█ هدف التنمية البشرية : التنمية هي علم حديث شأنه شأن بقية العلوم ولكن ما يُميِّزه رغم كل الخائضين فيه هو أنه يغوص أغوار النفس من أجل تعزيز الطاقات شحذ الهمم ملء العقول بالأفكار الإيجابية مساعدة البشر التخلص المشكلات النفسية المتأزمة طويلة المدى التي لن يستطيعوا الفِكاك عواقبها بسهولة فهو أشبه بعلم بعض الأوقات وقد يُعالِج الكثير القضايا يمر بها حالات أخرى يساعدهم الاندماج مع المجتمع اكتشاف ذواتهم ومهاراتهم المتنوعة وصب تركيزهم فيما يُعلي شأنهم ويرفع قدرهم ويجعلهم منتجين ذاك الذي يعيشون ويتغذون أفكاره المتشعبة تُمكِّنهم أيضاً تخطي العقبات مواجهة الأزمات إزاحة المعرقلات قد تُعطِّلهم عن إنجاز أمر تُغيِّر طريقة تفكيرهم تساعدهم رؤية الأمور منظور مختلف ربما يكون أكثر إيجابيةً ذي قَبْل تحفزهم حين لآخر خلال تلك الموضوعات تناقشها وتمنحهم مساحة حرية للجدال والتعبير الرأي دون قيود أو حدود تُتيح لهم أفقاً أوسع للتفكير الفعال تُمكِّنهم اتخاذ قرار سليم مبني الحكمة والعقل الخضوع لرغبات القلب فحَسب بحيث تجعل الحياة متزنة لا يطغى فيها جانب واحد كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ مؤامرة كونية :
في بعض الأحيان تشعر أنَّ كل أمور الكون قد تكالبت ضدك ، اجتمعت كل المشاعر دُفعة واحدة من أجل الفتك والإيقاع بك ، إذْ يعتلي وجهك العبوس ، يجتاح كيانك السكون ، يكسوك الهدوء ، يَسُودك الاكتئاب ، يحاوطك الصمت ، يعتريك اليأس ، تنتابك نوبة غضب لا تدري لها سبباً أو تعلم من أين أتتك ، تركن إلى الانعزال ، تضطرب من أي ضوضاء قد تحيط بك ، تنزعج من أي مصدر للصوت ، يمر الوقت دون أنْ تشعر به ، تفقد الشعور بأي شيء في المُطلَق ، ترغب لو ينتهي بك المطاف لهذا الحد ، تشعر بالاكتفاء التام من كل مُتع الحياة وكأنك زهدت فيها أو مللت شيئاً ما لم تتوصل لكُنهه بَعْد ، وحينئذ يجب أنْ تعلم أنه لا بد من انقطاع تام وكأنه فاصلٌ عن كل تلك المهام التي اعتدت القيام بها حتى تستعيد نشاطك وتعود لحياتك بمزيد من الحماس والقوة التي تحلَّيت بها في الماضي ، فعليك أنْ تعلم أنه لا بد من التَخلُّص من كل هذا الضيق الذي قد يُسقِطك في دائرة من القنوط والتبطُّر على كل النعم التي تحظى بها وتحوزها بالفعل وبتلك الطريقة قد تُزاح من طريقك ذات يوم وتذهب لمَنْ يُقدِّرها بِحَقْ ويحمد الله عليها ، فحاول أنْ تعيش حزنك بكل مشاعرك دون أنْ تسمح لها أنْ تسيطر عليك أو تتمكَّن منك أو تشغل حيزاً كبيراً من حياتك ، فالوقت الذي يمضي منها دون استغلال أو استفادة هو وقت مُهدَر سوف تُحاسَب عليه بالطبع وسوف تندم أيضاً على ضياعه في حزن غير معلوم الأسباب أو تفهم له مبررات واضحة ، فَلْتُنحيه جانباً وتحاول ممارسة حياتك شيئاً فشيئاً حتى تعاود عيشها بكل مرونة ويُسر ورضا ولتعلم أنها دون الرضا والقناعة لا تساوي شيئاً ولا تُعاش أو تُطاق أو تُحتَمل ، فلهذا حبانا الله منه أطناناً حتى نتمكن من مواصلة الحياة حينما نُصاب بأي جزع في منتصف الطريق ، فما هو إلا دافع للاستكمال وكأنه وقود يُحرِّكنا للعبور من المحطات الصعبة والأزمات التي لا بد منها حتى ندرك قيمة تلك الرفاهية التي كنَّا نعيشها من قَبْل ، فالحياة يا صديقي لا تسير على وتيرة واحدة أو تتمتع بنمط ثابت لا يتغير لأنها بهذا ستكون مملة ولن تتعلم شيئاً فيها على الإطلاق ، فلا بد من تلك المنعطفات التي تُفرِّق بين بني البشر وتُميِّز بين قدرتهم على تحمُّل الصعاب والعبور منها بنفس الروح السَمِحة المشرقة المُقبلة على الحياة بكل شغف وكأنها لم يُصبْها أي مكروه أو تعاني من أي لحظة حزن مرَّت بها ولو مرور الكرام ...
