█ _ مصطفى صادق الرافعي 2002 حصريا كتاب السحاب الأحمر مصطفي 2024 : "السحاب الأحمر" يجمع بين جمال الكلمة ورنين العبارة بلغة الماضي الصافية كالحق المنزهة عن الريب كالواقع يعبر كاتبه مشاعره وأحاسيسه صفحات كتابه مرآة نفسه بقلم يئن يديه وكلامٍ يَحنّ لديه الكتاب –وهو تسعة فصول بمضمونه العام مجموعة مقالات المرأة وحبها وبغضها ولؤمها ولكن بعض هذه المقالات اتخذ صفة الحكاية القصصية وبعضها تأملات وخواطر الحب والمرأة عدّه بعضهم تكملة لكتاب رسائل الأحزان بينما رأى فيه كتابا مختلفا لا يكمل الأول لكني أرى تتمة للحديث كما الرسائل حتى أن رحمه الله يقول مقدمة الطبعة الأولى لكتابه الأحمر: لما كتبت فلسفة الجمال والحب كنت تدبيره والرأي كمن يؤرخ عهدا من شبابه بعد رقّت سنّه وذهب يقينه الدنيا ولم يبق إلا ظنه فهو يكتب والكلام يحن والقلم وكل وصف جاء به الشباب قال رحمة عليه! (تم الاختصار لطول المقدمة) كنت أستوحي تلك النفس التي طارت بي طيرتها البطيء وقوعها فإني لأستعر بها فكرا واشتعل منها خيالا وكنت لأرى الفصول تخلص يدي حين اكتبها سبائك الذهب بعناصرها بالصناعة وكأن هذا القلم كالحديد إذا أحْمـِـي عليه ليست يد لمسته أيدي المعاني وضع فيها سمة النار ثم الكتاب وما أكاد أصدق الزمن مرّ تم قبل يُتم القمر دورة شهر واحد فنبهني ذلك إلى استوفي الكلام استمدادا أرواح أخرى فوضعت ختام المقدمة: والناس أصناف فواحد يجاهد زلات قد وقعت وهو المحب الآثم وآخر شهوات تهمّ تقع المُمتحن وثالث أمن وهذه وإنما خطرات الفكر ليحب فقط ورابع كالقرابة والصديق عجز الناس يجدوا لغاتهم لفظا يلبس العاطفة فيهم فألحقوها بأدنى الأشياء إليها المعنى وعلى الثالث وحده بنيت وعلى الرأي الباقيات كسرت كتب الأدب مجاناً PDF اونلاين عَرَف مصطلح خلافًا طويلًا الأدباء فعند العرب حمل العصر الأموي والعباسي معنيين: معنى أخلاقيًّا وآخرَ تعليميًّا أنه القرنين الثاني والثالث بدأ يُستخدم للدلالة القواعد الخاصة يجب مراعاتها عند الكتابة ومنذ بداية الحديث أخذ يطلق بعمومية كل العالم وعند خاصة ما أنتجه العقل البشري واستخدم اللغة مهما كان موضوعه وأسلوبه العلم والفلسفة والأدب قيل: "أدبيات كذا " ولكنه بصورة عرف بأنه التعبير اللغوي بالأشكال الأدبية كافة: شعرا ونثرا اختلاف العصور هو جميل ومؤثر العواطف ونابع عاطفة صادقة أو تخييلية واشترك جوهره مع مختلف الفنون التشكيليَّة والغنائيَّة والتمثيليَّة الشفوية المكتوبة المقالة ستتناول وأشهر العربي خلالها
❞ أو كأن الأصل في هذا الإنسان هو العدوان على أخيه وظلمه واجتياحه، فكل حركة إنسانية مشكوك فيها حتى يقع أثرها، لأن الإنسان نفسه سِتار مُنسَدل على نيته . ❝
