وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ... 💬 أقوال محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي 📖 كتاب الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) ت : البخاري

- 📖 من ❞ كتاب الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) ت : البخاري ❝ محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي 📖

█ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51) قوله تعالى : ونفخ الصور هذه النفخة الثانية للنشأة وقد بينا سورة [ النمل ] أنهما نفختان لا ثلاث وهذه الآية دالة ذلك وروى المبارك بن فضالة عن الحسن قال رسول الله صلى عليه وسلم بين النفختين أربعون سنة الأولى يميت بها كل حي والأخرى يحيي ميت وقال قتادة جمع صورة ; أي نفخ والأرواح وصورة وصور مثل البناء وسور العجاج : ورب ذي سرادق محجور سرت إليه أعالي السور وقد روي أبي هريرة أنه قرأ النحاس والصحيح أن بإسكان الواو القرن جاء بذلك التوقيف وذلك معروف كلام العرب أنشد أهل اللغة : نحن نطحناهم غداة الغورين بالضابحات غبار النقعين نطحا شديدا كنطح الصورين وقد مضى هذا الأنعام مستوفى " فإذا هم من الأجداث القبور وقرئ بالفاء الأجداف ذكره الزمخشري يقال جدث وجدف واللغة الفصيحة الجدث ( بالثاء ) والجمع أجدث وأجداث المتنخل الهذلي : عرفت بأجدث فنعاف عرق علامات كتحبير النماط واجتدث اتخذ جدثا إلى ربهم ينسلون كتاب الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) ت البخاري مجاناً PDF اونلاين 2024 التفاسير وصف الكتاب: طبعة التركي 24 مجلدا بتجليد جيد وأوراق فاخرة ويتميز الطبعة بجودة الاخراج وضبط النصوص وحجم المجلدات مناسبة فليست بالثقيل ولا بالخفيف بل هو متوسط

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51)

قوله تعالى : ونفخ في الصور هذه النفخة الثانية للنشأة . وقد بينا في سورة [ النمل ] أنهما نفختان لا ثلاث . وهذه الآية دالة على ذلك . وروى المبارك بن فضالة عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بين النفختين أربعون سنة : الأولى يميت الله بها كل حي , والأخرى يحيي الله بها كل ميت . وقال قتادة : الصور جمع صورة ; أي : نفخ في الصور والأرواح . وصورة وصور مثل سورة البناء وسور ; قال العجاج :

ورب ذي سرادق محجور سرت إليه في أعالي السور

وقد روي عن أبي هريرة أنه قرأ : ونفخ في الصور . النحاس : والصحيح أن الصور بإسكان الواو : القرن ; جاء بذلك التوقيف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وذلك معروف في كلام العرب . أنشد أهل اللغة :

نحن نطحناهم غداة الغورين بالضابحات في غبار النقعين

نطحا شديدا لا كنطح الصورين

وقد مضى هذا في [ الأنعام ] مستوفى . ˝ فإذا هم من الأجداث ˝ أي القبور . وقرئ بالفاء ˝ من الأجداف ˝ ذكره الزمخشري . يقال : جدث وجدف . واللغة الفصيحة الجدث ( بالثاء ) والجمع أجدث وأجداث ; قال المتنخل الهذلي :

عرفت بأجدث فنعاف عرق علامات كتحبير النماط

واجتدث : أي : اتخذ جدثا . ˝ إلى ربهم ينسلون ˝ أي يخرجون , قاله ابن عباس وقتادة , ومنه قول امرئ القيس :

فسلي ثيابي من ثيابك تنسلي

ومنه قيل للولد نسل ; لأنه يخرج من بطن أمه . وقيل : يسرعون . والنسلان والعسلان : الإسراع في السير , ومنه مشية الذئب ; قال :

عسلان الذئب أمسى قاربا برد الليل عليه فنسل

يقال عسل الذئب ونسل , يعسل وينسل , من باب ضرب يضرب . ويقال : ينسل بالضم أيضا . وهو الإسراع في المشي ; فالمعنى يخرجون مسرعين . وفي التنزيل : ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة وقال : يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر وفي ˝ سأل سائل ˝ يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون أي : يسرعون . وفي الخبر : شكونا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الضعف فقال : عليكم بالنسل أي : بالإسراع في المشي فإنه ينشط .. ❝

محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: Asmaa
0
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث