█ "من هو العارف بالله" معرفة الله خشية طاعته ومن لم يطع ربه فما عرفه ولو كتب المجلدات ودبج المقالات وألف النظريات فى المعرفة الإلهية ولقد كان إبليس فيلسوفا وعالما ومجادلا وكان يبهر الملائكة بعلمه وفلسفته حتى لقد سموه طاووس العابدين لفرط زهوه وعبادته,وقد ظل سبعين ألف سنة يعبد ويتفلسف ويجادل , والملائكة يتحلقون حوله يستمعون ويعجبون ولكن يعلم أن هذا المخلوق المختال المزهو المتكبر الذى يحاضر أقل مخلوقاته معرفة به وأن كلامه لا يدل قلبه وإنما سيد الأدلة وعدمها السلوك عند الأمر والنهى (ساعة يتصادم مع الطبع والهوى ويجد نفسه أمام الاختيار الصعب ) وهذا ما حدث حينما جاء أمر لإبليس بالسجود فشق ذلك كبريائه واستعلائه وزهوه وساعتها نسى ماكان فيه منذ لحظات مقام العظيم وجلاله وعظمته ولم يذكر إلا أنه مأمور ولمن ؟؟لبشر من طين وهو نار فر الآمر وجادل كأنه رب مثله (قال أنا خيرٌ منه خلقتنى وخلقته طين) (قال أأسجد لمن خلقت طيناً) وسقط أجهل الجاهلين عرف حين جادله وحين رد عليه ولم تغن التى يدبجها ولا الحذلقات كتاب تحت الرماد مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف الدكتور مصطفى محمود يتحدث عن أهمية النظر إلي باطن الأمور وليس الظاهر منها بالشكليات والتلاعب بالكلمات سواء الدين أو السياسة