اقتباس 18 من كتاب قصص من الحياة 💬 أقوال علي الطنطاوي 📖 كتاب قصص من الحياة

- 📖 من ❞ كتاب قصص من الحياة ❝ علي الطنطاوي 📖

█ كتاب قصص من الحياة مجاناً PDF اونلاين 2024 هذه قصصٌ سماها مؤلفها كذلك لأن ألّفتها وهل تؤلف قصصاً؟ نعم (كما يقول المقدمة): "إن قصصاً يعجز أبرع أهل الفن عن توهُّم مثلها ولكنها لا تذيع "مؤلفاتها" ولا تعلن عنها فتبقى "مخطوطة" مخبوءة يصل إليها يقرؤها إلا رجل حديد البصر طويل اليد ذو جَلَدٍ البحث وصبرٍ التنقيب ولست ذلك الرجل أنا عشّاق المخطوطات وروّاد المباحث ولكن الأيام ألقت القصة طريقي فوجدتها مطويَّةً سجلات محكمة المحاكم مقطَّعةَ الأوصال مفرَّقةَ الأجزاء فألصقتُ أوصالها وجمعتُ أجزاءها ونشرتها "الرسالة" وما لي فيها الرواية" ومما يلاحَظ الأقاصيص أن أكثرها قصير؛ فهي تكاد تتجاوز الصفحات العشر طولاً وكثير منها حدود الخمس أو الست باستثناء واحدة تُجاوز الثلاثين هذا حيث الشكل أما المحتوى فيجمع أكثرَها أنها تعالج مشكلات اجتماعية أخلاقية ففي أول الكتاب "اليتيمان" تصوير مؤثر لواحدة المشكلات المنتشرة بين الناس: الزوجة الثانية التي تظلم أبناء زوجها زوجته السابقة وتنسى الكون عدلاً وبعد الموت حساباً وفي الآخرة جنة للمحسنين وناراً للظالمين وفي قصة "الكأس الأولى" نتعرف إلى عبد المؤمن أفندي وهو شرطي بسيط يعمل مخفر قرية صغيرة قرب الشام راتبه الشهري مئة ليرة تكفيه وأسرتَه الصغيرة لضرورات فضلاً كمالياتها ثم تأتيه الفرصة ليحصل راتب شهر ضربة كسب محرم لم يمدَّ الحرام يداً طَوال أربعين عاماً فماذا سيفعل الآن؟ وفي: "طبق الأصل" و"من صميم الحياة" و"في حديقة الأزبكية" دعوة ظاهرة الفضيلة وتحذير أسباب الرذيلة والفاحشة يبلغ أوجَهُ "الخادمة": "هكذا كان يفكر الأبوان المحترمان وضُربا بالعمى حقيقةٍ تخفى عاقل؛ هي والمرأة حيثما التقيا وكيفما اجتمعا: معلماً وتلميذة وطبيباً وممرضة ومديراً وسكرتيرة وشيخاً ومريدة فإنهما يبقيان رجلاً وامرأة"! "قصة أب" فجرس إنذار يقرعه علي الطنطاوي عالياً يكاد يصمّ الآذان تنبيهاً لمن يدلّل أولاده الآباء والأمهات دلالاً يجاوز الحد فيقود أسوأ العواقب الدنيا والآخرة "لوحات" تاريخية أقرب التراث الشعبي فيما تقدمه أوصاف وصور "في شارع ناظم باشا" و"نهاية الشيخ" و"العجوزان" وفيه الأدب الرمزي بردى" تحكي سيرة حياة النهر بأسلوب روائي رمزي كما تُحكى الناس وأخيراً قصتان الوطني الصارخ الذي يستنهض الهمم وينفخ الأموات: "جبل النار" و"بنات العرب إسرائيل" وهذه الأخيرة يمكن تكون صرخةَ "وامعتصماه" جديدةً لو الأمة رجال يسمعون صرخةٌ ضاعت واد مقفر وصيحةٌ تلاشت أرضٍ فضاء: "قالت: وجعلتُ أعدو حافية وقد سقط الحذاء رجلي التراب والشوك حتى لحقوا بي لقد أراقت دم عفافها قومها يريقوا دماء أجسادهم دفاعاً الأرض والعرض"! إنها ولأنها تسعى تقويم ما عيوب وعلاج أمراض فقد اضطر يصف العيب يجهر بتشخيص "المرض" بعض المواقف أمرٌ ساءه فاعتذر منه مقدمة الطبعة الأولى وفيها يخبرنا أنه تردد طويلاً قبل يأذن بنشر القصص علّل دافعه نشرها جاء فيها: "مَن نظر المرآة فرأى وجهه مصفرّاً ولونه حائلاً فلا يَلُم اصفرار وتحوّل حاله والأديب مرآة ولسانها يبدي المكنون أفئدة أهلها ولكل أمة مزايا وعيوب فمَن نبّه عيبٍ استحق الشكر العتب والغضب

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

علي الطنطاوي

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: محمد عبيد
7
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث