█ تُعدّ الدراسات الاستشراقيّة التي تبحث القرآن الكريم وعلومه سلاحًا ذا حدّين؛ لأنّ الباحث دراسته لها خطرين: الأوّل: مهما كان ملتزمًا لا بدّ من أن يكون حذرًا أحكامه؛ لأنّه يتعامل مع كتاب قد أملاه ربّ الأرباب قلب لبّ الألباب سيّدنا محمّد (صلى الله عليه وآله) والثاني: الجرأة هذا الكتاب قِبل معظم المستشرقين غير آبهين ولا ملتزمين بموضوعيّة البحث العلميّ ونتائجه فجاءت هذه الدراسة للبحث القرآنيّة للمستشرقين السويديّين واضعة نصب عينيها الحيادية والموضوعية والإنصاف للجهود المنحازة ـ إن وجدت قام بها هؤلاء المستشرقون وإماطة اللثام عن دراستهم للقرآن لم تر النور الوطن العربي بحسب استقراء مبيّنة مواطن الإصابة والخلل فيها خلال مناقشة موضوعيّة حياديّة وهذا ما ستثبته فصولها ومباحثها القرآنية الاستشراق السويدي مجاناً PDF اونلاين 2024 يخفى أنّ المدارس تصنّف أسسٍ متنوّعةٍ ومن ذلك التصنيف الجغرافيّ؛ فنتحدّث الفرنسيّ والألمانيّ والإنجليزيّ والأمريكيّ والبحوث تزال تستأثر بالأهمّيّة والمتابعة فلا جدال الانتماء لوطن أو لمجال جغرافيّ إقليميّ محدّد يمليان محدّدات تاريخيّة وحضاريّة وأحيانًا نفسيّة وشعوريّة تؤثّر جهود وأعمالهم لذا تغيب الباحثين السمات المشتركة طبعت كلّ مدرسة يلغي طبعًا خصوصيّة مستشرق بعينه وقدرته التميّز والفرادة والخروج النمط العامّ ومن الأوروبيّة المهمّة تنلْ حظًّا وافرًا الاهتمام والبحث: المدرسة السويديّة فالعلاقات بين البلاد الاسكندنافيّة تشكّل السويد جزءًا منها تنفصل السويد؛ إلا تأسيس المملكة القرن 14م وبين البلدان الإسلاميّة تاريخ عريق ومتجذّر؛ فمنذ عصر الدولة العبّاسيّة هناك تبادل تجاريّ وحضاريّ حتىّ زمن سيطرة القراصنة تلك النائية وقد تحدّث الرحّالة عبد بن حرداذبة (820 912م) الذي عاش المأمون العبّاسيّ كتابه (المسالك والممالك) الفايكنج المواطنيين الأصليّين لتلك وأورد أوصافهم وصفات نسائهم وأسلحتهم والمواد يتاجرون وكذلك كانت علاقة الغرب الإسلاميّ وخاصّة الأندلس استقطبت الكثير طلاب الذين شدّوا الرحال إليها؛ طلبًا للعلم ودراسة للاهوت والطبّ والهندسة وسائر العلوم تدرَّس جامعات ومع سقوط (887ه ق 1492م) تصاعد اللاهوتيّ جامعاتهم الأمّ أسّسوها؛ كجامعة أوبسالا تعدّ أقدم جامعة والبلاد تأسّست عام 1477م وفي العصور الحديثة تنقطع العلاقة العالم فقد برحلات إلى الشرق؛ للتعرّف وتاريخها وتراثها هذه الجذور التاريخيّة والشرق طغى عليها الطابع الحضاريّ والتجاريّ والثقافيّ ظلّ حدٍّ بعيدٍ يميّز ببلاد الإسلام؛ أضفى السويديّ ميزةً محتملةً؛ وهي: خلوّه النزعة الاستعماريّة وعِقَد الهيمنة ولكنْ أيّ مدى تخلّص السويديّون عموم دراساتهم؛ وفي دراساتهم بالخصوص الآفة المستشرية؟! والكتاب أيدينا هو دراسة أكاديميّة (رسالة ماجستير الشريعة والعلوم مقدّمة كلّيّة الفقه الكوفة بإشراف الأستاذ الدكتور حكمت عبيد حسين الخفاجي) وهي بحقّ محاولة جريئة قلّة المصادر وندرتها وعدم توفّر دراسات باللغة العربيّة وقد اقتحم الغمار وبذل جهودًا ترجمة النصوص وحاول أنْ يقدّم قراءةً علميّةً موضوعيّةً تقويم أعمال أشهر حول القرآن؛ تاريخًا وتفسيرًا وترجمةً والمركز إذ يقوم بنشر ضمن سلسلة (القرآن الغربيّة) يضع يدي القارئ أبرز الملاحظات والتوصيات تساعده الإحاطة أكثر بالمشروع: أولاً: عملًا مميّزًا وإضافةً نوعيّةً للمكتبة ندرة البحوث المجال ثانيًا: لقد حافظنا بنية الرسالة (نالت درجة جيّد جدًّا) تميّزت بالانضباط الأكاديميّ؛ خاصّة مستوى: التقسيم والفهرسة والمنهجية ثالثًا: صياغة اكتفينا بالمعالجات الضروريّة؛ كما تفرضه القواعد اللغويّة وسلاسة التراكيب وحسن الأسلوب لذلك أمكن المترجَمة اضطررنا للتدخّل المحدود بعض الموارد رابعًا: سعينا لعدم المساس بمنهجيّة ومعالجاته لإشكالات وأسئلته ضرورة الإشارة مجموعة المباحث المهمة تعالجها الرسالة؛ منها: غياب الطرح الواضح لمدرسة زاوية والخلط موضوع القرآن: جواز قراءة مترجمًا الصلاة وعموميّة التوصيات خامسًا: إنّ نشر المركز لهذا العمل؛ بوصفه تأسيسيًّا نقد المغمورة يستبطن دعوة للباحثين للاهتمام بهذه ومثيلاتها؛ وبالخصوص مجال سادسًا: المحاور الأساس ندعو الراغبين التعمّق بدراستها عمومًا والدراسات خصوصًا: تجاوز النقد الموضعيّ ركّزت وإبراز المنهجيّ؛ بتسليط معاول التحليل والنقد مناهج والتي اقتبسوها روح الكلّيّة المهيمنة المستشرقين؛ ندر منهم ختامًا نرجو يجد القرّاء الأعزاء العنوان الجديد الفائدة المرجوّة والانتظارات المأمولة
❞ من أهداف هذه الدراسة:
1ـ بيان حقيقة الاستشراق السويدي وأهدافه ودوافعه.
2ـ التعرّف على الدراسات القرآنية السويدية وتقويمها.
3ـ رفد الدراسات القرآنية بدراسة استشراقية قرآنية جديدة.
4ـ الدفاع عن القرآن الكريم ورسوله(صلى الله عليه وآله).
5ـ تصنيف المستشرقين السويديين في دراستهم للقرآن ونبي الإسلام إيجابًا وسلبًا . ❝
❞ فلا يُنتصر لشخص انتصاراً مطلقاً عاماً ، إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لطائفة انتصارا مطلقا إلا للصحابة -رضي الله عنهم أجمعين- فإن الهدى يدور مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث دار ومع أصحابه دون أصحاب غيره . ❝