█ “غالبية الحكام وربما كلهم كان الواحد منهم يعانى دوما من شعوره الضاغط الطاغى نفسه بأنه تولّى الأمر عن غير استحقاق فعلي ومع طول ضغط هذا الشعور وطغيانه فى نفس الحاكم يتولّد عنده الإحساس باحتقار الذات فإذا خلا أو ذاك بنفسه وغاص عميقا داخل ذاته فما ثمّ إلا أمران يؤرقانه: كيف يحافظ عرشه الطامعين فيه وكيف يتخفف طغيان المعلن بالطبع وكان سبيل لدفع الأمرين المؤرقين غالبا كالتالي: قطع الطريق العرش بقطع دابرهم! والتخفف احتقار بتقريب الكبراء الحقراء فكلما احتقر حاشيته المقربين وكلما بالغو تبجيله وإعلائه بمداهنتهم إياه خفّ ذلك باحتقاره لذاته” كتاب ظل الأفعى مجاناً PDF اونلاين 2024 محيطًا بلا نهاية وحدى أنا سأبقى وأصيرُ أفعى عصيَّةً تحكى هذه الرواية تحولات صورة الأنثى ثقافتنا فهي تروى سيرورة الصورة وصيرورتها أفق المقدسة إلى دهاليز النسوة المدنسات والرواية لا تقصد الحطِّ والتهوين شأن تلك الثقافات المتعاقبة المسماة زوراً وبهتانًا بالسامية بل تعرض للأنثى السامِيَة حيث دنستها السامِيَّة ولتحض إعادة اكتشاف وتصحيح مفهوم الإنسانية وصورة المرأة يوسف زيدان كاتب وباحث متخصص التراث العربي والمخطوطات ولد بسوهاج بجنوب مصر عام 1958 له العديد المؤلفات والأبحاث العلمية الفكر الإسلامي والتصوف وتاريخ الطب والعلوم عند العرب وفهرسة المكتبات قاربت الخمسين كتابا والثمانين بحثا وهذه هي روايته الأولى
❞ “القداسة فعل الجماعة لا الأفراد. فلا يوجد مقدّسٌ فى ذاته! لا يوجد مقدّس إلا في مجتمع .. وكلما امتدت جذور الجماعة فى التاريخ وانبسطت رقعتها الجغرافية؛ كلما تكثَّفت مشاعر التقديس عندها، وتأكدت لدى أفرادها قداسة هذا المقدس أو ذاك. ومع طول الأمد، لا تصير قداسة هذا المقدس تأملية، مثلما كانت أول الأمر، وإنما تغدو بدهية .. موروثة .. راسخة بثقل ثقافة الجماعة
وما جوهر القداسة إلا إيغال فى التبجيل، فهى أقصى درجات الاحترام والإعلاء .. وهى غير الإيمان ! فالإيمان فى أساسه دينى، يقوم على الغيب، والعقل عقال له. أما التقديس فأساسه تأملي، يقوم على التحقق من عمق ورفعة المقدس. ومن هنا يقال مثلا أن العمل مقدس والزواج مقدس وهذا البناء أو الحجر مقدس” . ❝