الأوهام حولك فى كل مكان .. والحل الوحيد أمامك هو أن تكون... 💬 أقوال مصطفى محمود 📖 كتاب الشيطان يحكم

- 📖 من ❞ كتاب الشيطان يحكم ❝ مصطفى محمود 📖

█ الأوهام حولك فى كل مكان والحل الوحيد أمامك هو أن تكون سيد هذه وأن تصنعها بيدك دنيانا غريبة وحياتنا مصنوعة من الوهم الواقع حولنا جامد ميت عديم المعنى ونحن الذين نعطيه والقيمة والأهمية نجعله ينبض بالحياة الكراسى والأشجار والحيوانات والنساء والفواكه تظل أشياء لا معنى لها حتى نحبها ونشتهيها ونطلبها ونجرى وراءها فتنبض بالأهمية والحياة المرأة كمية مهملة غير موجودة حياتنا تماماً نحبها فتوجد وتصبح شيئاً مهما يسعدنا ويشقينا نحن نعطيها القيمة ثم وفى الحقيقة نحب الذى خلقناه منها ولا ذاتها ونحن نسبغ الخطر الأشياء نخاف منها ونجزع وفى نفزع الخطورة التى أسبغناها عليها وليس لذاتها لا شئ له قيمة ذاته زائل قيمته وأهميته نتألم ونتعذب أجل الأهمية المزعومة نفنى حب الأشخاص والأشخاص نفنى فيهم زائلون فانون بطبيعتهم وهذا أمر مضحك ولكنه يضحكنا وإنما يبكينا ويعذبنا لأن غرضنا يلتبس علينا فنحب حين أننا المعانى التى تصورناها هؤلاء مساكين لأننا نجد الحياة خالصاً كتاب الشيطان يحكم مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف الدكتور مصطفى محمود تحدث فيه عن كمٌ هائل الأفكار التي تتوزع جميع مظاهر الاجتماعية والثقافية والسياسية والفنية وقل أكثر تستوقفه الظواهر الشائعة تحمل طياتها بذور الفساد مثل ظاهرة الأفلام الجنسية تجتاح مجتمعات العالم كافة مبيناً الغاية منبهاً إلى تداعياتها ويتحدث مواضيع شتى وبالأحرى هموم محاولة لبعث مزيد الوعي ومزيد الفهم لما يجري وللنفاذ أبعد حدود ممكنة للوقوف الحقائق والنوايا الكامنة وراء تلك الأحداث والظواهر إقتباسات الكتاب : “المرأة عليك تقرأه بعقلك اولا تتصفحه دون نظر غلافه قبل تحكم مضمونه” “الجميلة لم تجتهد لتولد جميلة القوي يجتهد ليولد قوياً الحاد البصر حاد بعض التواضع” “إذا اردت جمال امرأة تنظر إليها بعينيك انظر لترى ماذا يختفى الديكور” “إن يقتل أخاه يكره نفسه فاليد ترتفع لتقتل إلا إذا كانت النفس الداخل يعتصرها التوتر القاتل يعلن الحرب الآخرين قد اعلنت داخل واشتد أوارها وثار غبارها فأعمى العيون والأبصار المجرم دائماً إنسان ينزف ” “ساذج العقل يقول لك أنت تافه فلكل الدنيا خطره كان صغيراً ضئيلاً ولقد تغير وقد تفتح عينيك غدا فتكتشف الجندي اليوم قائد المعركة غداً ” “الدنيا هي الفرصة أتاحها الخالق لمخلوقاته لتختار طريقها بالفعل ليظهرنا علي نفوسنا يعرفنا حقيقتنا” “المعنى للسيادة سيدا نفسك أولا تحاول تسود غيرك ملكا مملكة تتحرر أغلال طمعك وتقبض زمام شهوتك ” “العالم مبني العدل ظلم هناك ما ينزل بالإنسان قدر يستحقه كما يفكر الإنسان يكون تضمر تسير حياتك حكمة هندية لحكماء اليوجا” “ما أجمل يهبنا الله الزمن الذي يدوم يمضي يصبح ذكري ” “الذي دعانا إلي ضبط شهواتنا ليس القسيس الواعظ إنما تراكم الخبرات التجارب عبر ألوف السنين … ملايين الأخطاء المحن مرت بها الإنسانية استولدت الحكمة العبرة الضمير أقامت صرح الحضارة “العلم يمكن يقودك للجنون تترفق بنفسك تأخذ منه جرعة حسب طاقتك” “إن اخاه , ” “إذا أردت تعيش بكل وجودك فعليك ذراعيك لتحتضن …" “لا تسمي تسميته تأمل تنطق بحرف … “لو قلبك ذرة إيمان قلت للجبل انتقل مكانك لانتقل مكانه سيدنا عيسى عليه السلام”

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ الأوهام حولك فى كل مكان ..

والحل الوحيد أمامك هو أن تكون سيد هذه الأوهام ..

وأن تصنعها بيدك ...



دنيانا غريبة .. وحياتنا مصنوعة من الوهم .

الواقع حولنا جامد ميت عديم المعنى .. ونحن الذين نعطيه المعنى والقيمة والأهمية ..

نجعله ينبض بالحياة ..

الكراسى والأشجار والحيوانات والنساء والفواكه .. تظل أشياء لا معنى لها حتى نحبها

ونشتهيها ونطلبها ونجرى وراءها .. فتنبض بالأهمية والحياة ..

المرأة تظل كمية مهملة .. تظل غير موجودة فى حياتنا تماماً .. حتى نحبها فتوجد ..

وتصبح شيئاً مهما .. يسعدنا ويشقينا ..

نحن الذين نعطيها القيمة والأهمية ثم نحبها .. وفى الحقيقة نحب الوهم الذى خلقناه منها

ولا نحبها فى ذاتها ..

ونحن الذين نسبغ الخطر على الأشياء ثم نخاف منها ونجزع ..

وفى الحقيقة نفزع من الخطورة التى أسبغناها عليها .. وليس منها لذاتها

لا شئ له قيمة فى ذاته .. كل شئ زائل ..

ونحن الذين نعطيه قيمته وأهميته .. ثم نتألم ونتعذب من أجل هذه الأهمية المزعومة .

نفنى فى حب الأشخاص .. والأشخاص الذين نفنى فيهم ..زائلون فانون بطبيعتهم ..

وهذا أمر مضحك .. ولكنه لا يضحكنا ..وإنما يبكينا ويعذبنا ..

لأن غرضنا يلتبس علينا ..فنحب الأشخاص .. على حين أننا فى الحقيقة نحب المعانى

التى تصورناها فى هؤلاء الأشخاص .

ونحن مساكين .. لأننا لا نجد فى الحياة شيئاً خالصاً صافياً ..

لا نجد معانى خاصة صافية .. المعانى دائاً مزروعة فى أشخاص ..

والأوهام مزروعة فى الحقائق .. والتصور مزروع فى الواقع ..

ونحن أنفسنا .. مزروعين فى أجسادنا ..

نحن نسيج غريب من الوهم والحقيقة .. من الواقع والتصور .. من الوجود والفناء ..

نحن الوهم الأكبر .. والعذاب الأكبر ..

والفنان أكثرنا عذابا ..لأن الأوهام مادة حياته ..

والخيالات .. والأفكار .. والأنغام .. هى متعته ومهنته ولقمته .. فهو يأكل من أعصابه وأحلامه ..

الراحة تقتله .. والاستقرار يقتله .. والواقع يقتله .. والاطمئنان يقتله ..

والفضيلة بشكلها المألوف تقتله ..

الفضيلة عنده تنمو من الشك .. وكل القيم والأفكار والمبادئ تنمو من الشك

وتتطور وتأخد أشكالاً جديدة باستمرار ..

وعليه دائماً أن يسبح فى دوامة الشك .. ليبتكر ويجدد ويخلق .. ويرتفع فىق المألوف .

لى صديق فنان مرهف الأعصاب .. يعيش دائماً فى شك .. وقلق ..

وأرق .. وملل وخوف .. وحب ..

عيناه زائغتان يسكنهما فزع غريب هادئ .. وقلبه تعتصره هواجس عنيفة ..

وحياته صراع لا ينتهى مع هذه الأشباح التى لا ذيل لها ولا رأس ..

يحاول أن يتغلب عليها بالشاى والقهوة والسجائر والخمر والأقراص المسكنة ..

والإغراق فى الكتب والإغراق السهرات .. والإغراق فى الناس ..

والضحك .. والصياح ..

وأحيانا ينجح ويفلت من هذا الحصار الداخلى الغريب ويخرج إلى الدنيا ..

يلهو ويقفز ويرقص كالطفل ..

وأحيانا يفشل .. فتجره الأشباح إلى ظلامها ويزوغ بصره ويبدو كالغريق

الذى يغوص شيئاً فشيئاً فى لجةٍ عميقة ..

مشكلته أنه لا ينام .. يقضى ليالى بطولها مؤرقاً لا يذوق طعم النوم ..

يصرخ ويتوسل أن أعطيه أقراصاً منومة ..

ومن عادتى أن أعطيه أقراصا من النشا .. أقول لها إنها أقراص شديدة المفعول ..

وهى نفس الطريقة التى يستعملونها فى عيادات الأمراض النفسية ..

ويبتلع الأقراص المزيفة .. وبعد دقائق تثقل أجفانه وبعد دقائق أخرى يزحف النوم إلى عينيه ..

ويروح فى سباتٍ عميق .. ليس بمفعول الأقراص .. ولكن بمفعول الوهم ..

إن مرضه وهم .. ودواءه وهم .. وهو نفسه وهم ..وكلنا أوهام ..

أوهام .. تعسة .. كبيرة ..



مقال: الوهم

للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
4
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث