█ كتاب سجين المرايا مجاناً PDF اونلاين 2024 حاولت مراراً أن أنسى ولكن يصعب إدراك النسيان مع وجود تلك الصناديق الصغيرة السحرية المُقفلة بداخلنا التي تحوي كل ذكرياتنا حلوها ومرها قديمها وحديثها مهما بدا لنا نسينها تبقى دفينة أعماقنا مُحتفظة بأدق التفاصيل قلب ذلك الصندوق المُحكم الإقفال والذي لا نملك مفاتيحه بأيدينا بل تحلق حولنا مكان من دون نشعر بها قد يكون المفتاح أغنية نسمعها صدفة تفتح صندوق الذكريات تأخذنا للماضي تُحضر الماضي بتفاصيله حيث نكون عطراً يُحاصرنا ما يُذكرنا بأصحاب العطر ووقت وجودهم تغزونا روائحهم تُحاصرنا أصواتهم ثم سرعان نجدهم ماثلين أمامنا سالكين أقصر الطُرق مُدن المختلفة إلى عاصمة الحاضر تُفتح صناديق الذكرى بسبب درجة حرارة مُعينة يستشعرها الجسد تغير فصول السنة حين يطرق الشتاء الأبواب تبدأ أجسادنا بالبحث عن أولئك الذين يشعروننا بالدفء تنثر محتوياتها تطأ أقدامنا أماكن مألوفة لم يتغير شيء حاضر إلا الزمن والأشخاص تخلفوا الحضور
❞ شعورنا بالحنين للأماكن لا يزول بمجرد العودة إليها؛ فهو ليس حنيناً للأماكن وحسب، بل هو حنين للأشخاص و الظروف و الأشياء التي اجتمعت في تلك الأماكن . ❝
❞ لستُ أدري ما السبب وراء نوم العقل و غفلته عن كل ما هو غير اعتيادي أثناء القرب ممن نحب. لا نلاحظ تصرفاتهم، ولا نفكر فيها أو نحاول إيجاد تفسير لها إلا في بُعدهم عنا. أننا نجد في البعد فرصة لمراجعة سلوك من نحب ،كما أن قربهم في حد ذاته-و لأنه يشكل ضرورة- يعمينا عن النظر إلى أي شيء آخر مهما بدا واضحاً . ❝
❞ تفقد الذاكرة ،بمرور السنوات أحداثاً شتى ولكن بعضها يبقى عالقاً في ثناياها تظهر المشاهدة بين الحين والاخر مهما تحالفت الايام مع الظروف لإسقاطها . تذكرنا بالذي لم ننساهُ يوماً وتوجه الضوء الي الظلمات التي يختبئ خلفها نقصنا الذي لا يعوضه شيئ، تشعل الشموع في الاماكن الفارغة من اصحابها لتذكرنا برحيلهم . ❝