اقتباس 1 من كتاب سلطــان العلمـــــاء 💬 أقوال سلمان العودة 📖 كتاب سلطــان العلمـــــاء

- 📖 من ❞ كتاب سلطــان العلمـــــاء ❝ سلمان العودة 📖

█ كتاب سلطــان العلمـــــاء مجاناً PDF اونلاين 2024 أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن السلام أبي القاسم حسن السُّلَمي الشافعي (577هـ 1181م 660هـ 1262م) الملقب بسلطان العلماء وبائع الملوك وشيخ الإسلام هو عالم وقاضٍ مسلم برع الفقه والأصول والتفسير واللغة وبلغ رتبة الاجتهاد قال الحافظ الذهبي: «بلغ وانتهت إليه رئاسة المذهب مع الزهد والورع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصلابة وقَصَدَه الطلبة من الآفاق وتخرّج به أئمة» وقال ابن العماد الحنبلي: «عز شيخ الإمام العلامة وحيد عصره سلطان العربية وفاق الأقران والأضراب وجمع بين فنون العلم التفسير والحديث والفقه واختلاف الناس ومآخذهم ورحل سائر البلاد وصنف التصانيف المفيدة» وُلد العز بدمشق سنة 577هـ (1181م) ونشأ بها ودرس علوم الشريعة وتولى الخطابة بالجامع الأموي والتدريسَ زاوية الغزالي فيه واشتُهر بعلمه حتى قصده كما اشتُهر بمناصحة الحكام ومعارضتهم إذا ارتكبوا ما يخالف الإسلامية برأيه وقد قاده ذلك إلى الحبس ثم الهجرة مصر فعُيّن قاضياً للقضاة فيها وقام بالتدريس والإفتاء وعُيّن للخطابة بجامع عمرو العاص وحرّض ملاقاة التتار وقتال الصليبيين وشارك الجهاد بنفسه وعمّر مات بالقاهرة (1262م) ودُفن صفته الشكلية لم تسعف كتب التراجم والسير إلا بالقليل النادر صفات الخَلْقية فلم تذكر سوى أنه كان طويل القامة كامل الصورة والأوصاف مما جعله مقبولاً عند وليس عاهة أو علامة فارقة تلفت نظر الناظر قلم الباحث والكاتب بعده ورعه وزهده اتفقت كلمة معاصري وتلاميذه ومن بعدهم والمصنفين وصف بأنه ورعاً تقياً بل شديد الورع بالالتزام بالحلال والبعد الحرام واجتناب الشبهات أعماله وتصرفاته وفي مناصبه ومواقفه كسبه ورزقه وإنفاقه عباداته ومعاملاته ومما يدل ورعه وزهده لم يجمع الدنيا القليل فإذا عُرضت عليه أعرض عنها وقصصه كثيرة منها: عندما انتهت محنته الملك الأشرف واقتنع بعقيدة أراد أن يسترضيه ويعوضه بالصلة والمال وقال: «والله لأجعلنه أغنى العلماء» ولكن يأبه لذلك ولم ينتهز هذه الفرصة لمصالحه الشخصية يقبل درهماً رفض الاجتماع لأمور شخصية مجاملات رسمية اعتذر بالملك الكامل قدم دمشق وطلبه ولما مرض الموت وطلب بالعز ليدعو له ويقدم النصيحة اعتبر قربة لله تعالى «نعم إن العبادة لمن أفضل العبادات لما النفع المتعدي شاء الله تعالى» وذهب ودعا للسلطان «لما صلاحه صلاح المسلمين والإسلام» وأمره بإزالة المنكرات منه العفو والصفح عما جرى المحنة قائلاً: «يا اجعلني حل» فقال العز: «أما محاللتك فإني كل ليلة أحالِلُ الخلق وأبيت لي أحدٍ مَظْلمة وأرى يكون أجري الله» نهاية الجلسة أطلق السلطان ألف دينار مصرية فردّها اجتماعة لا أكدرها بشيء ولما هاجر ناهز الستين يحمل معه شيئاً المتاع استقال القضاء فتواه ببيع الأمراء خرج القاهرة وكل أمتعته الحياة أسرته حِمل حمار واحد قناعته المال والمتاع وأحس بالموت أرسل الظاهر بيبرس يُعيّن أولاده وأن يجعل ولده اللطيف مكانه تدريس المدرسة الصالحية «ما يصلح لذلك» له: «فمن أين يعيش؟» قال: «من «نجعل راتباً؟» «هذا إليكم» والحقيقة عالماً فقيهاً ويصلح للتدريس ورع منعه جعل منصب التدريس وراثة لأولاده الداودي: «وكان أحد يضرب المثل والعلم» حبه للتصدق حكى قاضي القضاة بدر جماعة وقع مرة غلاءٌ كبيرٌ صارت البساتين تُباع بالثمن فأعطته زوجته مَصاغاً لها وقالت: «اشتر لنا بستاناً نَصِيف به» فأخذ المصاغ وباعه وتصدق بثمنه فقالت: سيدي اشتريت لنا؟» الجنة إني وجدت شدة فتصدقت بثمنه» فقالت «جزاك خيراً» ولمّا جاء أستاذ الدار "الغِرْز خليل" برسالة للشيخ بعزله الإفتاء وعدم بأحد ولزوم بيته تقبل الأمور بصدر رحب واعتبرها «هدية أجراها يد وهو غضبان وأنا فرحان والله يا غِرز لو كانت عندي خِلعةٌ تصلح لك الرسالة المتضمنة لهذه البشارة لخلعتُ عليك ونحن الفتوح خذ السجادة صلّ عليها فقبِلها وقبَّلها وودّعه وانصرف وذكر بينه وبينه حضره: قولوا أفعل به؟ هذا رجلٌ يرى العقوبة نِعمة اتركوه بيننا وقال السبكي حب للتصدق: «وحكي فقره كثير الصدقات وأنه ربّما قطع عِمامته وأعطى فقيراً يسأله يجد غير عِمامته» جرأته كان جريئاً الحق يُعلنه مناسبة وينطق خطبه ودروسه ويبينه الفتاوى والأحكام أمثلة ومواقف عديدة حياته منها نقله والده سمع شيخه الباجي (تلميذ العز) يقول: طلع شيخنا (الصالح أيوب) يوم عيد القلعة فشاهد العساكر مصطفين يديه ومجلسَ المملكة وما السلطانُ يومَ العيد الأُبَّهَة قومه زينته عادة سلاطين الديار المصرية وأخذت تقبِّل الأرض يدي فالتفت الشيخ وناداه: أيوب حجتك لك: ألم أُبَوِّئ مُلك تبيح الخمور؟» فقال: «هل هذا؟» الحانة الفلانية يُباع الخمور وغيرُها وأنت تتقلب نعمة المملكة» يناديه كذلك بأعلى صوته والعساكر واقفون أنا عملته زمان أبي» «أنت الذين يقولون: (إنا وَجدنا آباءنا أمة)» فرسم بإبطال تلك الباجي: سألت شاع الخبر: كيف الحال؟» بُنيّ رأيته العظمة فأردت أُهينَه لئلا تكبر نفسه فتؤذيه» فقلت: أما خفته؟» بُني استحضرت هيبة فصار قُدَّامي كالقط» محاربته للبدع وصف المؤرخ شامة المقدسي بقوله: «ناصر السنة وقامع البدعة» فقد معروفاً بمحاربته للبدع والمنكرات فأزال كثيراً يراه بدعاً يرتكبها عوامُّ فأفتى بمنع صلاة الرغائب منع النصف شعبان ومنع إقامتها «لأنه يرد صحيحة رسول صلى وسلم» الرغائب: «البدع ثلاثة أضرب الضرب الثالث: مخالفاً للشرع ملتزماً لمخالفة الشرع فمن فإنها موضوعة النبي وسلم وكذب عليه» «القيام للمصحف بدعة تُعهد الصدر الأول» أزال بدع الخطباء المساجد كلبس السواد ودق السيف المنبر والتسجيع الخطبة واجتنب الثناء والحكام وعقد فصلاً البدع كتابه "قواعد الأحكام" فعرّفها «البدعة فعل يُعهد عصر قسّمها وبيّن حكم قسم مناصحة الحكام لما موسى طلب يعودَه ويدعو وينصحه فلبى واجب عيادة المريض للملك: «وأما دعائي أدعو الأحيان والإسلام وأما وصيتي ونصيحتي وجبت وتعينت لقبوله وتقاضيه» وكان قبل مرضه قد وبين أخيه بمصر جفوة ووحشة الوقت الذي ظهر الشرق للسلطان: «أخوك الكبير ورحمك مشهور بالفتوحات والنصر الأعداء والتتر خاضوا بلاد » وأَمَرَه بصلة والتعاون وجه وإزالة مظاهر القطيعة والعداوة بينهما «ولا تقطع رحمك الحالة وتنوي نصرَ دينه وإعزاز كلمته فإن منَّ بعافية رجونا إدالته الكفار وكانت ميزانه الحسنة العظيمة قضى بانتقاله خفارة نيته» خيراً إرشادك ونصيحتك» وأمر (والشيخ حاضر الوقت) بتنفيذ «زدني نصائحك ووصاياك» فقدَّم النصائح المحرمات ورفع المكوس وإبطال القاذورات ودفع المظالم فتقدّم فوراً كله دينك وعن بيني وبينك بمنّه وكرمه» وودّع ومضى البلد صورة المجلس وتبطيل وباشر تبطيلَ بعضها الأمر المنكر اشتهر بالأمر الصفة أهم صفاته وأكثر مميزاته غيره ولذلك أجمع المصنفون وصفه بذلك الكتبي «كان ناسكاً أمَّاراً نهَّاءً يخاف لومة لائم» بدمشق: الدين» يقول عنه مصر: «فأقام بالمنصب أتم قيام وتمكن الأمر المنكر» السيوطي: «وقدم فأقام أكثر عشرين ناشراً للمعروف ناهياً يعظ دونهم» السبكي: «إمام بلا مدافعة القائم زمانه» في تاريخنا الإسلامي الزاهر نماذج رائعة العاملين أدوا رسالتهم أكمل فكانوا نبراساً يستضاء بهم ونماذج يقتدى وقت تُفتقد القدوة الصالحة والكلمة الجريئة والمجابهة الصريحة سبيل إعلاء هؤلاء السلام؛ سنتحدث السطور مقتطفات سيرته وشذرات ترجمته لأن الحديث يحتاج مصنفات لكن حسبنا هنا التذكير بشأنه رحمه

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

سلمان العودة

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: ZHRA
1
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث