█ سورة الناس مثل ( الفلق ) لأنها إحدى المعوذتين وروى الترمذي عن عقبة بن عامر الجهني النبي صلى الله عليه وسلم : " لقد أنزل علي آيات لم ير مثلهن قل أعوذ برب الناس إلى آخر السورة وقال هذا حديث حسن صحيح ورواه مسلم بسم الرحمن الرحيم قل الناس قوله تعالى أي مالكهم ومصلح أمورهم وإنما ذكر أنه رب وإن كان ربا لجميع الخلق لأمرين أحدهما لأن معظمون ؛ فأعلم بذكرهم لهم عظموا الثاني لأنه أمر بالاستعاذة من شرهم هو الذي يعيذ منهم كتاب تفسير مجاناً PDF اونلاين 2024 هي مكية وقيل مدنية المفصل آياتها 6 ترتيبها 114 والأخيرة بين سور المصحف الجزء الثلاثين بدأت بفعل نزلت بعد وتقع ترتيب السور أيضًا ويطلق عليها وعلى اسم هي الحادية والعشرين حيث النزول (عند يرجح أنها مكية) تتحدث للنبي محمد بأن يتعوذ بالله ربه شر الوسواس وورد العديد الأحاديث النبوية فضلها فكان يقرأ هاتين إذا آوى فراشه وينفث يديه ويمسح بهما ما أقبل وأدبر بدنه ويأمر بقراءتهما دبر كل صلاة كما حث قراءتهما ثلاثًا الصباح والمساء مع الإخلاص وأن قراءتهم تكفي المرء شيء سمى النّاس بـ "قلْ بربّ النّاس" وهي وسورة تسمّيان «الْمعوّذتيْن» ذلك لأنهما تبتدئان بعبارة ﴿قُلْ اَعوذُ﴾ فقد روى أبو داود والترمذي وأحمد حنبل قال: أمرني رسول أن أقرأ بالمعوذات أي: السورتين وفي رواية بالمعوذتين ولم يذكر أحد المفسرين الواحدة منهما تسمى المعوذة بالإفراد وسماها ابن عطية الأندلسي «المحرر الوجيز الكتاب العزيز» «سورة الْمعوّذة الثّانية» وعنْونهما عيسى سننه وعنْونها إسماعيل البخاري «صحيحه» قلْ النّاس» وتسميتها المصاحف وكتب التفسير «سُورَةَ النَّاسِ» كما تُسمى «المشقشقتين» بتقْديم الشينين الْقافيْن كقولهم خطيب مُشَقشق مسترسل القول تشبيهًا له بالفَحل الكريم الإِبل يَهْدِر بشِقْشَقَةٍ كاللحم يبرز فيه غضب وذكر الزمخشري والقرطبي أنّهما تسميان «المقشقشين» الشّينيْن تبرئان النفاق والمُقَشْقِشَتان: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ لأَنهما كَانَا يُبْرَأُ بِهِمَا مِنَ النِّفَاقِ إِبراءَ المريضِ مِنْ علَّته؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: كَمَا يُقَشْقِشُ الهِنَاءُ الجرَبَ فيُبْرِئُه وَقِيلَ: هُمَا: يَا أَيُّهَا الْكافِرُونَ الطيبي: فيكون المقشقشة مشتركًا أربع هذه براءة وسورة وهذا مختصر ماتع اختصار الإمام الشيخ عبد الوهاب لسورة القيم رحمهما وليس بالطويل المُمل ولا بالقصير المُخِلّ هذه ثلاث صفات الرب عز وجل الربوبية والملك والإلهية فهو ومليكه وإلهه فجميع الأشياء مخلوقة مملوكة عبيد فأمر المستعيذ بالمتصف بهذه الصفات الخناس وهو الشيطان الموكل بالإنسان فإنه بني آدم إلا وله قرين يزين الفواحش يألوه جهدا الخبال والمعصوم عصم وقد ثبت الصحيح " منكم قد وكل به قرينة قالوا وأنت يا ؟ قال نعم أعانني فأسلم فلا يأمرني بخير وثبت أنس قصة زيارة صفية معتكف وخروجه معها ليلا ليردها منزلها فلقيه رجلان الأنصار فلما رأيا أسرعا فقال رسلكما إنها بنت حيي فقالا سبحان إن يجري مجرى الدم وإني خشيت يقذف قلوبكما شيئا أو شرا
❞ مَلِكِ النَّاسِ (2)
وإنما قال : ملك الناس إله الناس لأن في الناس ملوكا يذكر أنه ملكهم . وفي الناس من يعبد غيره ، فذكر أنه إلههم ومعبودهم ، وأنه الذي يجب أن يستعاذ به ويلجأ إليه ، دون الملوك والعظماء . ❝
❞ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)
قوله تعالى : الذي يوسوس في صدور الناس
قال مقاتل : إن الشيطان في صورة خنزير ، يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق ، سلطه الله على ذلك ؛ فذلك قوله تعالى : الذي يوسوس في صدور الناس . وفي الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم . وهذا يصحح ما قاله مقاتل . وروى شهر بن حوشب عن أبي ثعلبة الخشني قال : سألت الله أن يريني الشيطان ومكانه من ابن آدم فرأيته ، يداه في يديه ، ورجلاه في رجليه ، ومشاعبه في جسده ؛ غير أن له خطما كخطم الكلب ، فإذا ذكر الله خنس ونكس ، وإذا سكت عن ذكر الله أخذ بقلبه . فعلى ما وصف أبو ثعلبة أنه متشعب في الجسد ؛ أي في كل عضو منه شعبة . وروي عن عبد الرحمن بن الأسود أو غيره من التابعين أنه قال - وقد كبر سنه - : ما أمنت الزنى وما يؤمنني أن يدخل الشيطان ذكره فيوتده ! فهذا القول ينبئك أنه متشعب في الجسد ، وهذا معنى قول مقاتل . ووسوسته : هو الدعاء لطاعته بكلام خفي ، يصل مفهومه إلى القلب من غير سماع صوت . ❝
❞ إِلَٰهِ النَّاسِ (3)
وإنما قال : ملك الناس إله الناس لأن في الناس ملوكا يذكر أنه ملكهم . وفي الناس من يعبد غيره ، فذكر أنه إلههم ومعبودهم ، وأنه الذي يجب أن يستعاذ به ويلجأ إليه ، دون الملوك والعظماء . ❝