█ _ مصطفى محمود 0 حصريا كتاب 55 مشكلة حب عن دار أخبار اليوم 2024 حب: الكتاب عبارة رسائل مختارة من اعترافات ومشكلات قراء "الدكتور " منها المضحك ومنها المبكي نسمع الكثير يقولون "الحب الزمن الجميل" أي فترة الخمسينيات الستينيات وهي الفترة التي كُتب فيها إلا أننا لا نلمس جمال ذلك الحب كما صوّروه فقد طغى العصر صراع الطبقات وتحكم المال بالإنسان وانعدام الثقة والتحلل والانفتاح وتدني الأخلاق كلها تجمعت لنسج أكاذيب حول حيث كان مفهوم مشوشاً لدى الكثيرين الزمان خالياً القيم الإنسانية والمنطقية فكر وثقافة مجاناً PDF اونلاين الثقافة تعني صقل النفس والمنطق والفطانة أن المثقف يقوم نفسه بتعلم أمور جديدة هو حال القلم عندما يتم بريه هذا القسم يشمل العديدة الكتب المتميزة الفكر والثقافة تتعدّد المعاني ترمي إليها اللغة العربية فهي ترجِع أصلها إلى الفعل الثلاثي ثقُفَ الذي يعني الذكاء والفطنة وسرعة التعلم والحذق والتهذيب وتسوية الشيء وإقامة اعوجاجه والعلم والفنون والتعليم والمعارف
❞ إن أزمة البنت العصرية أن صاحبها يحدثها عن التحرر والعقلية العصرية وحق التمتع بالحب الخ..الخ
ثم يغدر بها في النهاية، ولا يتزوجها إذا طاوعته في هذا التحرر و ينكشف لها في النهاية، عن نصاب رجعى أشد رجعية من جدها يطالبها بالعفة إلى آخر حدودها ومعنى هذا أن المشكلة بالنسبة للبنت الآن لم تعد مشكلة كذب وصدق وإنما مشكلة اختيار السلوك المناسب
ليست المشكلة هي مشكلة تمثيل أو تصرف على الطبيعة لأن 90% من الرجال محتالون لا يتصرفون على الطبيعة وإنما يدعون جريات لا يؤمنون بها في أعماق نفوسهم . ❝
❞ نسمع الكثير يقولون ˝الحب في الزمن الجميل˝ أي في فترة الخمسينيات و الستينيات، وهي الفترة التي كُتب فيها الكتاب.. إلا أننا لا نلمس جمال ذلك الحب كما صوّروه.. فقد طغى على ذلك العصر صراع الطبقات، وتحكم المال بالإنسان، وانعدام الثقة، والتحلل والانفتاح، وتدني الأخلاق، كلها تجمعت لنسج أكاذيب حول الحب.. حيث كان مفهوم الحب مشوشالدى الكثيرين في ذلك الزمان، خالياً من القيم الإنسانية والمنطقية . ❝
❞ ˝ كانت جارتي تبادلنا النظرات .. ثم الإشارات ثم تلاقينا لنتبادل الهمس وليضغط كل منا على يد الآخر .. ثم ذهبنا إلى سينما .. وفي الظلام وشوشت في أذنها بكلمة الحب .. ولثمت يدها .. وخدها ..
وبعد شهور اختليت بها في بيتي وأعطتني نفسها .. جسما وروحا .. ومنذ أيام .. كنا نتكلم أنا وأبي وأمي .. ولاحظت أن أبي وأمي يتبادلان النظرات والابتسامات .. ثم قالا لي إنهما خطبا لي عروسة .. وذكر لي اسمها .. ودار رأسي .. وأظلمت الدنيا في عيني .. فقد كانت هي نفسها جارتي ..
وكان أبي وأمي يتكلمان في براءة ..
