█ كتاب مناسك الحج والعمرة لابن قيم الجوزية مجاناً PDF اونلاين 2024 الإسلام هو حج المسلمين إلى مدينة مكة موسم محدد من كل عام وله شعائر معينة تسمى وهو واجب لمرة واحدة العمر لكل بالغ قادر الركن الخامس أركان لقول النبي محمد ﷺ: «بني خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت استطاع إليه سبيلا» والحج فرض عين مسلم لما ذكر القرآن: وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ فَجٍّ عَمِيقٍ تبدأ الثامن شهر ذي الحجة بأن يقوم الحاج بالإحرام مواقيت المحددة ثم التوجه ليقوم بطواف القدوم منى لقضاء يوم التروية عرفة بعد ذلك يرمي الجمرات جمرة العقبة الكبرى ويعود بـ طواف الإفاضة يعود أيام التشريق مرة أخرى الوداع ومغادرة الأماكن المقدسة الحج طقس ديني شائع وموجود كثير الديانات وكذلك بيوت كانت موزعة مختلف مناطق الجزيرة العربية سميت كعبات ومنها الكعبة أو ما يشار اليه بالبيت الحرام تحديداً فالحج موجود قبل ويعتقد المسلمون أنه شعيرة فرضها أمم سابقة مثل الحنيفية أتباع ملة إبراهيم مستشهدين بالقرآن: وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ويقرون الناس كانوا يؤدونها ومن بعده لكنهم خالفوا بعض وابتدعوا فيها ويردون الحين الذي ظهرت الوثنية وعبادة الأصنام يد عمرو بن لحي بحسب الرواية الدينية وقد حجّ فقط هي حجة 10 هـ ويمارس المأخوذة عن تلك بإعتبارها المناسك الصحيحة بقوله: «خذوا عني مناسككم» كما ألقى خطبته الشهيرة التي أتم قواعد وأساسات الدين الإسلامي فرض السنة التاسعة للهجرة ويجب المسلم يحج عمره فإذا مرات كان تطوعا منه فقد روى أبو هريرة قال: «يا أيها قد عليكم فحجوا» فقال رجل الصحابة: "أيجب علينا يا الله؟" فسكت فأعاد الرجل سؤاله مرتين النبي: «لو قلت نعم لوجبت وما استطعتم» «ذروني تركتكم» شروط خمسة؛ الشرط الأول بمعنى يجوز لغير أداء الثاني العقل فلا مجنون حتى يشفى مرضه الثالث البلوغ يجب الصبي يحتلم الرابع الحرية المملوك يعتق أما الاستطاعة شخص ومستطيع يؤمن للحج منافع روحية كثيرة وفضل كبير والطوائف الإسلامية المختلفة سنة وشيعة تؤدي بنفس الطريقة ولكن يختلف الشيعة أهل ناحية استحباب زيارة قبور الأئمة المعصومين وفق المعتقد الشيعي وأضرحة وقبور المعروفة وبعض الصحابة الذين يجلونهم في هذا الكتاب بين يديك يتجلى أمر والاعتمار جاء القرآن وبينته العملية للنبي صلى عليه وسلم هذا جزء (زاد المعاد هدي خير العباد) الفقه العام المحتويات: المقدمة: المبحث الأول: مفهوم والحج والعمرة المبحث الثاني: فضائل الثالث: وفوائده ومقاصده والحكمة مشروعيته المبحث الرابع: حكم ومنزلته الإسلام المبحث الخامس: العمرة المبحث السادس: شروط وجوب السابع: الفور المبحث الثامن: النيابة التاسع: آداب السفر والحج المبحث العاشر: الحادي عشر: الإحرام المبحث صفة بإيجاز المبحث الأنساك الثلاثة المبحث التلبية: مفهومها وألفاظها وحكمها ووقتها وفوائدها: المبحث محظورات السادس الحرمين: والمدينة المبحث السابع فدية المحظورات المبحث الإحصار الحرام المبحث التاسع يباح للمحرم المبحث العشرون: وواجباته المبحث والعشرون: العمرة وواجباتها المبحث سنن دخول مكة المبحث الطواف العتيق المبحث السعي الصفا والمروة المبحث أعمال (يوم التروية) المبحث الوقوف بعرفة المبحث الفوات المبحث الثلاثون: المبيت بمزدلفة المبحث والثلاثون: النحر المبحث بمنى ليالي التشريق المبحث خطب ووداعه لأمته ووصاياه المبحث رمي الجمار وأحكامه المبحث الوداع المبحث الخلاصة الجامعة الحج المبحث الهدايا المبحث الأضاحي المبحث الأربعون: العقيقة المبحث والأربعون: مسجد المبحث العودة السفر المصادر والمراجع
❞ كان النبي ﷺ وأصحابه ، إذَا عَلوُا الثنايا ، كبرُوا ، وَإِذَا هَبَطُوا ، سَبَّحُوا ، وكان سيره في حَجّه العَنَقَ ، فَإِذَا وَجَدَ فجوةً ، رفع السِّيرَ فوقَ ذلكَ ، وكَانَ ﷺ يقول ( لا تَصْحَبُ المَلائِكَةُ رفْقَةٌ فيها كَلْبٌ وَلا جَرَسَ ) ، وكان يكره للمُسَافر وحْدَهُ أن يسير بالليل ، فقال ﷺ ( لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ ما في الوحْدَةِ مَا سَارٍ أَحَدٌ وَحْدَه بِلَيْلٍ ، بل كان يَكْرَهُ السفر للواحد بلا رفقة ، وأخبر ﷺ ( أن الوَاحِدَ شَيْطَانٌ ، والاثْنَانِ شَيْطَانَانِ ، وَالثَّلَاثَةُ رَكْبٌ ) ، وكان يقول ( إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلاً فَلْيَقُلْ : أَعُوذُ بِكَلِماتِ الله التامات مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، فَإِنَّهُ لا يَضُرُّهُ شَيْءٍ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ ) ، وذكر أحمد عنه ﷺ أنه كانَ اذَا غزا أو سافر ، فَأَدْرَكَهُ الليل ، قال ( يا أرضُ رَبِّي وَرَبُّكِ الله ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكِ وَشَرِّ مَا فِيكِ ، وَشَرِّ ما خُلِقَ فِيكِ ، وَشَرِّ ما دَبَّ عَلَيْكَ ، أعوذُ بالله مِنْ شَرِّ كُلِّ أَسَدٍ وأَسْود ، وَحَيَةٍ وَعَقْرَبٍ ، وَمِنْ شَرِّ سَاكِنِ البَلد ، ومِنْ شَرِّ والد وماوَلَدَ ) ، وكان ﷺ يقولُ ( إذا سَافَرْتم في الخِصْب ، فأعْطُوا الإبل حَظْهَا مِنَ الأرضِ ، وَإِذَا سَافَرْتُمْ في السَّنَةِ ، فبادروا نقيها ) وفي لفظ ( فَأَسْرِعُوا عَلَيْهَا السَّيْرَ ، وَإِذَا عَرَّسْتُم فَاجْتَنِبُوا الطَّرِيقَ ، فَإِنَّهَا طُرُقُ الدَّوَابُ وَمَاوَى الهَوَامُ باللَّيْلِ ) ، وكان ﷺ إذا رأى قريةً يُريد دخولها قال حين يراها ( اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وما أَظْلَلْنَ ، وَرَبَّ الأَرْضِين السبع ومَا أَقْلَلْنَ ، وَرَبِّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضْلَلْنَ ، وَرَبَّ الرِّيح وَمَا ذَرَيْن ، إِنَّا نَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ القَرْيَةِ وَخَيْرَ أَهْلِهَا ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا ) ، وكان ﷺ إذا بدا له الفجر في السفر ، قال ( سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ الله وحُسْنِ بَلائِهِ عَلَيْنَا ، رَبَّنَا صَاحِبْنَا وأَفْضِلْ عَلَيْنَا عَائِذاً باللَّهِ مِنَ النَّارِ ) ، وكانَ ﷺ يَنْهَى أَن يُسَافَرَ بالقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ العَدُوِّ ، مخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ العَدُوُّ . ❝
❞ إنه سبحانه المُقَرَّب المُبعد ، فليحذر القريب من الإبعاد والمتصل من الإنفصال ، فإن الحق جل جلاله غيور لا يرضى ممن عرفه ووجد حلاوة معرفته ، وإتصل قلبه بمحبته والأنس به ، وتعلقت روحه بإرادة وجهه الأعلى أن يكون له إلتفات إلى غيره البته ، ومن غيرته سبحانه حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، والله يغار أشد الغيرة على عبده أن يلتفت إلى سواه ، فإذا أذاقه حلاوة محبته ولذة الشوق إليه وأُنس معرفته ، ثم ساكن غيره ، باعد من قُربه ، وقطع من وصله ، وأوحش سره ، وشتت قلبه ، ونغص عيشه ، وألبسه رداء الذل والهوان . . ❝