وهذا هو شأن كل البشر، يذنبون ساعة الغفلة والغواية، ثم... 💬 أقوال أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني 📖 كتاب التوبة والإستغفار

- 📖 من ❞ كتاب التوبة والإستغفار ❝ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني 📖

█ وهذا هو شأن كل البشر يذنبون ساعة الغفلة والغواية ثم يجدون باب رحمة الله أمامهم مفتوحًا لقبول توبتهم فيستغفرون ويتوبون فيَقبل تعالى منهم تلك التوبةَ؛ ليكبت الشيطان ويرحم الإنسان وفي قبول التوبة رحمةٌ من تشمل جموعَ التائبين بصدق وإخلاص ولولاها لفقَدَ الأمل واستمرأ الذنوب وظل سائرًا غيِّه وطغيانه حتى يوافيه الأجل المحتوم وهو محروم وفي ذلك قنوط ويأسٌ لا يرضاهم ومن كانت الآية الجامعة وهي قوله : ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53] وكذلك آيات والاستغفار التي تهبُّ منها نسمات بعباده المذنبين فاتحةً وغفران بل وإبدال حسنات للتائبين الصادقين توبتهم؛ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ غَفُورًا رَحِيمًا [الفرقان: 70] كتاب والإستغفار مجاناً PDF اونلاين 2024 المقدمة: الحمد لله الغفور الرحيم والصلاة والسلام رسوله الكريم الذي داوم الاستغفار ليل نهار مع أن قد غفر له ما تقدم ذنبه وما تأخر صلوات وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: فقد حفل القرآن بذِكر عديدة وسور مختلفة وبيان فضل سبحانه قَبول توبة ومغفرة ذنوب المستغفرين ومنذ بدأ الخليقة أخطأ أبو جميعًا آدم السلام فعصى أمر ربه بإغواءٍ الرجيم تاب وأناب فاجتباه وتاب وهذا وقد أردتُ بهذا الجهد المتواضع ألقي الضوءَ هذا الموضوع خلال الكتاب العزيز سائلاً اللهَ عز وجل المغفرةَ والتوفيق وما توفيقي إلا بالله توكلت وإليه أنيب التوبة تعريف لغة: التَّوْبة بفتح التاء وسكون الواو مأخوذة (تَوبَ) والواو والباء: كلمة واحدة تدل الرجوع وتاب إلى كذا وعن يتوب توبًا وتوبة ومتابًا: أناب ورجع عن المعصية الطاعة فهو تائب وتواب والتائب: يقال لباذل ولقابل التوبة؛ فالعبد والله عبده والتواب أيضًا: العبد الكثير وذلك بتركه بعضَ الترتيب يصير تاركًا لجميعها وقد لكثرة قَبوله توبةَ العباد حالاً بعد حال وتيسيره لعباده مرة أخرى بما يُظهِر لهم آياته ويسوق إليهم تنبيهاته ويطلعهم تخويفاته وتحذيراته إذا اطلعوا بتعريفه غوائل استشعروا الخوف بتخويفه فرجعوا فرجع بالقبول وَعَنْ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قالَ رَسُولُ صلى وسلم: «اللهُ أفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ أحَدِكُمْ سَقَطَ بَعِيرِهِ وَقَدْ أضَلَّهُ فِي أرْضِ فَلاةٍ» متفق

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ وهذا هو شأن كل البشر , يذنبون ساعة الغفلة والغواية , ثم يجدون باب رحمة الله أمامهم مفتوحًا لقبول توبتهم , فيستغفرون ويتوبون , فيَقبل الله - تعالى - منهم تلك التوبةَ؛ ليكبت الشيطان , ويرحم الإنسان.



وفي قبول التوبة رحمةٌ من الله - تعالى - تشمل جموعَ التائبين بصدق وإخلاص , ولولاها لفقَدَ الإنسان الأمل في رحمة الله , واستمرأ الذنوب , وظل سائرًا في غيِّه وطغيانه , حتى يوافيه الأجل المحتوم , وهو من رحمة الله محروم , وفي ذلك قنوط ويأسٌ من رحمة الله , لا يرضاهم الله , ومن ثم كانت الآية الجامعة , وهي قوله - تعالى -: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53] , وكذلك آيات التوبة والاستغفار التي تهبُّ منها نسمات رحمة الله بعباده المذنبين , فاتحةً باب الأمل في قبول التوبة , وغفران الذنوب , بل وإبدال الذنوب حسنات للتائبين الصادقين في توبتهم؛ ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70].. ❝
3
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث