█ لستُ أدري ما السبب وراء نوم العقل غفلته عن كل هو غير اعتيادي أثناء القرب ممن نحب لا نلاحظ تصرفاتهم ولا نفكر فيها أو نحاول إيجاد تفسير لها إلا بُعدهم عنا أننا نجد البعد فرصة لمراجعة سلوك من كما أن قربهم حد ذاته لأنه يشكل ضرورة يعمينا النظر إلى أي شيء آخر مهما بدا واضحاً كتاب سجين المرايا مجاناً PDF اونلاين 2024 حاولت مراراً أنسى ولكن يصعب إدراك النسيان مع وجود تلك الصناديق الصغيرة السحرية المُقفلة بداخلنا التي تحوي ذكرياتنا حلوها ومرها قديمها وحديثها لنا نسينها تبقى دفينة أعماقنا مُحتفظة بأدق التفاصيل قلب ذلك الصندوق المُحكم الإقفال والذي نملك مفاتيحه بأيدينا بل تحلق حولنا مكان دون نشعر بها قد يكون المفتاح أغنية نسمعها صدفة تفتح صندوق الذكريات تأخذنا للماضي تُحضر الماضي بتفاصيله حيث نكون عطراً يُحاصرنا يُذكرنا بأصحاب العطر ووقت وجودهم تغزونا روائحهم تُحاصرنا أصواتهم ثم سرعان نجدهم ماثلين أمامنا سالكين أقصر الطُرق مُدن المختلفة عاصمة الحاضر تُفتح صناديق الذكرى بسبب درجة حرارة مُعينة يستشعرها الجسد تغير فصول السنة حين يطرق الشتاء الأبواب تبدأ أجسادنا بالبحث أولئك الذين يشعروننا بالدفء تنثر محتوياتها تطأ أقدامنا أماكن مألوفة لم يتغير حاضر الزمن والأشخاص تخلفوا الحضور
❞ كنت ابدو بنظرك كقطعه ثلج ، تملكنى شعور غريب تجاهك ، احتفظت به لنفسى ، لم أصرح به فى البدايه ، ليس كتماناً بل لانى لا اعرف أحداً سواى كى اصارحه بمشاعرى . هجرت الحروف لايام عده وهذا ما لم اقو عليه قط. فحاجتى للحروف تشبه تماماً حاجه الانسان للهواء ، فأنا اتنفس الحروف ، استنشقها من الكتب بنفس عميق أملأ به رئتى ، ثم أخرجها زفيراً بواسطه قلمى على الاوراق . كانت الحروف هى كل شئ لى ، لا ابتعد عن القراءة الا للكتابه ولا اريح اصبعى من الكتابه الا لأرهق عينى بالقراءة . الا فى تلك الليله فقد كنت مشوشاً فاقد القدره على التركيز. هجرتنى الاحرف المقروءة . ❝