إن أول ما يلفت النظر في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم... 💬 أقوال إصدارات موقع نصرة رسول الله 📖 كتاب الرسول زوجا

- 📖 من ❞ كتاب الرسول زوجا ❝ إصدارات موقع نصرة رسول الله 📖

█ إن أول ما يلفت النظر حياة الرسول صلى الله عليه وسلم الزوجية أنه كان حريصا إظهار حبه لزوجاته رضي عنهم يصرح بهذا الحب ويجهر به وكان يعلمه أصحابه وأرضاهم يقول الصلاة والسلام عن خديجة: ((إني قد رُزقت حبها)) رواه مسلم (2453) يقف المواقف التي يُعلم منها حبٌّه لأزواجه ودونك هذا الخبر الطريف: أنس عنه أن جارًا لرسول فارسيًا طيب المَرَق فصنع ثم جاء يدعوه فقال : ((وهذه؟)) يعني عائشة الفارسي: لا رسول فقال: ((لا)) عاد الفارسي نعم الثالثة فقاما يتدافعان حتى أتيا منزله فانظر كيف فعل وكيف أبى السياق يدعى وحده وبلغ من لحبه ولاسيما عنها تعالم الناس بذلك عروة قال: المسلمون علموا حب فإذا كانت عند أحدهم هديّة يريد يهديها إلى أخرها إذا بيت بعث صاحب الهدية الشيخان كتاب زوجا مجاناً PDF اونلاين 2024 كل يوم نقرأ الصحف ارتفاع نسبة الطلاق مجتمعاتنا المسلمة وفي حين تتناهى أسماعنا قصة قصص الشقاق الأسري والنزاع الزوجي كثيرًا تنتهي بالطلاق أو تفضي أسرة شقية بائسة تكون مرتعًا خصبًا لناشئة السوء والفساد وكل له أدنى اتصال بالعاملين حقل التوجيه الاجتماعي العلاج النفسي يسمع يشيب الرأس وتدمع العينان ضروب الشحناء والبغضاء وفنون الكيد والمكر بين الأزواج صور كثيرة تتراءى أمام العين وأصوات مصطخبة ترنّ هنا وهناك وشعور عميق بالحسرة والألم الواقع أمة هي التكاتف والتعاطف والمرحمة ترى أين الخلل؟! صار هذه النفرة المشتتة والجفوة المفتتة؟! ثمةَ أسباب وتحليلات متعددة ودوافع شتى ولكنها تجتمع كلها كلمة واحدة الفهم الخاطئ للحياة حين تفهم المرأة دورها عش ولا يفهم الرجل دوره منهما بشكل خاطئ تبدأ النزاعات والشقاقات وإلقاء التهم وتنشأ قائمة طويلة التبريرات والتفسيرات لكل موقف ولنقصر حديثنا الرجال وللنساء بعد نصيب شاء كثير يتصور علاقته بزوجه علاقة الآمر بالمأمور والمتبوع بالتابع والمخدوم بالخادم ومن فعليه الأمر وعليها الطاعة وعليه يستلقي الدار تقوم بكل شيء يوفر القوت تدفع ثمن ذلك ذلاً وخضوعًا وانكسارًا ولما جهامة الوجه وصرامة اللفظ والمبالغة الشدة لما الأوصاف حس البعض سمات الزوج الناجح المسيطر بيته والممسك بزمام الأمور كذلك صارت الابتسامة والمباسطة والمداعبة مدرجة المحرمات وصار أكبر الكبائر لزوجه رقيقة يعبر بها محبته وتقديره لها الاعتقاد بأن تصلح لشيء إلا للاستمتاع والخدمة مشاورتها شؤون البيت وأخذ رأيها فيما يأتي يذر خطيئة كبرى تحطّ قيمة وتهز كبريائه نزول رأيه أجل زوجه عرف هؤلاء شرخًا الرجولة يمكن يلتئم وهكذا تفعل المفاهيم الخاطئة فعلها فتور العلاقة الزوجين نشوء وهلموا نَحتَكِم أيها الأحبة الكرام سيد البشر محمد بن عبدالله لنرى يتعامل مع أزواجه سنقف اليوم كما وقفنا قبل المعلم بيته؟ يمارس دور الزوجية إن وعن عمرو غالب رجلاً نال عمار ياسر اعزُب مقبوحًا منبوحا أتؤذي حبيبة الله؟! أرأيتم؟! فما لأحدنا يخجل يظهر لأهله ويستحيي عما يكنه مودة ومحبة؟! لقد يدعو يتلطف بالشكل الذي يشعرها بمحبته ومودته إنه دعا يضع اللقمة بيده فم تحببًا وتوددًا سعد أبي وقاص قال ((وإنك مهما أنفقت نفقة فإنها صدقة اللٌّقمة ترفعها امرأتك)) وإليك الصورة الرائعة: قالت: يعطيني العظم فأتعرّقه أي: آكل بقي فيه اللحم وأمصه يأخذه فيديره فاه موضع فمي أيّ محبة وأي أجواء رائعة يضفيها الحياة الأسرية؟! وكان يستشير ويأخذ برأيهن يعرض أمور فعله جاءه جبريل مرة فرجع فزعًا خديجة وهو يقول: ((زمِّلوني زمِّلوني)) أخبر بالخبر وقال: ((لقد خشيت نفسي)) فكلمتُه المستنصح لخديجة الطالب العظيم عرض وحين أشارت بالذهاب وَرَقَة مشورتها واتبع نصحها وكان يصحب زوجاته السفر صحّ الحديث أنها أراد سفرًا أقرع فأيتهن خرج سهمها البخاري ومسلم أما بعد: وكان يدرك طبيعة وأن احتمال بعض شغبها وأذاهاº لأنه هو القيم عليها ولذلك يصبر وكنّ أحيانا يرفعن أصواتهن فوق صوته ويراجعنه يقرره قرارات وربما غاضبته الواحدة منهن فهجرته الليل فلا يهتاج يحتدّ بل يقابل بسكينة ولطف ولنستمع معًا هاتين القصتين الطريفتين اللتين روى إحداهما عمر ورويت الأخرى عنه: : استأذن وعنده نسوة قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية فلما قمن فبادرن الحجاب فأذن فدخل ورسول يضحك عمر: أضحك سنك يا النبي ((عجبت اللاتي كن عندي سمعن صوتك ابتَدَرن الحجاب)) فأنت أحق يَهَبن أي عدوّات أنفسهن أتهبنني تهبن الله؟! فقلن: أنت أفظٌّ وأغلظ القصة الثانية: والله كنا الجاهلية نعد للنساء أمرًا أنزل فيهن وقسم لهن قسم فبينا أنا أمر أتأمّره إذ قالت امرأتي: لو صنعت كذا وكذا! فقلت لها: لك ولما ها هنا؟! وما تكلٌّفُك أريده؟! فقالت: عجبًا ابن الخطاب! تريد تُراجَع وإن ابنتك لتراجع يظل يومه غضبان رواية البخاري: أزواج ليراجعنَه إحداهن لتهجره فقام فأخذ رداءه مكانه دخل حفصة بنية إنك لتراجعين غضبان؟! إنا لنراجعه فقلت: تعلمين أني أحذرك عقوبة وغضب رسوله خرجت دخلت أم سلمة لقرابتي فكلمتها فقالت سلمة: الخطاب تبتغي تدخل وأزواجه! رواية: لنكلمه فإن تحمّل فهو أولى نهانا أطوع عندنا منك وأعجب سبق أحيانًا يسترضي غضبت ويعتذر وسأحكي لهم القصة الطريفة: روى أبو داود (4999) بإسناد قوي النعمان بشير بكر فسمع صوت عاليًا تناولها ليلطمها ألا أراكِ ترفعين ! فجعل يحجِزُه منع أبا يزجر ابنته يضربها وخرج مغضبًا يترضى ويقول: ((كيف رأيتني أنقذتك الرجل؟!)) ترين منعت أباك زجرك وعقوبتك؟! وكأنه يكفيك شاهدا محبتي لك؟! فإلام تظلين ساخطة؟! أخرى فوجدهما اصطلحا أدخلاني سِلمكما أدخلتماني حربكما ((قد فعلنا فعلنا)) فتأمل وانظر وتفكر قس بحال يرى اعتذاره مخطئًا هوانًا النفس ونقصا

