█ كان السلف الذين يحملون الإسلام قديما واقعيين يعرفون مراد الله بذكاء وينفذونه بدقة ٬ والإسلام كما نعرفه من كتاب ربنا وسنة نبينا فطرة سليمة لا ملتاثة ٬ وتعاليم يعيها أولو الألباب الثقافة القاصرة والأحكام البلهاء وقد أحس ورثة المدنيات القديمة أنهم أمام عقل أذكى عقولهم وخلق أنبل أخلاقهم وبر بالشعوب أوسع برهم وأدركوا أن صفحتهم يوم تطوى فلكى يرى العالم صفحة جديدة أملا بالرحمة والعدل يخطها أولئك رباهم محمد صلى عليه وسلم فهل كذلك الداعون إلى فى الناس هذا هموم داعية مجاناً PDF اونلاين 2024 يبدأ الكاتب العمل بمقولة مؤثرة تقول: «لا أدرى لماذا يخالطنى شعور بأننى أعيش القرن السابع أيام سقوط بغداد ووفاة الدولة العباسية أو بعد ذلك بقرنين غرناطة واختفاء الأندلس؟!» بهذه الكلمات يعرض لهموم الداعية الكبير خاصة مجال الإسلامية التى تحتاج تنقية شاملة وأن الدعاة حاجة لإعادة غربلة الموروث الثقافى الذى يحتضن البدع والخرافات وما وفد به الاستعمار للحضارة المنتصرة إنها محاولة لرصد أخطائنا لتنقية أفكارنا حتى تنمو الدعوة أسس الحنيف
❞ من الناحية العلمية يجب أن نتعاون فى المتفق عليه ٬ ونتسامح فى المختلف فيه ٬ ونتساند صفا واحدا فى مواجهة الهجمة الجديدة على ديننا وأرضنا حتى نردها على أعقابها. وعلى أهل
المسئولية الإسراع فى جمع القوى ٬ وسد الثغرات وحشد كل شىء لاستنقاذ وجودنا المهدد..!
إن أى امرئ يشغل المسلمين بغير ذلك ٬ إما منافق يمالئ العدو ويعينه على هزيمتنا ٬ وإما أحمق يمثل دور الصديق الجاهل ٬ ويخذل أمته من حيث لا يدرى!
وكلا الشخصين ينبغى الحذر منه وتنبيه الأمة إلى شره . ❝
❞ المطلوب من الدعاة الراشدين أن يدركوا الأمة من الداخل ٬ ويقفوا حركة التمزيق الفكرى والروحى الوافدة من الخارج. وذلك يفرض علينا إحياء الإخاء الدينى ٬ وتنشيط عواطف الحب فى الله ٬ واختصار المسافات أو ردم الفجوات التى تفصل بين المنتسبين إلى الإسلام. ولكى لا يكون ذلك خيالا أو خطابة منبرية
نرى صب الأمة كلها فى تجمعات ذات أهداف حقيقية . ❝