█ 🔸️الحادية والعشرون : أن فيه صلاة الجمعة التي خُصَّت من بين سائر الصلوات المفروضات بخصائص لا تُوجد غيرها الاجتماع والعدد المخصوص واشتراط الاقامة والاستيطان والجهر بالقراءة وقد جاء التشديد فيها ما لم يأتي نظيره إلا العصر واجمع المسلمون أنها فرض عين كل مسلم 🔸️الثانية الخطبة يُقصد بها الثناء الله وتمجيده والشهادة له بالوحدانية ولرسوله بالرسالة وتذكير العباد بأيامه وتحذيرهم بأسه ونقمته ووصيتُهم بما يُقَرِّبُهم إليه وإلى جنانه ونهيهم عما يُقربهم سخطه وناره فهذا هو مقصود والاجتماع لها 🔸️الثالثة أنه اليوم الذي يُستحب يتفرغ للعبادة وله الأيام مزية بأنواع العبادات واجبة ومستحبة فالله سبحانه جعل لأهل مِلَّةٍ يوماً يتفرغون ويتخلون عن أشغال الدنيا فيوم يوم عبادة وهو كشهر رمضان الشهور وساعة الإجابة كليلة القدر ولهذا صح جمعته وسَلِم سلمت ومن وسلم سَلِمت سنته صحت حجته وسلمت سَلِمَ عمره ميزان الأسبوع ورمضان العام والحج كتاب زاد المعاد هدي خير (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت حديث الموضوع يخصه مع العلم القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ تَتِمَّة قصة الحُديبية ...
فلما فرغ من قضية الكتاب ، قال رسول الله ﷺ ( قُومُوا فَانْحَرُوا ، ثم احْلِقُوا ) ، فَوَاللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ واحد حتى قال ذلك ثلاث مرات ، فلما لم يقم منهم أحد ، قام ﷺ فدخل على أم سلمة ، فذكر لها مَا لَقِيَ مِنَ الناس ، فقالت أم سلمة : يا رسُولَ الله : أَتُحِبُّ ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة حتى تَنْحَرَ بُدْنَك ، وتدعو خالقك فيحلقَكَ ، فقام ﷺ ، فخرج ، فلم يُكَلِّمْ أحداً منهم حتى فعل ذلك ، نحر بدنه ، ودعا خالقه فحلقه ، فلما رأى الناسُ ذلك ، قاموا فنحروا ، وجعل بعضُهم يَحْلِقُ بعضاً ، حتى كاد بعضُهم يقتل بعضاً غماً ، ثم جاءه نسوةٌ مُؤمنات ، فأنزل الله عز وجل { يَا أيُها الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا جَاءَ كُمُ الْمُؤْمِنَتُ مُهَاجِرَاتِ فَامتَحنُوهُنَّ } حتى بلغ { بِعِصَم الكوافر } ، فطلق عُمَرُ يومئذٍ امرأتين كانتا له في الشرك ، فتزوج إحداهما معاوية ، والأخرى صفوان بن أمية ، ثم رجع ﷺ إلى المدينة ، وفي مرجعه أنزل الله عليه { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تقَدَّمَ مِن ذَنْبكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نعمته عليك ويهديك صِرطا مستقيما وَيَنصُرَكَ اللهُ نَصْرًا عَزِيزًا } ، فقال عمر : أو فتح هُوَ يا رسول الله؟ قال ﷺ ( نعم ) ، فقال الصحابةُ : هنيئاً لكَ يا رَسُولَ الله ، فما لَنَا ؟ فأنزل الله عز وجل { هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ } . ❝
❞ وقدمت الشَّيماء بنت الحارث بن عبد العزى أختُ رسول الله ﷺ من الرضاعة ، فقالت : يا رسول الله ! إني أختك من الرضاعة ، قال ﷺ ( وما علامة ذلك ؟ ) ، قالت : عضَةٌ عَضَضتنيها في ظهري وأنا متورّكتك ، فعرف رسول الله ﷺ العلامة ، فبسط لها رداءه ، وأجلسها عليه وخيَّرها ، فقال ﷺ ( إِنْ أَحْبَيْتِ الإقامة فَعِنْدِي مُحَببةٌ مُكَرَّمَةً ، وإِنْ أَحبَبتِ أَنْ أَمَتُعَكِ فَتَرْجِعي إلى قَوْمِكِ؟ ) ، قالت : بل تُمَتِّعني وتردُّني إلى قومي ، ففعل ، فزعمت بنو سعد أنه أعطاها غُلاماً يقال له : مكحول وجارية ، فزوجت إحداهما من الآخر ، فلم يزل فيهم من نسلهما بقية ، وقال أبو عمر : فأسلمت ، فأعطاها رسول الله ﷺ ثلاثة أعبد وجارية ونعماً وشاء ، وسماها حذافة ، وقال والشيماء لقب اسد الغابة . ❝