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ إن أول ما يلفت النظر في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - الزوجية أنه كان حريصا على إظهار حبه لزوجاته - رضي الله عنهم - , كان يصرح بهذا الحب ويجهر به , وكان يعلمه أصحابه - رضي الله عنهم وأرضاهم -. كان يقول عليه الصلاة والسلام عن خديجة: ((إني قد رُزقت حبها)) رواه مسلم (2453) , وكان يقف المواقف التي يُعلم منها حبٌّه لأزواجه , ودونك هذا الخبر الطريف: عن أنس - رضي الله عنه - أن جارًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فارسيًا كان طيب المَرَق , فصنع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم جاء يدعوه , فقال : ((وهذه؟)) يعني عائشة , فقال الفارسي: لا , فقال رسول الله : ((وهذه؟)) فقال: لا , فقال رسول الله : ((لا)) , ثم عاد الفارسي يدعوه , فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((وهذه؟)) فقال: نعم في الثالثة , فقاما يتدافعان حتى أتيا منزله. رواه مسلم. فانظر كيف فعل رسول الله , وكيف أبى في هذا السياق أن يدعى وحده.



وبلغ من إظهار الرسول لحبه لأزواجه - ولاسيما عائشة رضي الله عنها - أن تعالم الناس بذلك , عن عروة قال: كان المسلمون قد علموا حب رسول الله عائشة , فإذا كانت عند أحدهم هديّة يريد أن يهديها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخرها حتى إذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت عائشة بعث صاحب الهدية إلى رسول الله في بيت عائشة. رواه الشيخان. وعن عمرو بن غالب أن رجلاً نال من عائشة عند عمار بن ياسر فقال: اعزُب مقبوحًا منبوحا , أتؤذي حبيبة رسول الله؟!



أرأيتم؟! فما لأحدنا اليوم يخجل من أن يظهر حبه لأهله ويستحيي من أن يعبر لزوجه عما يكنه لها من مودة ومحبة؟!. ❝