█ أهلًا بك عزيزي كوكب الأرض أتيتك زائرًا عبر القارات ضيفًا ثقيلًا عابرًا كل الحدود والبحار والأنهار والأرض الرخوة متشوقًا دعني أعرفك بنفسي أنا كوفيد_19 ويطلق علي "كورونا" لحظة لماذا تركتني هكذا وتتقهقر للوراء وألقيت بي أرضًا ارتجف جسدك؟ يتصبب عرقًا؟ ألست ترتدي قفازك و"ماسكك" وتتعطر بكحولك؟! إذن الزم الصمت ودعني أكمل الخدعة كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024 شارد عهد سحيق يشيع فيه الدفء يتأمل الطريق والحدائق جانبيه بساتين الورد غناء الجنة مزهرة باسقة الأغصان أطرافها مترامية تزخر بنضارة الزهور وتبتهج بألوان تثلجها الريح البارد والأمطار المتساقطة تنزلق كالدموع أوراقها وتتلألأ الزمردة تمسح من عليها أكوام الأتربة والغبار العالقين عبث العابثين تغسلها وتعيدها كالعذراء حرم العفة والحياء تتلألأ أنوار مصابيح الضباب الكثيف ليلة تهطل فيها الأمطار الغزيرة كأنها تتلاشى هموم وذنوب البشر
❞ ما رأينا قط في تركيب هذا الكون المعجز شيئا خارجا عن موضعه، ولا شيئا زائدا في موضعه، فلم نظن مثل ذلك في الجهة التي بنا من حكمة الله، جهة السعد والنحس؟ يا بني، إنما قربت النعمة من فلان لأن القدر يسوقها إليه، وإنما بعدت النعمة عن فلان لأن القدر يسوقها إلى غيره، وإذا أراد الله أمرا هيأ أسبابه، فربما سعى الفرد بكل سبب فلم يفلح، ثم يقع له سبب لم يمتهد له وسيلة قط فإذا هو عند بغيته، وإذا هو قد ملأ يديه مما كان قد يئس منه، فلا يكون عجبه كيف خاب في الأولى بأشد من عجبه كيف نجح في الثانية! وهذا هو مظهر إرادة الله، فإن صادف من بعض النفوس الضعيفة حسدا أو غيظا أو سخطا أو منافسة أو نحو ذلك مما يكون مظهرا لضعف الإيمان في النفس، تحول المعنى إلى لفظ يحمل كل هذه العواطف الوحشية، فليس الكلمة التي تسلب الإنسان قوة نفسه وتكاد في إبهامها تسلب الأقدار قوة الحكمة أيضا وهي كلمة الحظ، ألا ترى أن أحدا من الناس لا يتعلل بهذه الكلمة ولا يحتج بها ولا يسكن إليها إلا من غيظ أو سخط أو حسد أو عجز أو ما هو بسبيل من هذه المعاني؟ قال ˝الشيخ علي˝: فلم يبق من معنى الحظ إلا أن يقال: ولم وفق فلان، ولم خذل الآخر وما هو بدونه، وربما كان أحق منه، وربما كانت المنفعة به أكثر والنعمة عليه أظهر؟ ولم كان ذلك سعيدا، وبأي شيء صار سعيدا؟ وهذا شقيا، وبأي شيء عاد شقيا؟ إلى نسق طويل من هذه المسائل التي لا تجيب عليها السماء ولا تكف عنها الأرض أبداً ...
