█ _ فاطمة طلال 2016 حصريا رواية لن أنسى – عن دارك للنشر والتوزيع 2024 طلال: طلال تأليف :فاطمة طلال الناشر : والتوزيع نبذة الكتاب : كان يجلس القطار المتجه من النمسا إلي ألمانيا فقد أراد أن يشتري تذكارا لها قبل يذهب المركز الطبي للتأكد نجاح عمليته وتذكارا يجعلها تبتسم كلما رأته لأنه يعلم مدي رغبتها الشديدة زيارة تلك البلدة الجميلة شاب أواخر عقده الثاني عمره كثيف الشعر عريض المنكبين قليلا تختفي عيناه البنيتان خلف عدسات زجاجية أنفه معوج ولديه فم واسع وكبير يناسب وجهه الدائري وله غمازة وجنته اليمني حين يضحك تفترش بكل جمال كان يقرأ الجريدة ومنهمك لقراءة الأخبار الطيبة بها جاء شخص آخر وجلس بجانبه عدل جلسته بخوف وظل يرقب ذلك الغريب قلق وتوتر ونظر بتوتر يده اليسري ثم نهض جانبه جديد الكتب والروايات مجاناً PDF اونلاين هذا القسم يقدم فى جميع المجالات العربية والاجنبية التي تصدر حاليا بالأسواق :(دين أدب شعر فلسفة سيرة ذاتية تطوير الشخصية الكُتب الخياليّة كتب الطب العلمية وجميع الآخري )
❞ نار تحرق طفلة صغيرة لا يستطيع هو تحديد معالمها.. تنقض علي أحلامه دوما .. سر كامن مازال مخفي بين ترانيم لحن كمانيليو يصرخ مستنجدا “بأدم”!
و بين هذا و ذاك ظل يحارب جبهة من الماضي جعلته ينفر من الوطن .. هل سيستطيع المواجهة .. أم الكره الناقم تجاه الوطن سيجعله يهرب للأبد
تفيق مجددا وتجهش بالبكاء بصوت عالي وبحرقة ثم تركض بسرعة إلي الحمام لتستفرغ
كل ما يستقر بمعدتها . ❝
❞ نظرت إليه بدهشة وتركته وركضت وراء الصوت ‘ فركض خلفها وهو يلهث:
- نجلاء مين اللي بيعيط ده! استني هو انتي مش سمعاااني!!
بدأت صورة نجلاء تختفي رويدا رويدا وأدم يركض ورائها وكأنه يلاحق سراب:
- استني يا نجلااااء استني
- بتتتحرق يا أدم بتتحرق
- هي ميـــــــــــــــــــن؟؟ . ❝
❞ ظل ينادي على مربيته ˝˝دادة عطيات˝˝ ولكنها لم تجب وفجأة سمع صوت نواح طفلة!
نظر يمينه ويساره بخفوت ووجل من بكاء تلك الطفلة التي سرعان ما ملأ جدران القصر حتى كاد أن يحطم كل شيء من قوته .. وثم رأي نجلاء تأتي
من إحدى الحجر تنظر إليه بغرابة شديدة ففجع!
- نجلاء؟! هو انا رجعت أشوفك تاني؟! . ❝
❞ وجد نفسه يركض بين ممرات قصر جده ولكن القصر ليس كعادته ! لا الزمن زمانه ولا حتى القصر كأوانه .. هناك شيء مختلف ! البياض يحل في أرجاء المكان ‘ حاول أن يستوعب هل ما يراه ضربا جديد من ضروب الجنون ‘ أم إنه كعادته في حلم مريب من أحلامه؟! . ❝