█ والدنيا ملهاه وهي سائرة إلى مجزرة فالله الماضي كان يوقظ خلقه بالرسل والأنبياء واليوم هو يوقظهم بالكوارث والزلازل والأعاصير والسيول فإذا لم تجد معهم تلك النذر شيئاً ألقى بهم المجازر والحروب يأكل بعضهم بعضاً ويفني بعضاً وحروب المستقبل حروب فناء تأكل الأخضر واليابس وتدع المدن العامرة خراباً بلقعاً ونحن حافة الرعب والصراع المفني د مصطفي محمود رحمه الله من كتاب : كلمة السر مجاناً PDF اونلاين 2024 التى تفتح الأبواب تسعد المشتاق تخيف الظالم تريح القلوب لكل منا سر من خلالها نستطيع أن نتطلع أسرارنا خفايا نفوسنا دائماً ما يدهشنى د مصطفى بعلمه الواسع رؤيته المستنيره يقدم دائماً تحليلاً مستفيضاً رؤيه متكامله يغلفها إيمان عميق قلب عاشق متعطش للحق العدل أعتقد الكلمه كتبها "نبيل أباظه" معبره جداً عن روح الكتاب: الدكتور يكشف لنا فى هذا الكتاب الشقاء المعاناة نتكبدها حياتنا سبب فساد المجتمع فهو يؤكد أننا معاقبون بهذا الضنك لأننا نسينا غرقنا الشهوات الدنيويه ففى سورة طه يقول سبحانه تعالى: "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى" الآيه 124 و يتسائل أليس عالم اليوم قد تلخص كله هذه البليغة "الضنك" "الإعراض" العالم أعرض تماماً كل ربانى غرق مادى دنيوى شهوانى ؟! و الحل الوحيد لأن نعيش سعداء الدنيا الآخرة نعود ذكر اتباع تعاليم الأسلام مبادىء الدين الحنيف فاذكر عسى يجعلك راضياً مرضياً ويقول :وما الأرض إلا لحظة عابرة بالنسبة لهذه الأحقاب البائدة وما قارة أمريكا مجرد فقاعة ظهرت وجه الماء تلبث تنفجر وتزول أكثر زالت قارات واختفت أراضيين والزمن يبتلع شىء والأزل الزمن جوفه والله أبده اللانهائى يحيط بالوجود العلمانيون رغوة وزبد عكر سطح الغدير الصافى يلبث يذهب جفاء ويصفو الرقراق جديد ويتجلى ربنا صفائه وأقول للضعفاء الذين يعانون ويتعذبون ولا يملكون حيلة يهتدون سبيلا أقول لهم اتقوا واصبروا وسوف يغير الناموس الألهى الدوار ولمن يستطيع يزرع شجرة له ازرعها ولمن يبذل النصح ويقول حق قلها تخف ولمن يبنى أملا ويقيم جدارا اقول يدى يدك واشغلوا أنفسكم بما يفيد وينفع ودعوا الكون لخالقه والأقوياء الجبابرة للذى أقوى منهم للجبار القهار الذى لا يعجزة السماء واذا أراد نقاتل فسوف يوفر أدوات القتال ويعيننا عليه
❞ ولا يعلوا جبار من جبابرة الدنيا الا ويكون لعلوه حكمة ، ولا ينكسر طاغية من طُغاة الدنيا الا ويكون لإنكساره حكمة ، وتعالى ربنا في حكمته ، وتعالى ربنا في رحمته . . ❝
❞ وما يحدث هذه الأيام أن الكل يرفع الأيدي بالدعاء لرفع الظلم ولكن الكل ظالم مستبد كل في دائرته فلا يستجاب دعاء، وتغرق الدنيا في المظالم أكثر وأكثر. ولو ركبنا إلى الله مركب الصدق، وعدل كل منا في دائرته وأخلص في عمله واتقى في قوله، لتولانا الله برحمته ولأكلنا من فوقنا ومن تحت أرجلنا ولما احتجنا لأحد ولا لشيء، ولكننا نتكلم في الدين ولا نعرفه وندعو إلى الأخلاق ولا نتخلق بها. وهذه دنيانا أصبحت مرآه لأفعالنا ولا غرابة!
يقول العارفون، كما تكونوا يول عليكم، ومن خفايا القلوب تأتي طوالع الغيوب، وإنما يبدأ كفاح الظلم في نفوسنا أولاً، وهكذا كل شيء يبدأ منا ويرتد علينا، وبين الظلم الظاهر والعدل الخفي خيط رفيع لا يراه إلا أهل القلوب . ❝
❞ الكل متعجل يريد أن يغنم شيئا وأن يلهف شيئا..
لا أحد ينظر فيما بعد، ولا فيما وراء..
والموت لا يخطر ببال أحد..
وما بعد الموت خرافة..
والجنة والنار أساطير..
والحساب حدوتة عجائز والذين يحملون الشعارات الدينية.. البعض منهم موتور والبعض مأجور..
والمخلص منهم لا يبرح سجادته ويمشي إلى جوار الحائط، فهو ليس مع أحد وليس لأحد..
وإنما هو مشدوه ومنفصل عن الركب.. ومشفق من العاقبة..
وهو قد أغلق فمه واحتفظ بعذابه في داخله واكتفى بالفرجة..
والناس في ضنك..
وكل العالم أغنياؤه وفقراؤه..
كلهم فقراء إلى الحقيقة..
فقراء إلى الحكمة فقراء إلى النبل..
وأكثر الأنظار متعلقة بالزائل والعاجل والهالك..
والدنيا ملهاه..
وهي سائرة إلى مجزرة..!
فالله في الماضي كان يوقظ خلقه بالرسل والأنبياء، واليوم هو يوقظهم بالكوارث والزلازل والأعاصير والسيول، فإذا لم تجد معهم تلك النذر شيئا ألقى بهم إلى المجازر والحروب يأكل بعضهم بعضا، ويفني بعضهم بعضا..
وحروب المستقبل حروب فناء تأكل الأخضر واليابس وتدع المدن العامرة خرابًا بلقعًا.. ونحن على حافة الرعب والصراع المفني..
. ❝