█ مقال "عن الشهوة " رائع وهام جدًا مع سن البلوغ تهب زوبعة الرغبة وتتفجر الشهوات ويطالب الجسد بحظه من الإشباع ويشعر الشاب بهذه الرغبات تغالبه وتزاحمه كأنها مشيئة أخرى داخله تحاول أن تفرض ذاتها عليه بنفسه يدفعها وتدفعه ويكبحها وتكبحه ويلجمها مرة وتفلت منه مرات وتجذبه وراءها وتجره إلى حضيض اللذات الحسية المباشرة والمزاولات البدائية وتلك هي المراهقة وقد يصاحبها انطواء وسوداوية ورغبة العزلة أو ثورة ولهو وعربدة تدین حاد مریض متهوس كفر وعصيان وتمرد ورفض لجميع الأخلاق والأعراف فنرى يقول : جسمی ملکی أفعل به ما أشاء وأستمتع مادمت لا أغتصب أحدًا ونرى الفتاة تقول أنا حرة أهب نفسي لمن أحب وأختار ولا دخل لأحد بنا مادمنا نؤذي تصل هذه الإباحية ذروتها وترفع لنفسها رايات فلسفية مثل العبثية والوجودية والفوضوية فتعقد صلحًا مزيفًا مع العقل بل أكثر ذلك تجعل خادمًا لها يجلب المزيد ويسخر صنوف المتعة !! ويقول الواحد منهم كل شيء حلال نخون أنفسنا نكذب نمثل ندعي وهو كلام يكشف عن التباس خطير فقد تصور الوافدة حقيقة كتاب عصر القرود مجاناً PDF اونلاين 2024 فكر وثقافة فاللإنسان هو إنسان فقط إذا استطاع يقاوم يحب ويتحمل يكره ساد عقله بهيميته وإذا رشده حماقته وتلك أول ملامح الإنسانية فى الإنسان على خطايانا يجب نبكي حقًا وليس أي هجر؛ فراق؛ مرض؛ موتٍ؛ وذلك حال الذين قدروا الله حق قدرهِ ولا شك أمهاتنا الرجعيات الجيل القديم قد فهمن الأنوثة حفيداتهن المودرن المثقفات حاولوا تكونوا فضلاء أولا قبل تفتشوا المرأة الفاضلة فالثمار يمكن تظهر ألا ظهرت الزهور أولا" يبدأ هذا الكتاب بالتصوير للمرأة المثقفة العصرية ناحية الاهتمام الزائد بالمظاهر الخارجية حساب الدور الأساسي بيتها تناقص بشئون البيت وأصبح يشغلها التفكير الذاتي عكس امها وجدتها وان ترائي انهن أبصر منها بدور الحياة التي خلقت اجله واختلفت ايضا نظرة الرجل زمن يقل نصف قرن فبعد كان يراها رفيقة حياته والمعلم الأول لأبنائه أصبح يشغله جسدها عقلها" مقتطفات الكتاب: “على قدرهِ” “ولا المثقفات” “فاللإنسان الإنسان” “حاولوا أولا” “و لن تجد لسنة تبديلا وانما الحب وروايات أهل مثال ألف مثال” “نخن قادمون فبرغم الكم التكنولوجيا وصل الانسان فنحن أصبحنا امام انسان اقل رحمة , مودة عطفا ,اقل شهامه مروءة ,واقل صفاء المتخلف ” “فهناك تحب فلا ترحم وهذا الكثرة وهناك عطاؤها شفقة وصدقة عطاء حب فيه وندر بين النساء جمعت قلبها جمعية "الحب والرحمة" تلك التى عواطفها سكن وحنانها قيم وحبها ظل ظليل نارا محرقة ” “إنما يخلق الإنسان ليولد وحده يموت يشيخ يمرض يتألم يكابد يلقى نملك نهون بعضنا الطريق” “بانتهاء الحياء تبدأ دولة القرود” “الإنسان إستطاع مايحب بهيمته الإنسانية” “حاولوا اولا ,قبل المرأه الا اذا ” “تربية الفضيلة فالنفس امر مختلف تسمين الدجاج تربية الاسماك فليس للفضيلة وصفة علمية تنمو بها بذور تشترى السوق اما نور تنور النفوس إلا بالاتجاه مصدر الاشراق صاحب الفضل فضيلة ” “يكاد يكون صنم العصر الذي يحرق له البخور ويقدم الشباب القرابين دمائهم”
❞ والرحمة ليست ضعفا وإنما هي غاية القوة ، ويُعرف الراحمون بسيماهم وسمتهم ووضاءتهم ، ومن علاماتهم الهدوء والسكينة والسماحة ، ورحابة الصدر ، والوداعة والصبر والتريث ، ومراجعة النفس قبل الإندفاع في ردود الأفعال ، وعدم التهالك على الحظوظ العاجله والمنافع الشخصيه . ❝
❞ سمعتهم يتحدثون عن الحب..
و يغنون للحب ..
و يحلمون بالحب ..
و يتكلمون عن الشفاه و الخدود و النهود ،و يرتلون التسابيح في جمال لبنى ،و يركعون على أعتاب لمياء ،و يسجدون في محراب ليلى ..
فلما حدثتهم عنك يا إلهي أشاحوا بوجوههم ،و كأني أزعجتهم من حلم .
و ما دروا أنهم ما سجدوا إلا في محرابك ،و ما سبحوا إلا لجمالك ،و ما ركعوا إلا لك .. و إن جهلوك و أنكروك و كفروا بك ..فما ظهرت المحاسن إلا عنك ،و لا بدت الجميلات إلا بجمالك ،و ما أسكرتهم العيون إلا بسرك ..
و ما أذهلم الحق إلا وجهك ..فما ثم إلا وجهك ..تقدس وجهك عن الأسماء ..
و من هي ليلى و لبنى و لمياء ؟!
إن هي إلا أسماء نقشتها رياحك على بحرك ،و غداً تنقش لنا أسماء أخرى و أخرى ..و كلها إلى زوال ،و أنت أبداً أبداً إلى بقاء يا بحر المحبة و الجمال ..و الذين عرفوك و عبدوك و أحبوك و غرقوا فيك وحدك قد أحبوا الحب الجميع المجتمع و رشفوا من البحر كله ،و سبحوا في الباقي ،و اعتصموا بالحي ،و سجدوا للحق ،و ركعوا للموجود دائماً و أبداً.. سبحانك يا من له كل الحب ..
حدثتهم عنك يا إلهي و هم فيك و منك و إليك ،فما عقلوا عني ،و حجبتهم نفوسهم عن نفسك ،و أعماهم ختم اللحظات التي ختمت بها على قلوبهم عن سر أبدك ..فعجلوا إلى نزوة اللحظة .."و ما عجلوا إلا إلى العدم "..
و لو كشفت لهم النقاب لوجدوا الأبد مطلاً بعينيه وراء اللحظات ،و لرأوا جنتك تتألق من خلف السراب و لأنشدوا لوجهك مع العارفين المغرمين ..
و لولا ليل شعرك ما ضللنا
و لولا صبح ثغرك ما اهتدينا
و أثنينا على أوصاف لبنى
و معنى غير حسنك ما عيينا
فما ثمَّ إلا معناك ..
و ما ثمَّ إلا وجهك ..
أنت سبحانك النور الذي تنورت به كل المظاهر ،و لو اكتمل بصر الرائي ما رأى إلا نورك ..و لما زاغت منه العين في الخصور و الصدور و النهود و القدود و الخدود ..
و لما رأى فيها إلا نوافذ و مشارف إقلاع يطير منها إليك ..و لما وقف عندها يلثمها ،كما يلثم الوثني نحاس الأضرحة ،و يسكب دمع العدم ليشربه العدم ..
صدق من قال بحبك ..
و كذب من قال بحب سواك ..
و كذبته روحه يوم القيامة ..
و ندمت يداه و قدماه فما زرع إلا الهواء ،و ما حصد إلا الهواء ..و ما تنور إلا بالظلمة ..و ما تبرد إلا بالنار ..
سيدى .. مولاى ..مليكى ..
ما بيدى شىء ..
ما بملكى شىء ..
ما بوسعى شىء ..
إلا ما أردت وأودعت واستودعت ..
إليك أرد كل الودائع .. لأستثمرها عندك فى خزينة كرمك ..
إليك أرد أبدع ما أبدع قلمى فهو جميلك , وإليك أرد علمى وعملى , واسمى ورسمى فهو عطاؤك , وإليك أسلم روحى وقلبى ونفسى , وجسدى فالكل من خلقك ..
ثم أسلم لك اختيارى ..
ثم أسلم لك سرى ..
ثم أسلم لك حقيقتى .. وهى أنا ..
وحسبى أنت ..
زكنى يارب , وطهرني بإلهامك ورضاك لأكون يوم اللقاء من أهلك وخاصتك وخلانك .. لأكون كاتبك فى الآخرة .. كما جعلتنى كاتبك فى الدنيا .. ولأكون خادمك , وكاتم سرك وحامل أختامك , وعبدك المقرب المتحبب إليك بتضحية نفسه .
مقال / أنشودة حب للذي خلق
من كتاب /عصر القرود .
للدكتور / مصطفى محمود (رحمهُ اللَّه ) . ❝