█ “هؤلاء الخواجات يتقدون انهم وحدهم قادرون قراءة هذه النقوش, نحن ايضا نقرؤها نفهم مغزاها افضل منهم, لأنها نقوشنا نحن” كتاب يوم غائم البر الغربي مجاناً PDF اونلاين 2024 تدور أحداث الرواية الشيقة والممتعة للكاتب المتميز محمد المنسي قنديل مصر مطلع القرن العشرين حيث يحكي لنا عن عائشة الفتاة الجميلة التي عاشت الحب وعانت من النبذ والخديعة ورحلتها الطويلة أعماق الصعيد إلى عوالم القاهرة الخفية مقابر وادي الملوك طيبة وعلى خلفية الفترة الخصبة وشبه المجهولة تاريخ والتي امتلأت فيها البلاد بمحاولات إحياء الروح المصرية نرى تشكل حياة ومخاوفها وتجربتها لاكتشاف ذاتها
❞ “لا تدع هذه الأشياء تؤلمك , الجميع هنا عابرون , والعلاقات كلها عابرة أيضا , عندما ينتهى الموسم , يرحل الجميع للشمال وتنقضي كل الوعود ...هذا هو دأب الموسم دائما ...” . ❝
❞ “كنت أريد أن يشعر المصريين بوجودهم وألا يموتوا بهذه الكثافة, لقد ماتوا وهم يحفرون القناة وماتوا في حرب عرابي وماتوا في الفياضانات والأوبئة والكوارث, ولا أحد يهتم بموتهم لأنهم يتحولون من شخصيات الي أرقام, لا مصائر للأرقام, ولا دية لها, ولا حتي وقفة عابرة للرثاء.” . ❝
❞ “كان النيل نهرا من أغرب أنهار الدنيا...ينحدر من تلال أفريقيا البعيدة، مهيبا كملك، لا يأبه بالغابات الكثيفة، ولا بحرقة الصحراء الممتدة...ويمضي متفردا مثل شاعر حزين وسط مجاهل الصحراء...لا يهدأ ولا يأخذ سمة الوقار و العبوس إلا عندما يلمح رؤوس النخيل في جنوبي وادي مصر، أقدم نخيل عرفه بشر، يقف مزهوا على ضفاف النهر منذ آماد بعيدة، غرسه الفراعنة و شذبه الأقباط و أكل من بلحه جنود الرومان و عرف الفاتحون العرب أسرار فسائله فنشروها...ترتفع القواديس إلى أعلى حاملة دفقات سحرية من مياه النهر، ثم تلقي بها إلى القنوات التي تتفرع و تتفرع على وجه الأرض كشرايين الجسد، في وقت الفيضان تكون حمراء كالدم، و الأرض سوداء كالمسك، والزرع أخضر كالياقوت، و القمح اصفر كأحجار اليشب...و يصعد النخل كأذرع الآلهة القديمة، جذوره في رطوبة الطمي، بينما رأسه في وهج السماء...وتنفرط عقود الحمائم كي تملأ عيونها من مشهد المياه الزمردية قبل أن تؤوب إلى أعشاشها في كل مساء˝،” . ❝