وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ ۖ قَالَ مَن... 💬 أقوال محمد بن صالح العثيمين 📖 كتاب تفسير القرآن الكريم - سورة يس

- 📖 من ❞ كتاب تفسير القرآن الكريم - سورة يس ❝ محمد بن صالح العثيمين 📖

█ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ ۖ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قوله تعالى : وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم فيه مسألتان : الأولى قوله أي أنا أنشأناه نطفة ميتة فركبنا فيه الحياة جوابه نفسه حاضر ولهذا عليه السلام نعم ويبعثك الله ويدخلك النار ففي هذا دليل صحة القياس لأن جل وعز احتج منكري البعث بالنشأة الأولى قال بالية رم العظم فهو ورمام وإنما ولم يقل رميمة ; لأنها معدولة عن فاعلة وما كان معدولا وجهه ووزنه مصروفا إعرابه كقوله كانت أمك بغيا أسقط الهاء مصروفة باغية وقيل إن الكافر للنبي صلى وسلم أرأيت سحقتها وأذريتها الريح أيعيدها الله! فنزلت قل يحييها الذي أنشأها أول مرة غير شيء قادر إعادتها النشأة الثانية وهو عجم الذنب ويقال عجب بالباء بكل خلق عليم كيف يبدئ ويعيد الثانية هذه الآية أن حياة وأنها تنجس بالموت قول أبي حنيفة وبعض أصحاب الشافعي وقال رضي عنه لا فيها وقد تقدم كتاب تفسير القرآن الكريم سورة يس مجاناً PDF اونلاين 2024 مكية إلا 45 فهي مدنية السورة المثاني آياتها 83 وترتيبها المصحف 36 الجزء الثالث والعشرين بدأت بحرفان الحروف المقطعة: نزلت بعد الجن بها سكت عند كلمة «مَرْقَدِنَاْ» 52 قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ وغالباً ما يُطلق الربع الأخير ربع رغم يبدا فعلياً بآية: فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ الصافات التي تلي سبب النزول سبب النزول للآيات (77 83): ابن عباس قال: جاء العاص بن وائل إلى رسول ﷺ بعظم بال فأخذ يفتته بيده ويقول: يا محمد أيحيي أرى؟ وفي رواية وبلي؟ يبعث ثم يميتك يحييك يدخلك نار جهنم الآيات أخرجه الحاكم وصححه وابن المنذر وعن عباس: قائل ذلك خلف مردويه هذا الكتاب الأصل دروس ألقاها فضيلة الشيخ عثيمين رحمه جلسات وحلقات علمية متعددة تتضمن لآيات

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ ۖ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78)

قوله تعالى : وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم .

فيه مسألتان :

الأولى : قوله تعالى : وضرب لنا مثلا ونسي خلقه أي : ونسي أنا أنشأناه من نطفة ميتة فركبنا فيه الحياة . أي : جوابه من نفسه حاضر , ولهذا قال - عليه السلام - : نعم ويبعثك الله ويدخلك النار ففي هذا دليل على صحة القياس , لأن الله - جل وعز - احتج على منكري البعث بالنشأة الأولى .

قال من يحيي العظام وهي رميم أي : بالية . رم العظم فهو رميم ورمام . وإنما قال " رميم " ولم يقل " رميمة " ; لأنها معدولة عن فاعلة , وما كان معدولا عن وجهه ووزنه كان مصروفا عن إعرابه , كقوله : وما كانت أمك بغيا أسقط الهاء ; لأنها مصروفة عن باغية . وقيل : إن هذا الكافر قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - : أرأيت إن سحقتها وأذريتها في الريح أيعيدها الله! فنزلت : قل يحييها الذي أنشأها أول مرة أي : من غير شيء فهو قادر على إعادتها في النشأة الثانية من شيء , وهو عجم الذنب . ويقال : عجب الذنب , بالباء . وهو بكل خلق عليم عليم كيف يبدئ ويعيد .

الثانية : في هذه الآية دليل على أن في العظام حياة وأنها تنجس بالموت . وهو قول أبي حنيفة وبعض أصحاب الشافعي . وقال الشافعي - رضي الله عنه - : لا حياة فيها . وقد تقدم هذا في [ النحل ] . فإن قيل : أراد بقوله من يحيي العظام أصحاب العظام . وإقامة المضاف مقام المضاف إليه كثير في اللغة , موجود في الشريعة . قلنا : إنما يكون إذ احتيج لضرورة , وليس هاهنا ضرورة تدعو إلى هذا الإضمار , ولا يفتقر إلى هذا التقدير , إذ الباري سبحانه قد أخبر به وهو قادر عليه , والحقيقة تشهد له , فإن الإحساس الذي هو علامة الحياة موجود فيه , قاله ابن العربي .. ❝

محمد بن صالح العثيمين

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: Asmaa
3
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث