته عدداً المحدثين وهم: الشيخ طاهر الجزائري والشيخ بدر الحسني الدقر ياسين عزيز الخاني كمال الخطيب كامل القصاب بهجة البيطار الكافي المحسن الأسطواني أمجد الزهاوي وحسن الحكيم (الذي سمّاه: القوي الأمين) والشاعرة عائشة التيمورية وأخيراً صديق عمره أنور العطار التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم هو العلم يتناول حياة عبر العصور المختلفة وهو دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد الذين تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم بعد عهد الرسول محمد صلى عليه وسلم بزمن يسير حيث حرص العلماء حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر التشريع الإسلام النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي وبالأخص يتعلق بالحديث أولا ومن الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا والناس روى صحيحه مجاهد قال: «جاء العدوي ابن عباس فجعل يحدث ويقول: رسول يأذن لحديثه ينظر يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة سمعنا رجلا ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة معرفة ناقلي بسبب حال نقلة النبوية وذلك ينبني المعرفة قبول والتعبد بما لله تعالى رد تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة وكان الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ حدث سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) وما مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف ذاك وكم منه الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال الحاضرين عنده؟ هي الأوهام التي وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم متعلّقة تفرّدته الأمة الإسلامية باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت فيه وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل حول المجال
❞ ومَن خاف اللهَ - يا أيُّها النَّاسُ - خافَه كلُّ شيءٍ، ومَن أخلَص له وضَع هيبتَه في كلِّ قلبٍ، أمَّا مَن كان مِثلَنا يطلُبُ الدُّنيا ويُريدُ المالَ، ويَبغي الجاهَ، ويحرِصُ على ثناءِ النَّاسِ، فهيهاتَ أن يقدِرَ على شيءٍ . ❝
❞ ˝لقد تعلّمنا في المدرسة ونحن صغار أنّ السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل، وأنّ الممتلئة بالقمح تخفضه، فلا يتواضع إلا كبير، ولا يتكبر إلا حقير˝ . ❝
❞ البنت مهما بلغت من المنزلة والغنى والشهرة والجاه، لا تجد البنت أملها الأكبر وسعادتها إلا في الزواج، في أن تكون زوجًا صالحة، وأمّا موقرة وربة بيت . ❝
❞ صحيح أن الرجل هو الذى يخطو الخطوة الأولى فى طريق الإثم ،لا تخطوها المرأة أبدًا..
ولكن لولا رضاكِ ما أقدم، ولولا لينك ما اشتد، أنتِ فتحتِ له وهو الذى دخل.
قلتِ للص تفضل! . ❝
❞ يا أسفي ... لقد مضى أكثر العمر وما ادخرت من الصالحات ، ولقد دنا السفر وما تزوّدتُ ، ولا استعددت ، ولقد قَرُبَ الحصاد وما حرثت ، ولا زرعت ، وسمعت المواعظ ، ورأيت العبر فما اتعظت ، ولا اعتبرت ، وآن أوان التوبة ، فأجلت وسوفت ، اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت ، فما يغفر الذنوب إلا أنت ، اللهم سترتني فيما مضى ، فاسترني فيما بقي ، ولا تفضحني يوم الحساب ، ورحم الله قارئاً قال : آمين . ❝
❞ وقعدت أرى الناس ، وأسأل نفسي : عَلامَّ يركضون ؟ وإلامَّ يسعون ؟ وما ثم إلا السراب ، هل تعرفون السراب ؟ إن الذي يسلك الصحراء يراه من بعيد كأنه عين ماء زلال ، فإذا كدَّ الرِكاب ليبلغه لم يلقى إلا التراب ، هذه هي ملذات الحياة ، إنها لا تَلِذُّ إلا من بعيد . ❝
❞ ونظرت فإذا كل الذي ربحته من عمري لحظات ، لحظات كنت أحس فيها حلاوة الإيمان ، وأخلص فيها التوجه إلى الله ، تقابلها عشرات من السنين كنت سابحاً فيها في بحار الغفلة ، تائهاً في بيداء الغرور ، أحسب من جهلي أن الأيام ستمتد بيّ ، لم أدرِّ أن العمر ساعات محدودة ، وأن ذلك هو رأس مالي كله ، فإن أضعته لم يبق لي من بعده شيء . ❝
❞ إني لأسأل مرة ثانية : ما الشُهرَة ؟
إن الشهرة وهم ليس له في سوق الحقيقة قيمة وليس له في ميزان الواقع وزن ، حتى إن هذا الحرف (أي الشهرة) لا يصح لغة ، ولا تكون الشهرة في الفصيح إلا بالعيب والعار والفضيحة ، ولكن الألسنة أدارتها على هذا المعنى فكتبنا للناس ما يفهمون ، إن الشهرة سراب زائف ، إنها مثل «المستقبل» الذي يركض وراءه الناس كلهم فلا يصلون إليه أبداً ، لأنهم إن وصلوا إليه صار «حاضراً» ، وعادوا يفتشون عن مستقبل آخر يعدون إليه ، كحزمة الحشيش المربوطة برأس الفرس يسعى ليدركها وهي تسعى أبداً معه ، إنني أقول هذا ، من أعماق قلبي مؤمناً به ، ولقد مر علي زمان كان أحلى أمانيّ فيه أن أسير فيشير إلي الناس بالأيدي يقولون ˝هذا علي الطنطاوي˝ وأن أعلو خطيباً كل منبر ، وأن أجد اسمي في كل صحيفة ، وكان قلبي يتفتح للجمال ويستشرف للحب ، فلما جربت هذا كله وذقت لذته ، صار كل ما أرجوه أن أتوارى عن الناس وأن أمشي بينهم فلا يعرفني منهم أحد . ❝
❞ وسيظل الناس تحت أثقال العزلة المخيفة حتى يتصلوا بالله ويفكروا دائماً في أنه معهم يراهم ويسمعهم ، هنالك تصير الآلام في الله لذة ، والجوع في الله شبعاً ، والمرض صحة ، والموت هو الحياة السرمدية الخالدة ، هنالك لا يبالي الإنسان ألاً يكون معه أحد ، لأنه يكون مع الله . ❝