█ _ إسلام جمال 2020 حصريا كتاب لكنود عن دار زحمة للنشر والتوزيع 2024 لكنود: ألا أيها الشاكر اعلم أن شكر الله طريق إلى الأجر الكبير فماذا أنت خاسر؟! قال عليه الصلاة والسلام: (للطاعم مثل ما للصائم الصابر) وشكرك سبيل مرضاة عنك تريد وراء ذلك؟! قال رسول صلى وسلم: (إن ليرضى العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة عليها)[3] عباد إن حياة المؤمن بين صبر وشكر: ضراء يصبر عندها فيربح بها أجراً ويُرفع قدرا وشكر سراء يحمد ربه ويعرف حق فيها صهيب رضي عنه قال: (عجبا لأمر أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن أصابته فكان خيراً له وإن له)[4] فماذا فات المؤمنَ هنائه وصبر بلائه؟! إن الشكر عبادة من العبادات التي يتقرب ومما يدل أهمية هذه العبادة وعظيم ثوابها: أوقف الجزاء كثير الأعمال الصالحة المشيئة فقال الإغناء: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 28] وقال المغفرة: لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً [النساء: 48] التوبة: وَيَتُوبُ عَلَى مَن وَاللّهُ 15] يقدم لنا الكاتب منسية وهي (عبادة الشكر) جاء الكتاب: أخبرت أحدهم مرة أنك سعيد بل سعيدٌ جدًّا فقط لأنك تسمع لا لسببٍ آخر؟ هل حدّثت نفسَك قبل مواجهًا ذلك الهَمّ الذي يُطاردك مُذكِّرًا إيّاها بأنك تمتلك مُقلتين وجهك مُلك الأرض كلها يُعادلهما؟ أكثر نصف سكان الكوكب عادية حياتك هي لهم تحديات وتحدياتك مُسلّمات يعيشونها كل يوم توافهك أحلام وأحلامهم عشتها حتى مللتها فهلّا حمدت!! كتب الثقافة الإسلامية مجاناً PDF اونلاين مصطلح تعبير يستعمل أغلب الأحيان لوصف جميع المظاهر الثقافية والحضارية الشائعة والمرتبطة تاريخيًا بالإسلام المسلمين أنحاء العالم وعلاقتها بالثقافات الاخرى
❞ فقدنا حاسة الصبر وفقدنا معها أحلامنا..
نتمنى.. لكن إن كان الطريق لما نتمناه صعب، تركناه لنبحث عن وصفات سريعة تأتي لنا بما نريد دون السير له، فتعود لنا تلك الوصفات بخيبة الأمل بدلًا من الأمل . ❝
❞ صوِّر لنا من النجاح فقط لحظاته الأخيرة، لحظات التتويج، المشهد الختامي، لكنهم لم يُصوروا لنا طريقه، ربما طُمس طريقه عمدًا لإخفاء بعض النجاحات المزيفة أو لبيع منتجات النجاح السريع التي تجتذب الأغلبية، وعلى كلّ؛ فقد اشتهت أنفسنا لحظات النجاح فقط وآثرت الصوم عن رحلته.
أدمنا كل ما يُحقق لنا قدرًا كبيرًا من البهجة بقليل من الجهد حتى فقدنا حاسة الصبر وفقدنا معها أحلامنا. نتمنى.. لكن إن كان الطريق لما نتمناه خاليًا من الإثارة والبهجة، تركناه لنبحث عن وصفات سريعة تأتي لنا بما نريد دون السير له، فتعود لنا تلك الوصفات بخيبة الأمل بدلًا من الأمل! . ❝
❞ إسلام جمال
ألا أيها الشاكر، اعلم أن شكر الله طريق إلى الأجر الكبير، فماذا أنت خاسر؟! قال عليه الصلاة والسلام: (للطاعم الشاكر مثل ما للصائم الصابر)
وشكرك سبيل إلى مرضاة الله عنك، فماذا تريد وراء ذلك؟!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها)[3] . ❝
❞ ˝ ستشُعٍرٍ بَآلُِتغييرٍ فُي سلُِوُڪڪ وُ عٍملُِڪ وُ حٍيآتڪ فُي آلُِلُِحٍظًة آلُِتي تقٌرٍرٍ فُيهـآ أنڪ مسؤلُِ عٍن حٍيآتڪ مسؤلُِية ڪآملُِة بَمشُيئة من آلُِلُِهـ . وُقٌتهـآ ستتوُقٌفُ عٍن لُِوُم آلُِأخـرٍين وُ لُِوُم آلُِظًرٍوُفُ , ستتوُقٌفُ عٍن آلُِشُڪوُﮯ … ˝ . ❝
❞ يا من صليت صلاتك وجاهدت أن تكون خاشعاً، ارفع رأسك فأنت من الناجحين عند الله، ارفعها عزًّا لا تكبرًا، ارفعها والتقط بقايا ثقتك التي حطمتها معايير النجاح الكاذبة حتى ظننت أنك عاطلٌ لا تُنجز شيئاً..
اكتبها ضمن إنجازات يومك، ولو لم تكتب غيرها لكفتك، أقم لها احتفالاً كل عام، حدث بها نفسك كلما سخروا منك وقارنوك بقياسهم، وتلك ليست دعوة للعُجب أو القعود، فكلٌّ أدرى بنفسه، ولكنها دعوة لاسترداد الثقة في زمن تفنن فيه إبليس في التحقير منا وتثبيطنا . ❝
❞ عباد الله، إن حياة المؤمن بين صبر وشكر: صبر على ضراء، يصبر عندها فيربح بها أجراً ويُرفع بها قدرا، وشكر على سراء يحمد ربه عليها، ويعرف حق الله عليه فيها. عن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)[4].. ❝ . ❝
❞ وما الدافع أن تُتقن عملك إن كانوا لا يقدرونه؟
لأنك أجير الله… هو من أهداك ذلك العمل وهو من يأجرك عليه، ألا تستحي أن تنتظر تقدير العبيد ومالكهم ينظر إليك، ما يضرك قلة تقديرهم مادام الوهاب يعلم ما تفعل، فإن رآك أحسنت، أحسن إليك وأعطاك على قدره هو لا على قدر من تعمل لهم.
أعلنها الآن في قرارة نفسك أنك أجير الله، تعمل له، تُحسن من أجله، لا تنتظر ترقية شركة ولا ثناء مُدير، ومادام الله مُطلعًا عليك، سيجبرك ويرفعك، ربما تعمل سنة بمجهود يفوق الأجر الذي تحصل عليه، مُتقناً مُحسناً شاكراً راضياً، فيكرمك الكريم بعمل يكون أجره أضعاف المجهود الذي تبذله فيه.
لأنه القائل: «إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا»
أتُريد فراغًا؟ . ❝
❞ يا من صليت صلاتك وجاهدت أن تكون خاشعاً، ارفع رأسك فأنت من الفالحين عند الله، ارفعها عزًّا لا تكبرًا، ارفعها والتقط بقايا ثقتك التي حطمتها معايير الفلاح الكاذبة حتى ظننت أنك عاطلٌ لا تُنجز شيئاً، ارفعها فأنت من القلة التي اجتازت معايير رب هذا الكون..
اكتبها ضمن إنجازات يومك، ولو لم تكتب غيرها لكفتك، أقم لها احتفالاً كل عام، حدث بها نفسك كلما سخروا منك وقارنوك بقياسهم، وتلك ليست دعوة للعُجب أو القعود، فكلٌّ أدرى بنفسه، ولكنها دعوة لاسترداد الثقة في زمن تفنن فيه إبليس في التحقير منا وتثبيطنا..
قد أفلح . ❝
❞ ستشعر بالتغيير في سلوكك وعملك وحياتك في اللحظة التي تقرر فيها أنك مسئول عن حياتك مسئولية كاملة بمشيئة من الله ..
وقتها ستتوقف عن لوم الآخرين ولوم الظروف، ستتوقف عن الشكوى!!
