█ #اختلاس_لحظات_السعادة : يتلخص مفهوم السعادة الرضا بالحال القُرب من الله فأنت آمنٌ الحضرة الإلهية تتوسل وتتضرع لله طالباً عفوه ورضاه وكرمه التَقبُّل لظروف الحياة مهما اشتدت وقَسَتْ عليك بعض الأحيان القدرة تجاوز لحظات الألم بل والاستفادة منها بشتى الطُرق الممكنة إدراك أن هي مزيج والحزن وعلينا عيش كل المشاعر دون اختزال إحداها فالسعادة لحظة شأنها شأن أي تمر بك قد تنعم بها وقد تتركها تمضي أنْ تشعر البتة إنْ لم تفكر كيفية صُنعها العدم والتشبث وقتما تأتيك فهي لا تتكرر كثيراً خِضَم تلك الأحداث والضغوط التي يمر الجميع فعليهم استغلال فرح بمثابة طيف خفيف يُلطِّف الأجواء ويُهدئ روعة المرء ويَحِد مخاوفه تنتهي ولا يمكن حصرها تتجدد بين الفينة والأخرى ومن مرحلة لأخرى كلما كبر العمر لذا قرار غير مقترنة ببقاء أشخاص أو امتلاك أشياء إنما نابعة أعماق كانت الظروف المحيطة كاحلة تُبشِّر بقدوم المسرات فهو يقين بتَبدُّلها ذات يوم وهذا هو سر سعادته وهدوئه الذي يحسده عليه الكثيرون يتهموه بتبلد ولكنه يرى نفسه مرناً راضياً بكل شئون حياته بلا تبطر سأم كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ مراجعة كتاب الحياة والموت :
يتناول الكتاب قضيتي الموت والحياة حيث يبدأ بسرد المراحل التي يمر بها المرء في الكون ، فهو يمر بعدة مراحل أولها عالم الذر الذي كنا فيه أمواتاً فأحيانا الله ومنحنا الحياة الدنيا كاختبار على قدرتنا على تقديم الأعمال الصالحة التي ستشهد علينا يوم القيامة وتكون السبيل للوصول للجنة وقد حبانا فيها الاختيار وميَّزنا به عن سائر المخلوقات التي سخَّرها لخدمتنا فبدلاً من استخدام تلك الميزة والانتفاع بها ضرَّ بها الإنسان نفسه وأفسد في الكون فاختار الابتعاد عن منهج الله والسير في الدروب الوَعِرة ووضع منهجاً آخر صار يتَّبعه فضيَّع حياته وخرَّب في كل أمور الكون ومِن بينها علم الوراثة فاستيعابه لتلك العلوم جعله يستخدمها للتغيير في جينات البشر والتلاعب فيها فأخرج كائنات مشوَّهة لا نفع لها وبالمثل قد طبَّق هذا على كل أمر توصَّل إليه ونجح فيه في تلك الحياة فكلما كشف الله له سراً من أسرار الكون قرر إفساده بمحض إرادته ولا علم لأحد لِمَ فعل هذا ، وبمجرد انتهاء الحياة وقدوم الأجل ينتقل الإنسان لعالم البرزخ الذي يختلف تماماً عن الحياة الدنيا التي عاشها في لهو ولعب حتى نسي الهدف الذي خُلِق من أجله أو تناساه ( وهو عبادة الله وتعمير الكون ) وتلك المرحلة تبدأ بمجرد خروج الروح من الجسد وقت الاحتضار فيرى المرء كل شيء قادم وتتكشَّف له بعض الأمور الغيبية التي حُجِبت عنه في الدنيا وأهمها مصيره ومقعده من الجنة أو النار ، فالمؤمن الحق الذي عبد الله حق عبادته يستنير وجهه ويبيض وترتسم عليه علامات الرضا والسكينة لأنه رأى مقعده الذي سوف يخلِّد فيه في الجنة أما الكافر والعياذ بالله الذي قضى حياته في الخطايا وأسرف في المعاصي فيكفهر وجهه وتتشنج عضلات وجهه وجسده لأنه رأى مقعده الدائم في النار التي سوف يَصلى فيها العذاب القائم بلا توقف ، ولعل أشد العقابات التي قد يتعرض لها الكافر في تلك المرحلة هي انتظار العذاب لأنه يكون على علم به ، فانتظار الشيء يكون أصعب من التَعرُّض له بالنسبة إليه ، ثم ينتقل المرء إلى العالم الآخر ، الحياة الأبدية التي قد أعدَّها الله له ولكنه قد فرِّط فيها بكم الخطايا والآثام التي اقترفها طيلة حياته بلا رغبة في التوقف بعدما انغمس في هذا الطريق المُضلِّل ، وفي تلك المرحلة يُبعَث كل شخص ويعود للهيئة التي كان عليها مُسبقاً بعدما تحوَّل جسده لتراب وعظامه لرميم بأمر الله وقدرته بكلمة كُنْ فيكون ، فيخرج جميع الأموات دفعة واحدة من قبورهم ويحدث زحام شديد نتيجة الاندفاع ولذا سمي هذا اليوم بيوم الحشر ، فينعم المؤمن بالنظر لوجه الله _عز وجل_ شأنه حيث يُكلِّمه ويسمعه بينما يتذوق الكافر العذاب الذي يسلخ جلده وحينما يحترق يتكون جلد جديد حتى يظل يشعر بالألم والعذاب طوال الوقت ، فهذا هو الفارق بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة أن كل شيء فيها قائم للأبد سواء النعيم أو الشقاء ، ففي الجنة يجد المرء ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فيشعر بسعادة وفخر بأعماله الصالحة التي أدَّاها على مدار حياته لأنها ما وصَّلته لهذا المصير الذي يبغاه كل امرئ أما الكافر فيظل في ندم دائم ويَوِد لو عاد يوماً واحداً للحياة للقيام بأي عمل نافع يُخلِّصه من هذا العذاب الغير منتهٍ ولكن هيهات فقد انتهى الوقت وحُسِم الأمر بالفعل ...
#خلود_أيمن #مراجعات_كتب #KH . ❝
❞ حكمة المنح والمنع :
إن الله ليمنع عنك لحكمة ما فلا تظن أنه حارمك ممَّا تريد ، فكل شيء مؤجَّل بالطبع سيأتيك في وقته المحدد له منذ قديم الأزل والذي دوِّن لك في اللوح المحفوظ ، فلا عليك أنْ تخشى شيئاً البتة ولتكن على يقين أن الله يبعد عنك كل ما يحمل لك الشرور سواء أشخاص أو أشياء ويجلب إليك الخير في طيات تلك الأمور التي تتحقق دون أنْ تطلبها لأنه على دراية بما أنت بحاجة إليه ، لذا كُنْ عاقلاً حينما تفكِّر في تلك الأمور الأخرى المخبوءة لك في علم الغيب فلسوف تُساق إليك ذات يوم لا مَحالة إنْ كففت عن التفكير فيها ليلَ نهار وانشغلت بغيرها فالحياة لا تتوقف على أمر بعينه ولكن بها المزيد من المهام المنوطين بالقيام بها ، فلا تحصرها في أمور محددة حتى إذا تأخرت أصابك الحزن والقنوط وفقدت الرغبة في مُجمَل حياتك وكأنها لن تسير ما دامت تلك الأشياء ليست بحوزتك ، فلتحمد الله فهو بكلمة كُنْ فيكون يحقِّق لك ما تعتقد أنه محال أو بعيد المَنال ، فلا تيأس ذات يوم حتى لا تتغير نظرتك التفاؤلية للحياة أو تزهد فيها تماماً بلا أي مبررات واضحة ، فكل شيء فيها ولو طال أمده زائل فلا تُقاتِل من أجل الحصول على أمر ما فعلَّ الخير يأتيك في سواه ...
#خلود_أيمن #خواطر #KH . ❝
❞ معاناة موظف :
استلقى على سريره بعد إجهاد يوم شاق في العمل ، هذا الوقت من اليوم الذي ينتظره كل يوم بدايةً من الصباح الباكر الذي يرتدي فيه تلك البذَّة المكررة التي يذهب بها إلى العمل حيث يَمقُتها كما يكره عمله ويَوُد التحرر منها مذُ أنْ يرتديها ، وبعدما يستيقظ من تلك القيلولة القصيرة يقرر الذهاب للمطعم المجاور لتناول بعض الطعام الذي يَسِد جوعه والمسمى بوجبة الغذاء التي لا يأكل سواها تقريباً على مدار اليوم بفعل قِلة ماهيته ورفض المدير رفع المرتبات وهذا ما يُزيد من كرهه للعمل الذي لا يجد منه العائد المُرضي لكل ما يبذله من جهود فيرغب في تركه في أقرب فرصة ولكن تلك الفرصة لا تسنح أبداً فيضطر للاستكمال في تلك المهنة ولو بشكل مؤقت لحين إيجاد أفضل منها حيث تُدِر عليه بعض المال الذي يكفي قوت يومه على أقل حال ولكنه يفكر في المستقبل فكيف يتخيل أنْ يلبي هذا الأجر الزهيد متطلبات أسرته فيما بَعْد وهذا ما يُنغِّص عليه حياته ويجعله في حالة سُخط دائم على الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد من غلاء الأسعار وقلة الأجور ، ثم يعود ويسأل حاله كيف يعيش البسطاء الأقل منه مالاً فيحمد الله كثيراً على هذا الرزق الزهيد الذي يَكفيه ويستره ويُلبي حاجياته القليلة ، وفي اليوم التالي يعود ليمارس نفس الطقوس بلا جديد وهذا ما يُضفي مزيداً من الملل والبؤس على حياته التي يعيشها وحيداً تجنباً لازدياد المخاوف إنْ قرر الارتباط بأحد في ظل تلك الظروف الراهنة ، فهو ليس بحاجة لمزيد من المسئوليات والشعور بالذنب والتقصير نتيجة توريط شخص آخر معه في تلك الأوضاع التي لا يقدر على التَكيُّف معها وحده حيث يُصيبه التذمُّر من حين لآخر رُغماً عن إرادته فكيف سيتحمله أحد أيضاً بحالته تلك ، فهو يعيش في ضغط دائم ويعاني من الإفلاس في نهاية كل شهر دون أنْ يخبر أحداً ، يُكفي ذاته بكل الأشياء المتاحة التي يملُكها دون أي شكوى لأي إنسان ، ولكنه قد يشكو لمديره حينما يفيض به الكيل من فترة لأخرى مُطالباً بزيادة الراتب بعض الشيء فيُجاب طلبه بالرفض أو التأجيل كما هو معتاد فيُفضِّل الصمت والعيش في هدوء دون أنْ يطالب بأقل حقوقه التي تمكِّنه من عيش حياة آدمية كسائر الخلق ، لذا فالنوم هو الحل الأمثل والجزء الأفضل من اليوم بالنسبة إليه الذي ينتظره بفارغ الصبر حيث يُخلِّصه من التفكير في كل تلك المسائل المعقدة ومن هؤلاء الذين يتهمونه بالتذمر وعدم الرضا بحاله أو ينظرون إليه ببعض التعجب والدهشة نظراً لغضبه الدائم الذي يَبعث الشَرار من عينيه دون أنْ يدري ، فهو عابس الوجه دائماً لا يكاد يبتسم مرةً ولو بالخطأ ولكنهم ليسوا على علم بظروفه التي اضطرته لاتخاذ هذا الشكل بصورة دائمة حيث يرى أنه لا داعي للنفاق والابتسام الذي لا يُعبِّر عن حالِه بالمرة ...
#خلود_أيمن #قصة_قصيرة #KH . ❝