█ كتاب حبي وحزني وكبريائي مجاناً PDF اونلاين 2024 أعيريني قلبَكِ ومُدي يديكِ نحو يدي ودعي رِفقتي الحُزن جانبا وودِّعي مَن لا يعرفونَ قدر نورك الليالي الظلماءِ للأبد فليهدأ العالمُ لحظة ولتتوقَّف طاحونات الدنيا عن الضجيج ولتصغى أذُن المُنصفينَ إليَّ الآن أريد أن أفصح حبكِ الذي كان وحُزنكِ هان وكِبريائك التي ولدت عمياءَ مِن رحمِ الصفعاتِ والخِذلان عن صمتك الرهيب بداخلكِ والذي ألعنه ودفاعًا براءة ذئبكِ كل دمٍ أساء إليكِ مسمعٍ ومرأى ذا أنا أعلنه وأسرارًا دفينة عجزتِ أنتِ الإفصاح عنها وددتُ لو همستُ لكِ بكل ما أوتيتُ من رقةٍ ولين: احكي لي هنا بجوارك ومعكِ أسمعك أحدثكِ طيبة قلبك وعفوية ذنبك وعنفوان عشقك راح هباءً منثورا الأهات المؤلمة والدمعات المُحرقة الأماني أيسر صدرك كيف ماتت منذُ بلغتِ لكنكِ عشتِ بها كدُمية مدينة البشر تعرف عطفًا ولا رحمة أردتِ منهم فقط أمانًا وسلامًا للأسفِ أكتبُ وجلٍ مَعذرةً عن حنينك للغائبين واشتياقك للمُفارقين ولوعةِ فؤادك للتاركين بلا عُذرٍ أسباب أكتبُ عنكِ يا غنى لأي أحدٍ فأعريني عسى يخرج مشفى كلماتي سالمًا مُعافى هذه الحياة علتُكِ وهذا أدنى أجرٍ دوائي عن” حُبِّي وحُزني وكِبريائي”!
❞ تُشبه مَن؟!
لا تُشبه أحدًا البتَّة.. هي الوحيدة التي يمكنك أن تُعرِّي روحك أمامها فتسترك، وترمي بثِقل الأيام في قلبك أمامها فتحملك، وتُعلن عن كسورك في ساحتها فتجبرك؛ أنت آمنٌ آمنٌ معها لا محالة، رابحٌ بها بلا شك، ومقيمٌ فيها إن رضيَت هي بإقامتك، وشهدَت على محبتك، وصدَّقت أنك تستوفي في القُرب منها شروطها؛ إذ إنه لا ينول مِن خيرها، ولا ينهل مِن جودها، ولا يدخل في زُمرة جنودها إلا مَن رأته طيبًا يُشبهها، وقلَّما هذا إن حدث! . ❝
❞ ليست ˝عانس˝.. ولكن عين الله لها حارس، يخبِّئُها هدية لمن يشتريها غالية، وكنزًا لمَن يستحل جهده وعرقه من أجل الحصول عليها.
تلك العفيفة التي تخشى الله بالغيب، ولا تطلق لنفسها العنان لتخوض -كالأخريات- تجارب تختار منها ما يناسبها، تلك الطاهرة التي تؤمن بأن أقدار الله كلها خير، تلك المصونة التي يحبها الله؛ فهي تضعه نُصب عينيها، تغفو وتصحو به، كل رجاؤها رضاه فحسب.. أكان الله مُضيِّعها؟! والله، لن يضيعها.
دام الطهر فيها، ودامت بعزٍّ ما حَيِيَت، ودام الخير فيها.. ما دام في قلبها ربٌّ لا يعدم الخير أبدا . ❝