█ كتاب العقيدة والعبادة والسلوك ضوء الكتاب والسنة والسيرة النبوية مجاناً PDF اونلاين 2024 من التزكية والأخلاق عنوان الكتاب: النبوية المؤلف: أبو الحسن علي الحسني الندوي الناشر: دار القلم عنوان الندوي و القلم محتويات نظرة الكتب التوجيهية التربوية طبيعة هذا الدين وسماته البارزة العقيدة الاسلامية السنية العقائد الإسلامية الأساسية حقيقة التوحيد والدين الخالص وحقيقة الشرك البدعة ومضارها وتناقضها مع الشريعة الكاملة الخالدة جهاد ورثة النبي صلي الله عليه وسلم وحملة ضد البدع والمحدثات العبادات مكانة العبادات الإسلام الأذكار والأدعية المختصة بالأعمال والأوقات العامة وجوامع الأدعية الجهاد سبيل الجهاد والحياة تهذيب الأخلاق وتزكية النفوس والأخلاق والشمائل من مقاصد البعثة المحمدية نبذة أخلاقه المدرسة الربانية لتهذيب الأخلاق ترياق لسموم غوائل النفس وأمراض القلب الإعتصام بالكتاب التعاون البر والتقوي صحبة خيار الناس حق المسلم أحاديث نبوية أهمية سلامة النية ورجاء الثواب في الأعمال كلها مهلكات تجارب وتوصيات
❞ أن المسلم لم يخلق ليندفع مع التيار ، ويساير الركب البشري حيث اتجه وسار ، بل خلق ليوجه العالم والمجتمع والمدينة ، ويفرض على البشرية اتجاهه ، ويملي عليها إرادته ، لأنه صاحب الرسالة وصاحب العلم اليقين . ولأنه المسؤول عن هذا العالم وسيره واتجاهه . فليس مقامه مقام التقليد والإتباع إن مقامه مقام الإمامة و القيادة ومقام الإرشاد والتوجيه . ومقام الآمر الناهي . وإذا تنكر له الزمام ، وعصاه المجتمع وانحرف عن الجادة ، لم يكن له أن يستسلم ويخضع ويضع أوزاره ويسالم الدهر ، بل عليه أن يثور عليه وينازله . ويظل في صراع معه وعراك ، حتى يقضي الله في أمره . إن الخضوع والاستكانة للأحوال القاسرة والأوضاع القاهرة ، ولاعتذار بالقضاء والقدر من شأن الضعفاء والأقزام . أما المؤمن القوي فهو بنفسه قضاء الله الغالب وقدره الذي لا يرد . ❝
❞ فصل الدين عن السياسة
وقع فصل بين الدين والسياسة عمليا. فإن هؤلاء (الملوك المسلمين الغير أكفاء من بعد الخلافة الراشدة) لم يكونوا من العلم والدين بمكان يستغنون به عن غيرهم من العلماء وأهل الدين. فاستبدوا بالحكم والسياسة، واستعانوا-إذا أرادوا واقتضت المصالح- بالفقهاء ورجال الدين كمشيرين متخصصين. واستخدموهم في مصالحهم، واستغنوا عنهم إذا شاءوا، وعَصَروهم متى شاءوا. فتحررت السياسة من رقابة الدين. وأصبحت قيصريةً أو كسرويةً مستبدة، وملكا عضوضا. وأصبحت السياسة كجمل هائج حَبْلُه على غارِبِهِ. وأصبح رجال الدين والعلم بين مُعَارِضٍ للخلافة، وخارجٍ عليها، وحائِدٍ مُنعزل اشتغل بخاصَّة نفسه، وأغمض العين عما يقع ويجري حوله، يائسا من الإصلاح، ومنـتقدٍ متلهِّفٍ، يتـنفس الصعداء مما يرى ويسمع، ولا يملك من الأمر شيئا، ومتعاوِنٍ مع الحكومة لمصلحة دينية أو شخصية. ولكلٍّ ما نوى. وحينـئذ انفصل الدين والسياسة، وعادا كما كانا قبل عهد الخلافة الراشدة. أصبح الدين مقصوص الجناح مكتوف الأيدي. وأصبحت السياسة مطلقة اليد، حرة التصرف، نافذة الكلمة، صاحبة الأمر والنهي. ومن ثَم أصبح رجال العلم والدين طبقةً متميزةً، ورجالُ الدنيا طبقةً متميزةً. والشُّقَّة بـينهما شاسعة. وفي بعض الأحيان بـينهما عِداء وتـنافس . ❝