ستنتقل من طور الشكوى الذي لا ينتهي إلى طور التغيير، ستبدأ في إصلاح حياتك بترك ما يسوءك إلى ما لا يسوءك ..
لا يهم تماماً من الذي أخطأ ووضع بعض الزجاج المكسور أمام بيتك، لكن بما أنه أمام بيتك الآن وربما سيسبب الأذى لك ولأهل بيتك .. فأنت أصبحت مسئولاً الآن عن إزالته .. وبدلاً من أن تستهلك طاقتك في الغضب والتذمر، ببساطة قم بإزالته وسينتهي الأمر!! . ❝
❞ فهل صبرت لهدفٍ تريده!!
أم أنك تُلقي بألواح آمالك إذا شعرت بالملل وتنسحب إذا عبست في وجهك الظروف.. أما آن أن تسترد ذلك الحلم الذي شغفك وتزيح عنه غبار التعجل، فتنكب عليه صابراً متمهلاً حتى تملُكه!! ستملُكه.. أي شيء تمارسه كل يوم ستتقنه، فالمُمارسات تُعطي الملكات والمداومة تأتي بالهِبات! . ❝
❞ يامن تقومي على بيت بالرعاية وعلى صغار بالتربية فأخبروكِ أسفاً أنكِ ربة بيتٍ ووضعوكِ في ذيل قائمة الفالحات..
أخبريهم بأن الجبار قد وضع الجنة تحت قدميكِ، وأنكِ ستأتي يوم الحساب بموازين صالحات كثيرة ثقيلة لا تدري عنها شيئاً، أعمال لم تعمليها وقد كُتبت في كتابكِ!
كل ثانية في عمر ابنكِ رضيعاً هي في ميزانكِ، وكل أعماله الصالحة لكِ منها نصيب، وكل طعامٍ تعديه لأهل بيتكِ لكِ به صدقة عن كل بطن، فهنيئاً لكِ الباقيات الصالحات، هنيئاً لكِ حسنات كالجبال، هنيئاً لكي تاج الفالحات . ❝
❞ نفس الرحلة يصطحبك فيها إبليس كالعادة ويهمس لك أن تشتكي الآن ويَعِدك بأن تتوقف الشكوى عندما تحصل على عمل أفضل، ويأتي العمل الأفضل ببهجته في البداية حتى تختفي تلك البهجة تدريجيًّا ويصبح كسابقه مصدر سخط وأحيانًا سخرية.. ألا تعلم أن هناك ملايين على هذا الكوكب، عملك هذا لهم حُلم وأجرك له أمنية . ❝
❞ جرب أن تأخذ بيد عجوز لتعبر به الطريق وستشعر انك اهم رجل على هذا الكوكب أو أن تهدي بعض طعامك لقط جائع لتعرف أنك اكثر فاعليه من الأمم المتحده او أن تدس بعد دراهم في يد مسكين لم يسألك. وسينتابُك شعور عجيب بالسعاده☺️
وان فعلت هنيئا لك فانت من الفالحين . ❝
❞ يامن غضضت بصرك في زمن طلّق فيه الرجال أبصارهم
أنت من شرفاء القوم
لك سيرة ذاتية غير تلك التي تطلب بها عملاً
سيرة تكتبها الملائكة
عندهم.. سرقة الأعراض أشد من سرقة العوارض
فهنيئاً لك وسام الشرف.. أنت من الفالحين . ❝
❞ يدفعنا إبليس إلى الشكوى دفعًا واهمًا إيانا أننا نشتكي ظروفًا -لا أكثر- فنملأ الدنيا سخطاً ناسين أن الظروف إنما هي جند من جنود الله ساقها إلينا حتى نشتكي إليه لا منه . ❝
❞ أما القرآن .. فهو حياة
جعل الله ˝الروح˝ اسمًا له
القرآن كان وحيًا ومازال وحيًا
صلة القرآن بالسماء هي صلة أبدية
تلك الصلة جعلته يحتفظ بأسرار العالم الذي جاء منه . ❝