█ هو الله عز جل الاول الاخير الظاهر الباطن كل شيء قدير كتاب التوحيد مجاناً PDF اونلاين 2024 من والعقيدة عنوان الكتاب: التوحيد المؤلف: محمد بن عبد الوهاب المحقق: أبو مالك الرياشي الناشر: مكتبة عباد الرحمن العلوم والحكم ركز هذا الكتاب توحيد العبادة وهو الألوهية والتحذير الشرك الأكبر والأصغر مع الكلام الأسماء والصفات وبيان الأدلة والسنة خطر ما بعث به رسله وقد بدأ المصنف ببيان العبادة؛ لأن أكثر الناس زمانه قد جهلوا ووقعوا كثير الأعمال والأقوال التي تنافيه ثم ختم كتابه بتوحيد ليكون شاملا لأنواع الثلاثة" قال الشيخ إسماعيل سعد عتيق: "طراز جديد تفهيم مقاصد التوحيد؛ إذ جعله أبواب دائرية تنداح دائرة بأوسع أختها فالدائرة الأولى: معرفة الذي أنبياءه ورسله والدائرة الثانية: تحقيق ذلك الثالثة: الخوف بأنواعه والرابعة: حماية والخامسة: حمى التوحيد" منهج المؤلف كتابه قال المحسن العباد : "كتاب حق العبيد أهم وأوسع كتب الوهاب العقيدة وقد اشتمل ستة وستين بابا أولها باب فضل وما يكفر الذنوب وآخرها جاء قول تعالى:( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) ومن منهجه تأليفه: أن أوله إلى آخره يسوق فيه آيات وأحاديث وآثارا عن سلف هذه الأمة الصحابة ومن بعدهم ممن سار نهجهم وطريقتهم وصنيعه شبيه بصنيع الإمام البخاري "الجامع الصحيح" وعلى الأخص آخر الكتب "صحيح البخاري" فإن طريقة أنه يورد بلغت ثمانية وخمسين أولها: (باب دعاء النبي أمته ) أورد حديث معاذ جبل بيان وحق وعِدة عند وأبواب متقاربة وهي "الصحيح" وخمسون وعند وستون أنه إيراده الآيات والأحاديث والآثار يقدم الأحاديث الآثار إلا إذا كان الأثر متعلقا بآية أو بحديث فإنه يقدمه أجل التعلق هذا مشتمل وبذلك علا قدر وارتفعت منزلته وليس له كلام يورده مسائل مستنبطة وفيها شحذ أذهان طلاب العلم المواضع استنبطت منها المسائل أن متضمنة تقرير إفراد بالعبادة مما ينافي أصل بالله كماله الأصغر والبدع الذنوب) و(باب حقق دخل الجنة بلا حساب ولا عذاب) الدعاء شهادة أن لا إله الله) تفسير وشهادة ومن الأبواب فيما يستغيث بغير يدعو غيره) الذبح لغير النذر الاستعاذة تعالى: "أيشركون يخلق شيئا وهم يخلقون * يستطيعون لهم نصرا" الآية "فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون") كمال البدع والشرك الأصغر: سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم الغلو الصالحين) التغليظ فيمن قبر رجل صالح فكيف عبده؟!) قبور الصالحين يصيرها أوثانا تعبد دون المصطفى جناب وسده طريق يوصل الشرك) قول: شاء وشئت)"
❞ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
قوله تعالى : ومن شر حاسد إذا حسد قد تقدم في سورة ( النساء ) معنى الحسد ، وأنه تمني زوال نعمة المحسود وإن لم يصر للحاسد مثلها . والمنافسة هي تمني مثلها وإن لم تزل . فالحسد شر مذموم . والمنافسة مباحة وهي الغبطة . وقد روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : المؤمن يغبط ، والمنافق يحسد . وفي الصحيحين : لا حسد إلا في اثنتين يريد لا غبطة وقد مضى في سورة ( النساء ) والحمد لله .
