█ كتاب الحضارة دراسة أصول وعوامل قيامها وتطورها مجاناً PDF اونلاين 2024 يدخل بؤرة اهتمام الباحثين والأساتذة المنشغلين بالدراسات والبحوث التاريخية؛ حيث يقع ضمن نطاق تخصص علوم التاريخ والفروع قريبة الصلة من الجغرافيا والآثار والتاريخ الاجتماعي وغيرها التخصصات الاجتماعية هذه هي الطبعة الثانية لكتاب “الحضارة” تأليف الدكتور حسين مؤنس وهو الكتاب الذي بدأت به سلسة عالم المعرفة تواصلها الثقافي مع القارئ العربي فكان هو عددا الأول صدر يناير 1978 وتحول فوره إلى علاقة ثقافية رفيعة المثقف تعتز السلسلة بأنها أحد طرفيها وتعيد طبع هذا بعد حوالي واحد وعشرون عاماً انطلاقا الأهمية الفكرية التي يتضمنها والتي يتجعل منه كتابا ضروريا للمكتبة العربية ليس فقط لأنه يتجاوز الطرق التقليدية قراءة الإنسانيين بل أيضاً لأن مؤلفه اجتهد طرح مفاهيم عدة تعين المضي المجال المتشعب مجالات البحث وقد اتخذ المؤلف أمثلته الحضارات الإنسانية المختلفة مركزا الإسلامية خاصة لأنها الأقرب الذهن الأوثق صلة بتاريخنا عارضا لأفكار أهم المفكرين المسلمين وخاصة ابن خلدون ونظريته دورة العمران وتنبع الميزة الأهم أنه يمثل مختلفة تمحيصا علميا لموضوع ومسارها عبر جانب طرحه عدد مؤرخي العالم أمثال أرنولد توبني بالإضافة استعراض كثيرا المقولات الآراء تداولها الناس ميدان وكأنها مسلمات يقينية فأخضعها للنقاش العلمي مستنداً ثقافته الواسعة المتخصصة ورؤيته العلمية المحايدة اللتين جعلتا بابا واسعا لقراءة جديدة أننا نعيش الآن مرحلة تتجه صهر جميعا مسعى حثيث نحو هيمنة حضارة عالمية واحدة
❞ منذ بدأت العمل في كلية الأدب في جامعة القاهرة ساورتني فكرة عمل أطلس للتاريخ الإسلامي على مثال ما كنت أرى من الأطالس التاريخية التي يصدرونها في بلاد الغرب. وقويت الفكرة في نفسي عندما تأملت المحاولات الخرائطية الناجحة التي قام بها بعض المستشرقين من أمثل جي ليسترينج في كتابه المعروف أراضي الخلافة الإسلامية الشرقية. وعندما خاطبني أحد الناشرين بشأن عمل أطلس للتاريخ الإسلامي نشطت الفكرة في نفسي وتحركت همتي، لأنني ما كنت لأقدم على عمل أطلس شامل للتاريخ الإسلامي إلا إذا كان معي ناشر مستعد للنشر وتحمل تكاليفه، وبدأت من أواخر عام 1972 بالعمل، فذهبت إلى لندن وباريس وهامبورغ، واتصلت بمؤلفي الأطالس وناشريها، وأفدت أفكارا نافعة وعملية عن طريق إنشاء الأطالس التاريخية على أساس علمي سليم . ❝
❞ ولأننا فرديون أنانيون فقد استغلنا الأقوياء وسادونا وظلمونا ونهبونا، ولأنهم نهبونا فقد افتقرنا وتعودنا الفقر وعشنا به وعليه، ولم نعد نخجل منه، ولا عيب في أن يولد الإنسان فقيرًا ولكن العيب في أن يموت فقيرًا دون أن يصيبه مرض – مثلاً – يقعد به عن العمل، والله خلق الدنيا للعاملين، وبثَّ فيها الخيرات للمجتهدين، ومن عجب أن أهل الأديان الأخرى كلها عرفوا أن العمل الجيد المتقن هو طريق الخير والفلاح في هذه الدنيا، فدرسوا علوم الحياة التي أمرنا الله نحن المسلمين بدراستها فلم ندرسها، وخاضوا معارك الحياة غير هيابين
وانظر إلى الخريطة!، تر أن المسلمين لا يسودون إلا جزءًا ضئيلاً من هذه الأرض، لا نسبة إطلاقًا بينهم وبين الأنجلوسكسون – وهم الإنجليز والأمريكيون – أو الروس واليابانيين أو الألمان والفرنسيين، وهذا والله عار، لأن القرآن يقول إن العزة لله جميعًا ولرسوله وللمؤمنين، فأين العزة أيها المسلمون؟ . ❝