█ من الأحكام الفقهية التي اُستنبطت غزوة خيبر جواز كذب الإنسان نفسه وعلى غيره إذا لم يتضمن ضرر ذلك الغير كان يُتوصل بالكذب إلى حقه كما الحجاج بن غِلاط المسلمين حتى أخذ ماله غير مضرة لحقت الكذب وأما ما نال بمكة الأذى والحزن فمفسدة يسيرة جنب المصلحة حصلت ولا سيما تكميل الفرح والسرور وزيادة الإيمان الذي حصل بالخبرِ الصَّادِق بعد هذا فكان سبباً حصول هذه الراجحة ونظير الإمامُ والحاكم يوهِمُ الخصم خلاف الحق ليتوصل بذلك استعلام أوهم سليمان داود إحدى المرأتين بِشَقّ الولد نصفين توصل معرفة عين الأم كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع يخصه مع العلم أن القيم يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ غزوة حُنَين وتسمى غزوة أوطاس ..
وهما موضعان بين مكة والطائف ، فسُمِّيت الغزوة باسم مكانها ، وتُسمى غزوةَ هَوازن ، لأنهم الذين أَتَوْا لقتال رسول الله ﷺ ، قال ابن إسحاق : ولما سمعت هوازن برسول الله ﷺ ، وما فتح الله عليه من مكة ، جمعها مالك بن عوف النضري ، واجتمع إليه مع هوازن ثقيف كلها ، واجتمعت إليه مُضَرُ وجُشَمُ كُلّها ، وسعد بن بكر ، وناس من بني هلال ، وهم قليل ، ولم يشهدها من قيس عيلان إِلَّا هؤلاء ، ولم يحضُرُهَا مِن هوازن كعب ، ولا كلاب ، وفي جشم دريد بن الصمة ، شيخ كبير ليس فيه إلا رأيه ومعرفته بالحرب ، وكان شجاعاً مجرباً ، وفي ثقيف سيدَانِ لهم ، وفي الأخلاف قارب بن الأسود ، وفي بني مالك سبيع بن الحارث وأخوه أحمر بن الحارث ، وجماع أمر الناس إلى مالك بن عوف النصري ، فلما أجمع السير إلى رسول الله ﷺ ، ساق مع الناس أموالهم ونساءهم وأبناءهم ، ولما سمع بهم نبي الله ﷺ ، بعث إليهم عبد الله ابن أبي حَدْرَد الأسلمي ، وأمره أن يدخُل في الناس ، فيقيم فيهم حتى يعلم علمهم ، ثم يأتيه بخبرهم ، فانطلق ابن أبي حدرد ، فدخل فيهم حتى سمع وعلم ما قد جمعوا له من حرب رسول الله ﷺ ، وسَمِعَ مِن مالك وأمر هوازن ما هم عليه ، ثم أقبل حتى أتى رسول الله ﷺ فأخبره الخبر ، فلما أجمع رسولُ اللهِ ﷺ السير إلى هوازن ، ذُكِرَ له أن عند صفوان ابن أمية أدراعاً وسلاحاً ، فأرسل إليه ، وهو يومئذ مشرك ، فقال ﷺ ( يا أبا أمية ! أعرنا سلاحك هذا نلقى فيه عدونا غداً ) ، فقال صفوان أغصباً يا محمد ؟ قال ﷺ ( بَلْ عَارِيَّةٌ مَضْمُونَةٌ حَتَّى نُؤَدِّيَهَا إِلَيْكَ ) ، فقال : ليس بهذا بأس ، فأعطاه مئة درع بما يكفيها من السلاح ، ثم خرج رسول الله ﷺ معه ألفان من أهل مكة ، مع عشرة آلاف من أصحابه الذين خرجوا معه ، ففتح الله بهم مكة ، وكانوا اثني عشر ألفاً ، واستعمل عتَّابَ بن أسيد على مكة أميراً ، ثم مضى يُريد لقاء هوازن . ❝
❞ ثُم كان ﷺ يُكبر ويخر ساجداً ، ولا يرفع يديه ، وكان ﷺ يضع ركبتيه أولاً ، ثم يديه ، ثم جبهته ، وإذا رفع ، رفع رأسه أولاً ، ثم يديه ، ثم ركبتيه ، ونهى ﷺ عن التشبه في الصلاة بالحيوانات ، فنهى عن بروك كبروك البعير ، والتفات كالتفات الثعلب ، وافتراش كافتراش السبع ، وإقعاء كإقعاء الكلب ، ونقر كنقر الغراب ، ورفع الأيدي وقت السلام كأذناب الخيل الشُّمْسِ ، وكان ﷺ يسجد على جبهته وأنفه دون كور العمامة ، ولم يثبت عنه السجود على كور العمامة من حديث صحيح ولا حسن ، وكان يسجد على الأرض كثيرا ، وعلى الماء والطين ، وعلى الخُمرة المتخذة من خوص النخيل ، وعلى الحصير المتخذ منه ، وعلى الفروة المدبوغة ، وكان إذا سجد مكن جبهته وأنفه من الأرض ، وكان يضع يديه حذو منكبيه وأذنيه ، وكان يعتدل في سجوده ، ويستقبل بأصابع رجليه القبلة ، وكان يبسط كفيه وأصابعه ، ولا يُفرج بينهما ولا يقبضها ، وكان يقول (سبحان ربي الأعلى ) وأمر به ، وكان يقول (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم إغفر لي) ، وكان يقول (سبوح قدوس رب الملائكة والروح) وكان يقول (سبحانك اللهم وبحمدك ، لا إله إلا أنت) ، وكان يقول (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وبمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ، لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك) وكان يقول (اللهم لك سجدت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه وصوره ، وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين) وكان يقول (اللهم اغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانيته وسره) وكان يقول (اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري ، وما أنت أعلم به مني ، اللهم اغفر لي جدي وهزلي ، وخطئي وعمدي ، وكل ذلك عندي ، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت ، وما أعلنت ، أنت إلهي لا إله إلا أنت ) ، وأمر أن يُكثر الدعاء في السجود . ❝