❞ يا عجبا لضمير المرأة يظل في ليل دامس من ذنوبها ثم تلمع له دمعة طاهرة في عينيها فتكون كنجمة في القطب.. يعرف بها كيف يتجه وكيف كان ظلاله.. وكأن الله ما سلط الدموع على النساء إلا لتكون هذه الدموع ذريعة من ذرائع الإنسانية تحفظ الرقة في مثال الرقة كما جعل البحار في الأرض وسيلة من وسائل الحياة عليها تحفظ الروح والنشاط لها . ❝
❞ لا يصح الحب بين اثنين إلا إذا أمكن لأحدهما أن يقول للآخر: يا أنا.... ومن هذه الناحية كان البغض بين الحبيبين – حين يقع – أعنف ما في الخصومة، إذ هو تقاتل روحين على تحليل أجزائهما الممتزجة. وأكبر خصيمين في عالم النفس: متحابان تباغضا . ❝
❞ وترى ما هذا الشبه بين المرأة والسماء؟ أكانت المرأة في أصل الخلقة مادة سماءٍ بدأت تتخلق في الغيب فحبسها الله في ضلع الرجل عقاباً لها، ثم عاقبها ثانية فأخرجها للرجل تنظر إليه كما ينظر السجين إلى سجنه .. ويكون الله سبحانه قد عاقبها مرتين؛ لتتعلم هي بطبعها كيف تتجنَّى على الرجل وتعاقبه مراراً لا تعد . ❝
❞ خففّ الله عن الإنسان فأودع فيه (قوة التخيّل) يستريح إليها من الحقائق؛ فإذا ضجرَ أهل الخيال من الخيال، لم يُصلحهم إلا (الحب)، فهو ناموس التطور للقوة المتخيّلة، ولن تجد في الأشياء العجيبة أعجب منه، حتى كأنّه أمٌ تلد؛ فالمرأة هي تلد الإنسان ولكنّ (حبّها) يلد النابغة . ❝
❞ ❞ الكتاب –وهو في تسعة فصول- بمضمونه العام مجموعة مقالات في المرأة وحبها وبغضها ولؤمها ولكن بعض هذه المقالات اتخذ صفة الحكاية القصصية . ❝
❞ وكنت في ذلك الكتاب شاعرا، وحب الشاعر لا يخلو من الوزن...؛ وكنت متفلسفا؛ وهيهات إن أصبت الحب أيها الفيلسوف إلا في امرأة معقدة يؤلفها الله تأليفا من العسر بين فهمك ومعانيها؛ فلا جرم كان الكتاب في نوع من الحب المتألم لا يكون مثله إلا بين إثنين مسح الله يده على وجه أحدهما ثم مسح يده على قلب الأخر ثم تراءيا بعد فما لبث أن أشرق الأثر الإلهي على الأثر ، ووقع القضاء في الحب على القدر . ❝
❞ ألا إنّ لكلِّ قفلٍ مفتاح , هوَ يفتحه و هو يغلقه ؛ إلّا قفل القلب الإنسانيّ , فإنّ له مفتاحاً واحداً يغلقه وَ لا يغلقه غيره , ألا و هو الملذّات ..
و إنّ له مفتاحاً واحداً يفتحه وَ لا يفتحه غيره , ألا و هو الألم . ❝
❞ ألا إن كل باب يفتح ويغلق بمفتاح واحد هو يغلقه وهو يفتحه، إلا باب القلب الإنساني، فلقد جعل الله له مفتاحين، أحدهما يغلقه ثم لا يغلقه سواه ، وهو مفتاح اللذات؛ ولأخر يفتح ثم لا يفتحه غيره ، وهو الألم . ❝
❞ ألا إنما الناس صُور الفكر وصور القلب، فمن لم نر فيه صورة من أفكارنا التي نلتمسها أو من أهوائنا التي نحبها فذلك ليس منا ولسنا منه وإن سمي أخاً في لغة النفاق، وإن دُعي حبيباً في لغة المجاملة، بل هو مخلوق ليكون النموذج الذي نتعلم عليه البغض إن كان متصلاً بنا، أو التسامح إن كان بعيداً عنا ولم تتصل بنا ولا أخبارُه . ❝
❞ أو كأن الأصل في هذا الإنسان هو العدوان على أخيه وظلمه واجتياحه، فكل حركة إنسانية مشكوك فيها حتى يقع أثرها، لأن الإنسان نفسه سِتار مُنسَدل على نيته..
الرافعي . ❝