#خلود_أيمن #خواطر #kh . ❝
❞ المفاجأة السادسة
مشاركتي في الكتاب الإلكتروني ˝ التنمر ˝ بنص ( ظاهرة التنمر )
ظاهرة التنمر :
إنه لمِن المؤسف تفشي تلك الظاهرة في الآونة الأخيرة بشكل واسع وبالأخص بين طلاب المدارس الذين صاروا يَذكُرون زملاءهم بصورة سيئة وينعتونهم بأبشع الألفاظ ويُحِطون من قدرهم نظراً لاختلافهم عنهم في شيء ما ، خِصلة ما ، أو سلوك معين سواء من جهة التميُّز أو القصور رغم أن هذا أمر بديهي تماماً فليس كل البشر سواء ، فهذا الأمر يعتمد في المقام الأول على التربية فإنْ قوَّم الأبوان سلوك الأبناء في المرحلة السابقة لمرحلة التعلُّم سوف لن نجد هناك أي تقليل من شأن أحد أو محاولة هدم ثقته بنفسه بفعل كلمات تُذكَر دون داعٍ ، فحينما نُعلِّم الأبناء أن احترام الغير هو احترام للنفس سينتشر الإيخاء والود والتعاون والرحمة بين الأطفال خاصةً أن تلك المرحلة العمرية من المفترض أنْ يكون فيها الجميع أسوياء إذْ لم يخوضوا غِمار الحياة أو يمروا بأي ظروف أو مواقف تجعل شخصياتهم تتوحش لهذا الحد القاتل الذي يجعل الحزن يملأ قلوب الآخرين بفعل تصرفاتهم الغير سوية أو محسوبة أو مدروسة معهم ، فالتنمر لم يكن منتشراً بهذا الشكل المَريع في الزمن الماضي ولكن بتطور وسائل التكنولوجيا وإقحام الأطفال فيها طوال الوقت من أجل تقليل العبء وتقليص المسئولية بعض الشيء صار جميعهم يكتسبون سمات لم تكن يوماً تَخُص الأطفال ، فهم يجلبون تلك المآسي والمشكلات بفعل التفاعل الغير مُجدٍ مع كل الوسائل المنفتحة المتاحة في المجتمع والتي لا تتناسب مع أعمارهم تماماً فهي ما جعلتهم أكثر جرأةً وفجاجةً وأقل أدباً من الأجيال السالفة ، لذا علينا إقصاء تلك الوسائل من أمامهم حتى لا تساهم في انفلات أخلاقهم أكثر مما هي عليه وضياع تلك الأجيال واحدة تلو الأخرى وانتشار الضغينة والحقد بينها بفعل السخرية والتهكم والتنمر الدائم على الغير بدون أي سبب واضح أو وجه حق ، فعلينا الحذر وتوعية الأهالي قبل أنْ تتفاقم تلك المشكلة وتتحول لعادة تنتقل عبر الأجيال بلا توقف وأنْ نُركِّز جيداً على عنصر التربية السليمة قبل أنْ ندمج هؤلاء الأطفال في المدارس ويتسببوا في إحراج الغير أو التقليل منهم بأي شكل كان ، فهي العماد الأساسي الذي تُبنَى عليه شخصية الطفل ودونها يصير بلا خُلُق آملين أنْ تختفي تلك الظاهرة البغيضة في القريب العاجل دون أنْ تعود مرة أخرى إنْ أدَّينا دورنا على أكمل وجه ممكن . ❝
❞ تلاحم الأفكار :
قد تنسجم أفكار البعض ولو كانت عابرةً للقارات ، لو كان كل منهم في وطن مختلف ، تابعاً لثقافة مُغايرة تماماً ، منتمياً لدين آخر ، فالعقول وإنْ اختلفت مذاهب أصحابها تبقى على توافق وتلاحم وترابط من خلال تلك الأفكار التي تتشارك إياها ، فلا يمكنك إبعاد مَنْ يجدون أنفسهم تحت مظلة علم واحد أو ينجذبون تجاه ثقافة بعينها أياً كانت ، لذا علينا أنْ نعمل على إدماج مَنْ يملكون نفس الميول والاتجاهات ولو فصلت بينهم المسافات وبتلك الفكرة سنكون قادرين على تحقيق التقدم والازدهار في شتى المجالات على اختلافاتها دون أنْ يشعر أحد أنه لا يجد ذاته أو ينتمي لهذا المكان ذات يوم فلقد انتابته الراحة فور إيجاد مجتمع يحتويه ويتفهم أهدافه ويتقبل تطلعاته بلا رغبة في الخروج من تلك الدائرة مطلقاً لآخر يوم بحياته ...
#خلود_أيمن #خواطر #KH . ❝