█ كان كلما سألني أحدهم عن حالي أجيبه مستهترًا لا جديد!! الآن أوقفتني الكلمة فتساءلت: أليس جديدًا أن أمشي قدمي وقد بُترت أقدام؟ وماذا لو أصبحت يوماً فوجدتني بلا بصر! أي جديد هذا يعوضه! وهل هناك أقبله ثمنًا لنُطقي فأكون أبكم؟ تالله عُرِض عليّ ملء الأرض ذهبًا ما قَبِلت إن الإنسان لربه لكنود كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024 ألا أيها الشاكر اعلم شكر الله طريق إلى الأجر الكبير فماذا أنت خاسر؟! قال عليه الصلاة والسلام: (للطاعم مثل للصائم الصابر) وشكرك سبيل مرضاة عنك تريد وراء ذلك؟! قال رسول صلى وسلم: (إن ليرضى العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة عليها)[3] عباد إن حياة المؤمن بين صبر وشكر: ضراء يصبر عندها فيربح بها أجراً ويُرفع قدرا وشكر سراء يحمد ربه ويعرف حق فيها صهيب رضي عنه قال: (عجبا لأمر أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن أصابته فكان خيراً له وإن له)[4] فماذا فات المؤمنَ هنائه وصبر بلائه؟! إن الشكر عبادة من العبادات التي يتقرب ومما يدل أهمية هذه العبادة وعظيم ثوابها: أوقف الجزاء كثير الأعمال الصالحة المشيئة فقال الإغناء: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 28] وقال المغفرة: لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً [النساء: 48] التوبة: وَيَتُوبُ عَلَى مَن وَاللّهُ 15] يقدم لنا الكاتب منسية وهي (عبادة الشكر) جاء الكتاب: أخبرت مرة أنك سعيد بل سعيدٌ جدًّا فقط لأنك تسمع لسببٍ آخر؟ هل حدّثت نفسَك قبل مواجهًا ذلك الهَمّ الذي يُطاردك مُذكِّرًا إيّاها بأنك تمتلك مُقلتين وجهك مُلك كلها يُعادلهما؟ أكثر نصف سكان الكوكب عادية حياتك هي لهم تحديات وتحدياتك مُسلّمات يعيشونها كل يوم توافهك أحلام وأحلامهم عشتها حتى مللتها فهلّا حمدت!!
❞ ومن هؤلاء الفالحين.. موظف بسيط تقي
جلس على مكتب رث لهيئة عامة
في مكان غلب عليه ضجة الصياح
ظهر من الرجل ابتسامته فقط حيث غطى زحام الناس باقيه
أقرانه يصرخون ويبطشون ويتلكعون
لكنه كان هادئاً رغم اضطراب كل شيء حوله
متبسماً في وجه كل من قصده
صابراً مع كبار السن
مُنجزاً
من أتاه عابساً ودعه ضاحكاً
هذا الرجل على بساطته حوى في بشاشته وثباته مئات الكتب التي عجز عن تطبيقها ذاك الذي خنقت الربطة عنقه فتكلح وجهه وتقطب جبينه حتى أتعس كل من يلقاه، مُتنكراً في النجاح وراء لافتة وُضعت على مكتبه نُقش عليها (مدير) وهو لا يُحسن إدارة نفسه!
قد أفلح! . ❝