البشر المصنوعون من أحرف أبجدية كاملة، هُم الأجدَر على... 💬 أقوال منى سلامة 📖 رواية عناق برائحة الورق
- 📖 من ❞ رواية عناق برائحة الورق ❝ منى سلامة 📖
█ البشر المصنوعون من أحرف أبجدية كاملة هُم الأجدَر التلاعب بالكلمات ينخلون الأحرف الصغيرة ويفصلون المنقوطة عن غيرها ثم يطبخونها نارٍ محايدة لا هي بالحارة ولا بالباردة وعندما تغلي وتتمازج أطرافها تُصَب قوالب جاهزة الكلمات التي تسقط القالب وتتمرغ التراب وحدها تكون مبتكرة وناضجة ولأنني مصنوعٌ وأتلذذُ بطبخ فوق نار محبَّة خالصة؛ شرعتُ الكتابة فور أن دخلتُ المكتبة الليلية تخيَّرتُ إحدى غرفها المثلثة القريبة النافذة الوهمية طقسٌ مقدسٌ حرمتني منه الأحداث الدسمة جرَتْ أعقاب الأيام الماضية كتاب عناق برائحة الورق مجاناً PDF اونلاين 2024 أين يُمكِن لرجل وامرأة يتصادفا؟ على حدود متراخية أو مروج مترامية مقعد دراسة طاولة عمل ميدان زقاق حفل عزاء طائرة حافلة أمَّا إن كان أحدهما كاتبًا؛ تتلعثم الأبجدية وتنفتح أبواب عوالم سحرية فيلتقيان أكثر الأماكن غرابةً وأشدها مهابةً مثلًا: البلد الذي يَمنع النُّطق بالحاء حيث "شرطة رقابة الأبجدية" وقوانين صارمة تُجرِّم تداول الحائية
ولأنني مصنوعٌ من أحرف أبجدية كاملة
-
اقتباس جديد في ❞عناق برائحة الورق❝اضافة اقتباس نصّي جديد
اضافة اقتباس صورة جديد
اضافة اقتباس فيديو جديد -
❞ في هذه الجرائم لا يُسلَّم الجثمان، ولا سبيل لمعرفة طريقة الموت، هو نفسه لا يعرف هل صُعقَتْ بالكهرباء؟ شُنِقتْ؟ أغرقَتْ؟ أم قُطِّعَتْ من خلاف قبل أن يلقوها في فم النار، وتصير رمادًا في زجاجة؟!
أمسك بالزجاجة بيدٍ مرتعشة، ممزقًا بين الغضب لجُرمها والقهر لفقدانها، يطوف في القبو صانعًا دوائر من اللا شيء، مجوفة كالفراغ الذي تُخلِّفه قضمات الشوق لأنامل صبره.
فضَّ المغلَّف البلاستيكي، أمسك قطعة من ملابسها، ودسَّ أنفه في أعماقها، يتشمم آخر ما تبقى من آثارها، تفلَّتت من عينه دمعة، فاجأته، أفزعته، أربكته، أخفاها بظهر يده وكأنها دليل إدانة.
- المشاعر لا تخيف، المخيف هو ألا تشعر. ❝ ⏤منى سلامة❞ في هذه الجرائم لا يُسلَّم الجثمان، ولا سبيل لمعرفة طريقة الموت، هو نفسه لا يعرف هل صُعقَتْ بالكهرباء؟ شُنِقتْ؟ أغرقَتْ؟ أم قُطِّعَتْ من خلاف قبل أن يلقوها في فم النار، وتصير رمادًا في زجاجة؟!
أمسك بالزجاجة بيدٍ مرتعشة، ممزقًا بين الغضب لجُرمها والقهر لفقدانها، يطوف في القبو صانعًا دوائر من اللا شيء، مجوفة كالفراغ الذي تُخلِّفه قضمات الشوق لأنامل صبره.
فضَّ المغلَّف البلاستيكي، أمسك قطعة من ملابسها، ودسَّ أنفه في أعماقها، يتشمم آخر ما تبقى من آثارها، تفلَّتت من عينه دمعة، فاجأته، أفزعته، أربكته، أخفاها بظهر يده وكأنها دليل إدانة.
- المشاعر لا تخيف، المخيف هو ألا تشعر . ❝
⏤ منى سلامة -
