█ السبيكة الرابعة :لا تستوي مؤمنةٌ وكافرةٌ فما يدوم سرورٌ ما سررت به ولا يردُّ عليك الغائب الحزَنُ إنَّ بإمكانك أن تسعدي إذا نظرْتِ ظاهرة واحدة ؛ وهي واقع المرأة المسلمة بلاد الإسلام وواقع الكافرة الكفر فالمسلمة مؤمنة متصدِّقةٌ صائمةٌ قائمةٌ متحجبةٌ طائعةٌ لزوجها خائفةٌ من ربها متفضلةٌ جيرانها رحيمةٌ بأبنائها فهنيئاً لها الثواب العظيم والسكينة والرضا وأما فهي امرأةٌ متبرجةٌ جاهلةٌ سخيفةٌ عارضةُ أزياء سلعةٌ منبوذة بضاعة رخيصة تُعرض كل مكان لا قيمة عِرض شرفَ ديانة فقارني بين الظاهرتين والصورتين لتجدي أنك الأسعد والأرفع والأعلى والحمد لله : ( وَلا تَهِنُوا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) كتاب أسعد امرأة العالم مجاناً PDF اونلاين 2024 "هذا الكتاب رسالة القلب أملاه الواجب ودل عليه الشرع ورحب العقل إنه يدعو إلى بداية حياة جديدة سعيدة يغمرها الخير ويملؤها الأمل وتغشاها السكينة الرضي والأمن والأنس بالله القناعة والاطمئنان واليقين والألفة والمودة ولعل مرادي يتحقق فيكون هذا دوائر سقام الأزمات وعلاجاً مرض الملمات وبلسماً لجرح النكبات متى استقبل باهتمام وقرء بعناية وأخذ بقوة
❞ العسجدة الثالثة : مع الاستغفار الرزقُ المدرار
أجارتنا إن الأماني كواذبٌ ............ وأكثر أسباب النجاح مع اليأسِ
قالت امرأة : مات زوجي وأنا في الثلاثين من عمري وعندي منه خمسة أبناء وبنات ، فأظلمت الدنيا في عيني وبكيت حتى خفت على بصري ، وندبت حظي ، ويئست ، وطوقني الهم ، وغشيني الغم ، فأبنائي صغار ، وليس لنا دخل يكفينا ، وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا ، وبينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القرآن الكريم وإذا بشيخٍ يقول : قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم : (( من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل همٍّ فرجاً ، ومن كل ضيقٍ مخرجاً )) ، فأكثرت بعدها من الاستغفار ، وأمرت أبنائي بذلك ، وما مرَّ بنا والله ستة أشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمة ، فعُوِّضت فيها بملايين ، وصار ابني الأول على طلاب منطقته ، وحفظ القرآن كاملاً ، وصار محلَّ عنايةِ الناس ورعايتهم ، وامتلأ بيتنا خيراً ، وصرنا في عيشة هنية ، وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي ، وذهب عني الهمُّ والحزنُ والغمُّ ، وصرت أسعد امرأة . ❝