█ من رواية "أسموديوس " دلفت (هاله) إلى غرفتها بعد أن خلعت عنها رائحة الأدوية توجهت نحو خزانتها أخرجت بعض الملابس الفضفاضة للنوم ثم راحت تبدلها شعور بالضيق والإرهاق وأثناء ما كانت تفعل شعرت إن أحدا مر خلفها ألتفتت سريعا وسط دوي ضربات قلبها وصرخة لم تتعدى حنجرتها ولكنها تجد أحد فهي تعلم الممرضة غادرت وأمها قعيدة الفراش لا تتحرك وهما وحدهما المنزل تتراجع الخلف وبدأت تتحدث بلهجة يشوبها الخوف وتنادي "هل هناك هنا " صارت تكرر تلك الكلمات وهي يقين ليس ولكنه الذي تملكها فور شعورها إنها قد تكون ليست وحدها تحركت بسرعة وتوجهت غرفة والدتها فتحت الباب فوجدتها نائمة ولا تشعر بشيء عادت مرة أخرى تبحث أرجاء خوفا وظنا منها يكون لص وقفت منتصف الصالة واضعة يدها فوق جبينها متمتمه "لقد تعبت هذا الأمر ولم يعد بوسعي المواصلة أكثر أتمنى لو كنت يا مصطفى لتساعدني وفجأة سقط الإطار المعلق الحائط وتهشم لأجزاء صغيرة جدا انتفض جسدها وكاد يسقط أرضا تراجعت للخلف بدأت الصورة؛ صورة وقد شُوهت نهائيا وكأن فعل عن عمد كتاب أسموديوس مجاناً PDF اونلاين 2024 مدن غارقة الظلام نرى سوى الأرصفة وجدائل الحكايات التي تروى فنجلس أبواب الصفحات الفارغة ننتظر يأتي إلينا صاحب الحكاية فننصت له ونحنُ متأهبين متى يسدل الأخير ونعلم نهاية قصة الشيطان