قلت : قال العلماء : الحاسد لا يضر إلا إذا ظهر حسده بفعل أو قول ، وذلك بأن يحمله الحسد على إيقاع الشر بالمحسود ، فيتبع مساوئه ، ويطلب عثراته . قال - صلى الله عليه وسلم - : ˝ إذا حسدت فلا تبغ . . . ˝ الحديث . وقد تقدم . والحسد أول ذنب عصي الله به في السماء ، وأول ذنب عصي به في الأرض ، فحسد إبليس آدم ، وحسد قابيل هابيل . والحاسد ممقوت مبغوض مطرود ملعون ولقد أحسن من قال :
قل للحسود إذا تنفس طعنة يا ظالما وكأنه مظلوم
التاسعة : هذه سورة دالة على أن الله سبحانه خالق كل شر ، وأمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يتعوذ من جميع الشرور . فقال : من شر ما خلق . وجعل خاتمة ذلك الحسد ، تنبيها على عظمه ، وكثرة ضرره . والحاسد عدو نعمة الله . قال بعض الحكماء : بارز الحاسد ربه من خمسة أوجه : أحدها : أنه أبغض كل نعمة ظهرت على غيره .
وثانيها : أنه ساخط لقسمة ربه ، كأنه يقول : لم قسمت هذه القسمة ؟
وثالثها : أنه ضاد فعل الله ، أي إن فضل الله يؤتيه من يشاء ، وهو يبخل بفضل الله .
ورابعها : أنه خذل أولياء الله ، أو يريد خذلانهم وزوال النعمة عنهم . وخامسها : أنه أعان عدوه إبليس . وقيل : الحاسد لا ينال في المجالس إلا ندامة ، ولا ينال عند الملائكة إلا لعنة وبغضاء ، ولا ينال في الخلوة إلا جزعا وغما ، ولا ينال في الآخرة إلا حزنا واحتراقا ، ولا ينال من الله إلا بعدا ومقتا .
وروي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ˝ ثلاثة لا يستجاب دعاؤهم : آكل الحرام ، ومكثر الغيبة ، ومن كان في قلبه غل أو حسد للمسلمين ˝ . والله سبحانه وتعالى أعلم . ❝
❞ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3)
قوله تعالى : ومن شر غاسق إذا وقب اختلف فيه ؛ فقيل : هو الليل . والغسق : أول ظلمة الليل ؛ يقال منه : غسق الليل يغسق أي أظلم . قال ابن قيس الرقيات :
إن هذا الليل قد غسقا واشتكيت الهم والأرقا
وقال آخر :
يا طيف هند لقد أبقيت لي أرقا إذ جئتنا طارقا والليل قد غسقا
هذا قول ابن عباس والضحاك وقتادة والسدي وغيرهم . و وقب على هذا التفسير : أظلم ؛ قاله ابن عباس . والضحاك : دخل . قتادة : ذهب . يمان بن رئاب : سكن . وقيل : نزل ؛ يقال : وقب العذاب على الكافرين ؛ نزل . قال الشاعر :
وقب العذاب عليهم فكأنهم لحقتهم نار السموم فأحصدوا
وقال الزجاج : قيل الليل غاسق لأنه أبرد من النهار . والغاسق : البارد . والغسق : البرد ؛ ولأن في الليل تخرج السباع من آجامها ، والهوام من أماكنها ، وينبعث أهل الشر على العبث والفساد . وقيل : الغاسق : الثريا ؛ وذلك أنها إذا سقطت كثرت الأسقام والطواعين ، وإذا طلعت ارتفع ذلك ؛ قاله عبد الرحمن بن زيد . وقيل : هو الشمس إذا غربت ؛ قاله ابن شهاب . وقيل : هو القمر . قال القتبي : إذا وقب القمر : إذا دخل في ساهوره ، وهو كالغلاف له ، وذلك إذا خسف به . وكل شيء أسود فهو غسق . وقال قتادة : إذا وقب إذا غاب . وهو أصح ؛ لأن في الترمذي عن عائشة : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نظر إلى القمر ، فقال : ˝ يا عائشة ، استعيذي بالله من شر هذا ، فإن هذا هو الغاسق إذا وقب ˝ . قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح . وقال أحمد بن يحيى ثعلب عن ابن الأعرابي في تأويل هذا الحديث : وذلك أن أهل الريب يتحينون وجبة القمر . وأنشد :
أراحني الله من أشياء أكرهها منها العجوز ومنها الكلب والقمر
هذا يبوح وهذا يستضاء به وهذه ضمرز قوامة السحر
وقيل : الغاسق : الحية إذا لدغت . وكأن الغاسق نابها ؛ لأن السم يغسق منه ؛ أي يسيل . ووقب نابها : إذا دخل في اللديغ . وقيل : الغاسق : كل هاجم يضر ، كائنا ما كان ؛ من قولهم : غسقت القرحة : إذا جرى صديدها . ❝