█ ايقظني الحنين منتصف الليل وطرق بابي دون استأذان #علاء أبوالحجاج كتاب لكنك غائب مجاناً PDF اونلاين 2024 الغياب لا يعني الرحيل إلى عالم آخر كالموت إنما الحقيقي غياب القلوب وموتها من أن تخاف أي شيء وأن يعيش صاحبها وهو للأخرين شيئاً فكم شخصٍ رحل عن الحياة وذكراه لم تفارق القلوب!! بل ومازالت روحه متواجدة تطوف كل مكان وكم غدر ثم هجر وترك!!؛ فذهب معه ولم يتبقى منه إلا الخذلان!! سيبقى هو رحيل الروح والقلب قبل الجسد
❞ ذَهَبَت الرُّوح ، وَجَلَس الْقَلْب لطيمًا ، يَعْزف عَلَى كِمَّان الْهَجْر .
يعزفُ أوتارًا تُبكي الْقَدْر ، وينزفُ مِنْهَا الْحُزْن .
رَحَل النِّصْف وَتَرَكَ الْآخَرَ مهجورًا ، وحيدًا ، بائسًا كَمَا كَانَ .
شُعُورِي هَذَا لَيْسَ عاديًا ، عُمْرَهُ أَعْوَام ظلّ يَتَشَعَّب دَاخِلِيّ ،
ظَنّ الْجَمِيع أنِّي سعيدًا، لَكِنِّي مملوءًا بذكريات ، أَشْبَه بِأَيْدِي أُخْطُبُوط ، تشبثت بمفترق أنفاسي ، وَرَغَم ذَلِك قَرَّرْتَ أَنَّ أَلُوذ بصمتي وَافِر هاربًا مَع وَحْدَتِي رُبَّمَا لأبحث عَن طريقًا يَقُودُنِي لِنَفْسِي الْقَدِيمَة ، أَوْ أنِّي أبحثُ عَن شيءٍ يُنْهِي حُزْنِي ، يَكْسِر صَمْتِيّ ، وَيُقْتَل وَحْدَتِي .
لِذَا أُرِيد الرَّحِيل ؛ !
أُرِيد الرَّحِيل وَأَنَا أَدْرَكَ أَنْ كُلَّ الْأَشْيَاءِ تَتَأَمّر ضِدِّي .
وَلَا أَعْلَمُ إلَى أَيْنَ سيأخذني الْقَدْر وَأَيْن سأهبط ! لَكِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَذْهَبَ بعيدًا فَقَط .
فنفسي الْقَدِيمَة متحمسة لِذَلِك الرَّحِيل .
مَشَيْت حائرًا عَلَى حَافَّةِ الأَشْوَاك ، وَأَنَا لَا أُبْصِرُ طَرِيقِي ولستُ أَدْرِي إِلَى أَيْنَ تقودني قَدَمَاي .
سأبقى سائرًا اِبْحَثْ عَنْ نِهَايَةِ لِتِلْك الظَّلَام
الَّذِي أفقدني كُلِّ شَيْءٍ .
أفقدني حَتَّى بَصْرِيٌّ .
ولأنني لَا أَعْرِفُ إلَى أَيْنَ تقودني خطواتي .
إلَّا أَنَّنِي ملتزمًا بمواصلة طَرِيقِي وَحْدِي ، أَمَّا الَّذِينَ قَدْ تركوني فِي مُنْتَصَفِ الطَّرِيقِ ، فَهُم دائمًا مَا يَجِدُونَ سَبِيلَهُم فِي طَرِيقِي ، سأمضي وأخطو بالحراك وسأقول لَهُمْ مَا كنتُ سأفعله ! نَعَم .
سأحاول تتبّع خطواتي وَحِين أَصْل لِنِهَايَة طَرِيقِي !
سَأُخْبِرهُمْ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ كان يؤلِمُني. .
عَلَاء أبوالحجاج . ❝