ولكن، يا هذا لم تخفي أنت وحشيتك المهذبة وتكتم الغيظ والسخط والحسد، ثم تحتال على أن تخرج هذه المعاني الخشنة في ألفاظ لينة، وأن تعترض على القدر في أسلوب من التسليم والرضا، وتطرح بينك وبين الله لفظة إن لم يكن معناها مخاصمة القضاء فمحاسبته، وإلا فمعتبة عليه! وهل تعلم أنت ما هي شعوب الحوادث وفنونها، وما الذي سيفعله المجدود حين تقبل عليه الدنيا، والمحروم حين تدبر عليه النعمة، وماذا يكون مما يترتب على الحرمان أو ينشأ عن الحظ، وهل تدري لما أساء بعض الأغنياء حمل الغنى دون البعض، ولم أحسن بعض الفقراء حمل الفاقة دون البعض، ولم ابتليت طائفة بالتمني وابتليت غيرها بالضجر مما تتمناه الأولى، وحبب إلى تلك ما بغض إلى هذه، ولم انتزعت النعمة بعد أن استمكن حبلها، وأقبلت الأخرى بعد أن استيأس أهلها؟ ...
مصطفى صادق الرافعي، المساكين . ❝
❞ ابدأ الآن, فكّر في أهم الأشياء التي تسعدك؛ لتعيش سعيدًا احتفظ بذلك الطفل بداخلك. أعني بذلك احتفظ بالذكريات الطفولية المبهجة, واحتفظ بكل أحلام الطفولة.
الطفل دومًا تسعده أشياء كثيرة تُفرحه، كن ذلك الطفل الذي يسعده تجمع من الأصدقاء, ثوب جديد, لعبة جديدة, قطعة حلوى. تعلّم أن تسعدك الأشياء البسيطة. فكر كثيرًا فيما حدث من ذكريات سعيدة. أغمض عينيك، استشعرها، فكر فيها بعمق، تنفس عددًا من المرات بعمق وببطء. حتى أنه قد يحدث وأنت تفكر, وتندمج مع هذه الذكريات السعيدة والأفكار الممتعة.
قد تبتسم أو تضحك فيقول لك من يراك ماذا يضحكك؟، أنت بالفعل في هذه الحالة تكون قد مارست تمرينًا للسعادة. إذا حاولت تكراره أكثر من مرة في اليوم فإنك بذلك ترفع من مستوى هرمون سعادتك.
كتاب ˝تعويذة السعادة˝ للكاتبة إشراق شلبي . ❝
❞ تعج منطقة قلب ميلانو، وأطرافها بحركةٍ عامة، تنتشر على أطرافها مقاهي الأرصفة، روادها غالبيتهم من كبار السن، ذوي وجوهٍ تغمرها ابتسامات باردة، تجول نظراتهم ببطء وكسل مع كل حدث يجري أمامهم، مهما كان تافهًا وهامشيًا، وأطراف مقابلة تكتظ بمحلات بيع الأزهار والحقائب النسائية وملابس رياضية، لا تتوقف حركة السيارات والمشاة... تبدأ الحركة منذ التاسعة صباحًا وتشتد تدريجيًا، وتبلغ ذروتها مع الظهيرة حتى تتعاظم بنهاية الأسبوع، وإذا صادف يوم مباراة قمة الدوري الإيطالي يغلق الشارع، وتحتدم الزحمة... وتتشح الشوارع بأغانٍ منبعثة من بعض المحلات ومقاهي الرصيف.
بناية اللاجئين، أطلق التسمية عليها كهل إيطالي، عنصري النزعة ثم تغير، يقطن شقة بالدور الثاني، يبلغ التسعين كما يبدو من عروق ونتوء عظام وجهه المتشح بحب الشباب! يقطن البناية مع امرأة، تصغره سنًا، أنيقة المظهر، لا يعرف سكان البناية عنها شيئًا، تكهن البعض بأنها زوجته، وراهن آخرون أنها عشيقته، منذ الحرب الكونية الثانية، أكد بعض السكان من الذين أصابتهم سهامه العنصرية، أنه كان ينتمي لجيش موسوليني...
طويل القامة، مقوس الظهر كغصنٍ شجرةٍ معمرة بخريف الزمن... فقس عن وجهه عينان، واسعتان، ثاقبتان، يكتسح رأسه شعر طفيف تركز بمؤخرة رأسه المفلطح، يقابله أنف جميل يحسده كل من يصادفه، يدعي ماريو فيتالي... قنديل البحر! . ❝