من ألطاف الله بنا أنه يبتلينا بابتلاء صغير لننشغل به عن... 💬 أقوال حنان لاشين 📖 رواية أوبال

- 📖 من ❞ رواية أوبال ❝ حنان لاشين 📖

█ من ألطاف الله بنا أنه يبتلينا بابتلاء صغير لننشغل به عن وجع ابتلاء آخر أكبر منه فننشغل بهذا ذاك وربما لا ندرك هذا إلا بعد وقت طويل أو ندركها أبدا كتاب أوبال مجاناً PDF اونلاين 2024 زمرة الخيول كانت تركض تناسق بديع إيقاع واحد أصوات حوافرهم وهي تقدح الأرض بتناغم مع ضربات قلوبهم المتلاحقة قوائمهم تصطف التوازي بشكل أنيق وهم يتسابقون وقد وحدوا سرعتهم وكأنهم نسيج خف المطر شيئا فشيئا حتى صار كدمع العين هتوناََ رقيقاَ وانبثق قوس يزين صفحة السماء ويصافح خط الأفق بعيد " فالحياة دروب بعضها نختاره بأنفسنا وبعضها يُفرض علينا درب فيه نسعد ودرب نشقى نذنب نتوب نموت لنبدأ الرحلة أخير نولد جديد " لنصل إلى حقيقة أن الحياة حرب أنفسنا ومع الدروب التي نسلكها وأحياناً الحمقى الذين نحبهم " إن النبي قد قال صلي عليه وسلم "تجدون الناسَ معادنُ" ثم أكمل "وتجدون شرَّ الناسِ ذا الوجهين! الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي بوجه" فالناس إذن معادن والناس أيضًا حجارةٌ ! وكيف وبعض الأحجار الأصل متبلمرة معها بعض الشوائب المعدنية المختلفة حسب نوع الحجر وكذلك نحن البشر نختلف الطبائع ولا يخلو أحدنا شوائب رغم اشتراكنا واتِّحادنا جميعا النظام الشبكي الكريستالي الداخلي المكون لغالبية فبعضُ القلوبِ أحجارٌ كريمةٌ مفعمةٌ بالأنوار المتلألئة شفافةٌ لما داخلها ثمينةٌ يُقَدَّر اقتناؤها بمال وبعضُها الآخر صماءُ قاسية يعرف الضوءُ طريقًا لغُرَفاتِها قلوبٌ قاسيةٌ كالحجارةِ أشد قسوة إن أنت حاولْتَ عبورًها تفتَّتَ رأسُك وتحطّم قلبُك وإن حاوَلَتْ هي عبورَك هشَّمتْ روحَك ودكَّت فؤادَك ويُتَّقَى القربُ منها بالدنيا وما فيها لو يُفْتدى ! وتتفاوت درجات ألوان الأحجارِ الكريمةِ باختلاف درجةِ شفافية فمنها عينُ النَّمر ولزاق الذهب وحجر الدم والفيروز ومنها الزمرد واللازورد والأُرجوان والكريستال والزبرجد والتوباز والياقوت أحمرُه وأزرقُه وأصفرُه والعقيق وأبيضُه والألماسُ ! ذاك الكريم ذو اللمعان المتلأليء والذي نسبةٌ الماء وصدق اللهُ إذ "وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ الْمَاءُ يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ" وبعض تلك تنشأ بعيدًا أغوار وأعماقها نشعر بها نراها المحن إثر كالياقوت والزمرد والألماس تخرج لنا نحو سطح الزلازل المدمرة والبراكين الحارقة نتيجة التصدعات الأرضية وتحركات قشرة فتظهر طريقنا مبهرةً مدفونةً علم الغيب ندري عنها حالنا ! وبعض تيك الحجارة يحتاج للتنقيب عنه عمدًا أعماق البحار كاللؤلؤ والمرجان وفي أغوارِ الغابات القديمةِ كالكهرمان أيضا ! لكن عالم ليس كلُّ حجرٍ بالضرورةَ قاسٍ رحمةَ نورَ تلألُؤًا فليست القساوةُ دومًا دليلَ شر وسوء بل أحيانًا كلما زادت قساوةَ زاد ثمنُه ونفاسته فالقساوةُ هنا برهانُ قوة تحمل وصلابةٍ وتماسك المؤمن لابد له قسوةٍ حميدةٍ باطنها الخيرُ صلابةٌ وحزمٌ ورباطةُ جأشٍ وإباءٍ وثباتٌ المباديءِ وجَلَدٌ الحق وحسمٌ الفتن سمَّاها الناس

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ من ألطاف الله بنا أنه يبتلينا بابتلاء صغير لننشغل به عن وجع ابتلاء آخر أكبر منه , فننشغل بهذا عن ذاك , وربما لا ندرك هذا إلا بعد وقت طويل , أو لا ندركها أبدا. ❝