وكانا مسرورين .. وكانا يقولان إنها بنت طيبة وشريفة .. ومن أصل طيب .. ومن المدرسة إلى البيت .. ومن البيت إلى المدرسة .. ولا تعرف مياعة بنات اليومين دول .. ولم تطلع عليها سمعة سيئة مثل غيرها من بنات الجيران ..
وكنت اسبح في عرقي ..
لقد كنت الوحيد الذي يعلم أمر هذه البنت الشريفة الطيبة التي لا تعرف مياعة بنات اليوم .
كنت أنا الوحيد الذي أعرف مياعتها .. ودلعها .. وخسارتها .
ولأول مرة .. حينما بدأت أتصور أنها زوجتي أحسست أني أكرهها .. بكل ما في كلمة الكراهية من معنى .. ولا أطيق رؤيتها ..
لقد كان حلمي .. طول حياتي .. أن أعثر على أمرأة طاهرة .. وأن أبنى بيتي على حب طاهر نظيف ..
ترى .. هل فات الأوان ..؟
******
رد الدكتور / مصطفى محمود
كان يجب أن تكره نفسك أولا ..
وكان يجب أن تبحث عن الشئ النظيف في داخلك أنت أولا ..
إنك باسم الحب استدرجت صاحبتك حتى اختليت بها .. ثم بصقت عليها .. واعتبرتها غير نظيفة ..
غير نظيفة لماذا ؟ لأنها صدقت كلامك .. وطاوعت رغبتك .. لأن فيها نفس الضعف الذي فيك ..
إن الرجال أمثالك هم أسباب محنة البنات وعذابهن ويأسهن ..
إن الرجال أمثالك : يجرون خلف المرأة ... فإذا استسلمت .. تركوها وإذا ردتهم خائبين .. تركوها أيضاً
والنتيجة أن البنت تقع في ورطة .. ماذا تفعل لترضى الرجل ؟ إنها إذا قاومته قال عنها رجعية .. وإذا استسلمت له قال عنها غير نظيفة ..
وهو يدعي أنه يبحث عن حب طاهر .. وهو في الحقيقة يكذب .. لأن الحب الطاهر لا يعنيه بالمرة ..
والنهاية أن يتزوج في سن اليأس بعد أن يتعب من نفسه ومن غبائه .. ويترك ذقنه للخاطبة .. أو للمصادفة تختار له .. ويدخل لى امرأة ليس بينه وبينها تعارف ولا تفاهم .. ويتحول إلى زوج شكاك غيور سخيف .. وتخونه زوجته من أول يوم لأنه لا يحتمل ؟؟
وهو في أحسن الأحوال يكون زوجا غبيا بليدا ميت الإحساس يائسا من نفسه ومن مثالياته .. ومثل هذه الزوج تخونه زوجته أيضا .. لأن وجوده مثل عدمه ..
والنهاية أن تتحول حياتنا إلي فشل في فشل ..
فشل في الحب .. وفشل في الزواج .. وفشل في الأسرة .. والسبب واحد في كل هذه الحالات .. وهو انعدام الصدق ..
ولو كنت صادقا مع نفسك لما أنكرت على فتاتك أن تكون ضعيفة .. لأنك أنت أيضا كنت ضعيفا مثلها .. وقد تبادلتما أنتما الاثنين هذا الضعف ..
والضعف صفة من صفات البشرية .. وأنت أولى بأن تغفر لها ضعفها فقد كنت أنت سبب هذا الضعف .. وإنما القذارة في أن تكذب عليك وتدعي الطهارة وهي ملوثة لتخدعك وتضحك على عقلك وتدعى أنت الحب لتضحك على عقلها .. وتكون النتيجة ان يتحول المجتمع إلى جماعة من الكذابين .
إن صاحبتك سوف تلعنك .. وسوف تلعن كل رجل تعرفه بعدك .. وسوف تعذب زوجها .. وسوف تعذب أهلها ..
وأنت السبب .. لأنك أفقدتها الثقة في نفسها .. وفي الدنيا .. وحيرتها .. وحيرت دليلها ..
ومثلك كثيرون .. ومثلها كثيرون .
وياويلنا منكم .. ومنهن .. ومن أنفسنا.
. ❝
❞ إنها لنعمة من الله أن تجد امرأة تحبك، وتحلم بالزواج بك وفي نفس الوقت تحبها، وحكاية الجمال كلام فارغ لأن التعود يقضي علي الوحاشة وعلى الجمال . ❝
❞ إنك لا تقابل إلا نفسك في طريق القدر... كن كاذباً تسرع إليك الأكاذيب ... كن لصاً تتشبث بك الجرائم... في أي طريق تذهب لن يكون قدرك إلا صورة من نفسك . ❝
❞ أنا آنسة فى الستين .. عشت حياتى الطويلة المريرة كالكوبرى الممدود عبر ثلاثة أجيال .. لم أعرف الحب .. و لا الزواج .
فى العاشرة كنت أحمل أخى الطفل و أغنى له .. و فى الثلاثين كان الطفل قد كبر و تزوج .. فحملت أطفاله .. و الآن و قد كبر أطفال الأطفال .. و تزوجوا .. و بدأت أستقبل على صدرى الهضيم الضامر .. أبناءهم لأعبر بهم السنين الباقية من حياتى .
أنت لا تعرف معنى أن تعيش على الشاطئ .. و تقضى فى الحرمان ستين عاماً .. و أنت عطشان .. لا يمكن أن تعرف هذا لأنك لم تجربه .. فأنت رجل .
و فى صباى كانوا يقولون إن الرجال خُلِقوا للشارع و المدرسة ، و النساء خُلِقنَ للمطابخ .
و كان أبى المتوسط الحال يحلم بتريبة أولاده فى الجامعة .. و كان ثمن هذا الحلم بعد أن ماتت أمى أن أظل فى البيت لا أبرحه ..أطبخ و أغسل و أمسح البلاط .. لأوفر ثمن خادمة و طاهية و غسالة و أعاون أبى على تحقيق حلمه الكبير .
كنت الثمن الذى دفعه جيلنا من لحمه و دمه .. لتدخلوا الجامعة و تتعلموا .. و تقولوا للعالم .. نحن الرجال .
و قد كنت سعيدة بهذه التضحية .
كنت أماً عذراء لأجيال ثلاثة تربوا على صدرى .
لكنى الأن و قد تغيرَت من حولى الدنيا .. أحس أنى غريبة فى عالم غريب .. عالم ملئ بالثرثرة و الغرور و الحب و الإلحاد و الثورة .
بناتى و صبيانى الذين ربيتهم و منحتهم شبابى و عمرى .. ينظرون إلىَّ كأنهم ينظرون إلى تحفة أو أنتيكة .. و يسخرون منى لأنى لا أفهم الوجودية و السياسة و الحب .. و يضحكون علىّ .
لقد انتهت دولتى .. و مطبخى الصغير إحتله الطاهى .. و لم يبقى لى سوى البكاء فى صمت إلى جوار النافذة .
كنت أطمع فى شئ واحد .. هو التقدير .. و لكن حتى هذا لم أحصل عليه .
كم أنا تَعِسَة . ❝
❞ أما الحب الحقيقي فهو في نظري شعور ناضج عميق وهو لايمكن أن يواتي الرجل أو المرأة قبل العشرين لأنه يحتاج إلى درجة كبيرة من النمو العقلي واكتمال الخبرة وحب السابعة عشرة لايمكن أن يكون حباً إنه فضول .. نزوة شهوة.. لعب ..أي شيء إلا أن يكون حباً . ❝
❞ إن الحب لا يحركه مهندس يمسك بالمسطرة والبرجل ويرصد الأرقام في ورقة
ولكن يحركه شاعر رقيق مجنون، يلعب على القلب .... النساء - حتى المدرسات منهن - يعشقن الشعراء والمجانين . ❝