المسافة بين ممر بهلر حيث يسكن زكي بك الدسوقي ومكتبه في... 💬 أقوال علاء الأسواني 📖 كتاب عمارة يعقوبيان

- 📖 من ❞ كتاب عمارة يعقوبيان ❝ علاء الأسواني 📖

█ المسافة بين ممر بهلر حيث يسكن زكي بك الدسوقي ومكتبه عمارة يعقوبيان لا تتعدى مائة متر لكنه يقطعها كل صباح ساعة إذ يكون عليه أن يحيي أصدقاءه الشارع: أصحاب محلات الملابس والأحذية والعاملين فيها من الجنسين الجرسونات السينما ورواد محل البن البرازيلي… أقدم سكان شارع سليمان باشا جاء إليه أواخر الأربعينات بعد عودته بعثته فرنسا ولم يفارقه ذلك أبدا وهو يشكل بالنسبة لسكان الشارع شخصية فولكلورية محبوبة عندما يظهر عليهم ببدلته الكاملة صيف شتاء التي تخفي باتساعها جسده الضئيل الضامر ومنديله المكوي بعناية كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024 مكتبه مدبولي عمارة رواية مصرية للكاتب علاء الأسواني اسم حقيقي لعمارة موجودة فعلاً بشارع طلعت حرب بناها المليونير هاغوب عميد الجالية الأرمنية عام 1934 يعتبر البعض هذا المبنى الكائن بوسط القاهرة (عمارة يعقوبيان) شاهد تاريخ مصر الحديث المائة سنة الأخيرة بكل ما يحمله أزمات ونجاحات ونكبات تحولت هذه الرواية إلى فيلم سينمائي 2006 سيناريو وحيد حامد وإخراج مروان وإلى مسلسل تلفزيوني أيضاً 2007 عاطف بشاي أحمد صقر يسلط الكاتب الضوء التغيرات المتلاحقة طرأت فكر وسلوك المجتمع المصري فترة الانفتاح خلال نماذج واقعية تعيش افراد تمثلت الفتاة الكادحة تناضل اجل الحصول عدد الوريقات النقدية علها تكفى بذلك متطلباتها ناحية, ولكى تخرس به لسان اسرتها لاتكف عن اللوم والسوال ولكن جمالها وحالتها الاجتماعية تصنف تحت خط الفقر تقريبا جعل منها مطمعا للشهوات وفرصة غير باهظة الثمن للرجال ضعاف النفوس والرجل الارستقراطى حاتم رشيد الذي ينتمى لاسرة عريقة ويحتل مكانة مرموقة صفوة رجال الصحافة جعلت منه رئيسا لجريدة تصدر بلغة فرنسية يعانى عقد نفسية منذ الصغر إنسانا يبحث ذاته المفقودة وصل مرحلة الرجولة لم يستطع اكتسابها وبما انه كتلة متحركة الصراعات النفسية الداخلية فقرر ينقب بنفسه عمن يمده بحنان وقسوة " الآم والآب معا واحد الاب افتقده طيلة صباه وتلك الام الساقطة رآها بعينه احضان الغرباء ومن هنا نشأ لديه احساس الذنب فظهرت انحرافاته ورغباته نحو أبناء جنسه الرجال ظلت تنمو معه كهواية ولعبة مثل أي دمية اقتناها صغير أصبحت حاجة ماسة تنسيه طفولته يله بها وتبعده الواقع جانب انها بعيدة البعد الرذيلة راها بعينيه طفل (حسبما يصور له عقله الباطن) أصبح متغيرا باناسه القاطنين بداخله فهناك عضو البرلمان اخذ الطريق ادناه اعلاه فهو يجسد لنا الجموح الوصول السلطة قد تودى النهاية لايحمد عقباه تورط غياهب الصفقات المشبوهة والعمال القذرة (كما يحلو للبعض يطلق عليها) نموذج التطرف والانحراف ابن حارس عقار العتيق طالما ظل يحلم بالانضمام إحدى الكليات العسكرية كى يتباهى اباه عاش فقيرا امام تهكمات حوله الاثرياء قاطنى تسكن خفق لها قلبه وظل بالارتباط جميع اماله تحطمت وتطايرت عينيه طائرة سريعة تاخرت الإقلاع ميعادها الالتحاق بإحدى المرموقة فاصطدم بالفوارق الهائلة بينه وبين زملائه واستسلم لليأس والإحباط فأصبح مادة خصبة لعصبة المتطرفين أو عصبة الإسلام المسيس تخلط الدين بالسياسة استثارة الغاضبين والناقمين امورهم دخل الشاب داومة الحلال والحرام انعزل الاخرين وبدأ يلقى بغضبه ضد وبدا يعد العدة الانتقام ممن قهروه فانتهى المطاف غارقا دمائه بجانب أحد أمن الدولة اما بطل الرواية, الرجل زير النساء, وعاشق الساقطات فقد أصبح مباليا بما يجرى لايريد يتفهم الأشياء لان ملذاته يلهث وراءها جعلته عاجزا ادراك الامور كالاسد العجوز يتهاوى ينتظر السقوط الحين والاخر يتعجب اختلاط الاوراق يترنح ازقة المدينة باحثا سراب الماضي الجميل لايستطيع الاستيقاظ غفوته ينظر حاضره القاتم تنطفئ فيه الأنوار وتتوارى شيئا فشيئا

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ المسافة بين ممر بهلر حيث يسكن زكي بك الدسوقي ومكتبه في عمارة يعقوبيان لا تتعدى مائة متر لكنه يقطعها كل صباح في ساعة , إذ يكون عليه أن يحيي أصدقاءه في الشارع: أصحاب محلات الملابس والأحذية والعاملين فيها من الجنسين , الجرسونات والعاملين في السينما ورواد محل البن البرازيلي… زكي بك من أقدم سكان شارع سليمان باشا , جاء إليه في أواخر الأربعينات بعد عودته من بعثته في فرنسا ولم يفارقه بعد ذلك أبدا وهو يشكل بالنسبة لسكان الشارع شخصية فولكلورية محبوبة عندما يظهر عليهم ببدلته الكاملة صيف شتاء التي تخفي باتساعها جسده الضئيل الضامر ومنديله المكوي بعناية. ❝

علاء الأسواني

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: Asmaa
0
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث