ملخص رواية ❞ ليطمئن قلبي❝
تعدّ رواية ليطمئن قلبي بمثابة وعاء أفرغ فيه الكاتب أدهم الشرقاوي عددًا من القضايا الاجتماعية والدينية إلى جانب بعض الحقائق الواقعية بهدف إثارة المتلقي وإثراء معرفته، وقد كان ذلك من خلال القصة التي قدمها بأسلوبه البسيط القريب من الأذهان.[١]
ومن الجدير بالذكر أنّ الرواية لم تتخذ مكانًا أو بلدًا بعينه فضاء لأحداثها، وإنما جرت جلّ أحداثها على متن الحافلة، بالإضافة إلى الجامعة دون تحديد هويتها، وغيرهما من الأماكن العامة، وفي ذلك إشارة إلى أنّه يمكن إسقاط هذه الأحداث والفكرة التي تحملها على جميع المجتمعات، وقد وظّف الكاتب شخصيات عدّة لها دور مهم في تحريك الأحداث وتطورها، وقسمت إلى شخصيات رئيسية مثل: وعد وكريم، وأخرى ثانوية مثل: ماهر وهشام وآمنة، وغيرها العديد، إلى جانب ذلك فقد تمّ توظيف مجموعة من الشخصيات المرجعية الدينية والتاريخية.[٢][٣]
وتدور الأحداث في هذه الرواية على لسان شابّ يُدعى كريم، كان يستقلّ حافلة متوجهًا بها إلى الجامعة، فسرد الوقائع التي جرت على متنها لمجموعة من الأشخاص، الذين يحمل كلّ منهم همًا وقصة خاصةً به، ومن القصص التي سردها قصة الخالة آمنة المتوجهة إلى المستشفى من أجل تلقّي العلاج الكيماوي لإصابتها بمرض السرطان، بالإضافة إلى قصة العم أحمد المُصاب بالعمى، ويستعرض أيضًا الحوارات والنقاشات الثقافية والفكرية التي كانت تدور بين ماهر وهشام.[٤]
وفي خضمّ تلك القصص التي كان يحكي عنها كريم في الحافلة استذكر قصته مع الفتاة التي أحبها واسمها وعد، وكيف كانا يلتقيان دائمًا في الحافلة نفسها، إلا أنّ العلاقة بينهما أخذت منحى مختلفًا عندما طلب كريم الزواج بها؛ إذ لم تعد تركب في الحافلة ولم تستجب لمكالماته، لتكون الصدمة النفسية القوية بالنسبة له فيما بعد عندما اكتشف أنها متزوجة ولديها طفل، فحاول نسيانها بشتى الطرق، إلا أنّ الصدفة جمعتهما مرة أخرى، وأخبرت وعد كريم أنها تريد الطلاق من زوجها لتعود له، لكنّه هو من رفضها هذه المرة، ليكون الفراق هو المنتصر في النهاية.[٤]