˝حينما رفع النبي يوسف أكف الدعاء لربه مستنجداً من... 💬 أقوال مصطفى محمود 📖 كتاب اناشيد الإثم و البراءة

- 📖 من ❞ كتاب اناشيد الإثم و البراءة ❝ مصطفى محمود 📖

█ "حينما رفع النبي يوسف أكف الدعاء لربه مستنجداً من غواية النسوة قائلاً: " رب السجن أحب إليّ مما يدعونني إليه " كان يطلب حريةً لم يكن سجناً و المسألة نسبية فما يحصل عليه حرية زنزانة هو مقيد اليدين القدمين أكثر بكثير يتبقى له ساعة شهوة فحينما تجمح الشهوة لا تبقي لصاحبها فهو يرى إلا مرمى ساقين يسمع شفتين يعي حكمة يبصر عاقبة يحفظ عهداً يرعى واجباً أعمى أصم الذراعين الساقين إلى حركة آلية فعل معقول كل هرموناته دمه فكره حسه مواهبه خدمة هذه اللحظة اللامعقولة الإشباع الفناء الذي يشبه السقوط هوّة اللاشيء ذلك منتهى استنفاد الطاقة استفراغ القوة إنهاك العزم تبديد الهمة ثم يكون بعد الخمول البلادة الاسترخاء الرغبة النوم عدم التفكير شيء تلك الزوبعة التي تعصف بالدم تطيش بالعقل تذيب المفاصل تأسر الجسد هي ذروة العبودية لهذا قال صارخاً ربّ إلي هذا الخضوع لهؤلاء فالزنزانة شك أرحب أوسع قبضة امرأة حينما تتسلل النخاع تعتصر المخ تحجب العينين تسدّ الأذنين تغلق كتاب اناشيد الإثم البراءة مجاناً PDF اونلاين 2024 كتاب أناشيد والبراءة تأليف الدكتور مصطفى محمود تحدث فيه عن حقيقة الحب الجمال الزائل والحياة الفانيه ومن السعادة الكاذبة ماهو أسمى الغضب والحقد والغلّو وإلى جهاد النفس وليغير نظرتك السطحية للدنيا ليفهمك معنى الحقيقة ويدخلك نفسية المرأة يعمق للحب وينصحك بأن تكون أهل النار يسير بين صفحات كتابه الحبالى اسمى الحقد الغلّ ليغير للدنياليفهمك الحقيقةويدخلك فى المرأةيعمق للحبوينصحك بالأ الناربأن دوما مع االله وهذا الكتاب أروع ما كتب د: يحوى مقالات رائعة تلك المقالات : 1 الأسم 2 دعاء العبد الخطاء اليكم أحد الأدعية التى أعجبتنى كثيراً الهى أرزقنا خوفك ضع الموت أعيننا فلا شىء يستحق البكاء سوى الحرمان منك ولا حزن بحق الا الحزن عليك باطل الأباطيل وقبض الريح وجهك أنت الحق وأنت نرى جمال حيثما تطلعت عين أو استمعت أذن اله سبحانك انى كنت الظالمين وايضاً الجزء تيأس مهما بلغت أوزارك ,ولا تقنط خطاياك فما جعل الله التوبة للخطاه وما ارسل الأنبياء للضالين , المغفرة للمذنبين سمّى نفسه الغفار التواب العفو الكريم أجل تخطىء فيغفر جدد أستغفارك لحظة تجدد معرفتك وتجدد العهد بينك وبين ربك وتصل انقطع بغفلتك واعلم يمل الداعين و مقتطفات الكتاب يارب سألتك باسمك الرحيم أن تنقذني عيني تريني الأشياء بعينك وتنقذني يدي تأخذني بيدي بل بيدك تجمعني بهما عند موقع رضاك فهناك ” “يارب استحلفتك بضعفي وقوتك وأقسمت بعجزي واقتدارك جعلت لي مخرجاً ظلمتي نوري نورك إله أنت” “لا يوجد وهم يبدو كأنه مثل نتعامل معها وكأنها الوهم الموت” “الله يأخذ بقدر يعطي ويعوض يحرم وييسّر يعسّر لو دخل كلٌّ منا قلب الاَخر لأشفق ولرأي عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الظاهريه لما شعر بحقد بزهو بغرور …” “فكلما عظمت الأهداف طال الطريق” “إلهي ارزقنا شئ بجق حلّق الخيال إلّه إنى ” “من مات وفي يغلبها فقد وللنار نصيب ” “لو الأخر ولرأى ولما بحسد بغرور” “المشكلة يصادف الرجل المناسب المناسبة …” “تسألنى أحببته فيك سوف تعجب إذا قلت لك إنها تجاعيد جبينك والخطوط الغائرة خديك وذلك القديم صوتك والإرهاق المستمر عينيك وتلك الخطى المكدودة والكلام القليل والشرود الصمت الحائر” “المرأة كالدنيا فيها تقلبات الفصول الأربعة …”

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ "حينما رفع النبي يوسف أكف الدعاء لربه مستنجداً من غواية النسوة قائلاً:



" رب السجن أحب إليّ مما يدعونني إليه ".



كان يطلب حريةً و لم يكن يطلب سجناً.



و المسألة نسبية.. فما يحصل عليه من حرية في زنزانة و هو مقيد اليدين و القدمين أكثر بكثير مما يتبقى له من حرية ساعة شهوة. فحينما تجمح الشهوة لا تبقي لصاحبها حرية فهو لا يرى إلا على مرمى ساقين و لا يسمع إلا على مرمى شفتين و لا يعي حكمة و لا يبصر عاقبة و لا يحفظ عهداً و لا يرعى واجباً.. و هو أعمى أصم مقيد الذراعين و الساقين إلى حركة آلية و فعل لا معقول كل هرموناته و دمه و فكره و حسه و مواهبه في خدمة هذه اللحظة اللامعقولة من الإشباع و الفناء الذي يشبه السقوط في هوّة اللاشيء..



و ذلك هو منتهى السجن و منتهى استنفاد الطاقة و استفراغ القوة و إنهاك العزم و تبديد الهمة.. ثم لا يكون بعد ذلك إلا الخمول و البلادة و الاسترخاء و الرغبة في النوم و الرغبة في عدم التفكير في شيء.



تلك الزوبعة التي تعصف بالدم و تطيش بالعقل و تذيب المفاصل و تأسر الجسد و هي ذروة العبودية.



و لهذا قال النبي يوسف صارخاً.

ربّ السجن أحب إلي من هذا الخضوع لهؤلاء النسوة.. فالزنزانة و لا شك أرحب و أوسع من قبضة شهوة امرأة حينما تتسلل إلى النخاع و تعتصر المخ و تحجب العينين و تسدّ الأذنين و تغلق منافذ القلب فلا يعود شيء في الكون يسمع إلا لهاث أنفاسها.. فكأنما أصبحت هي المحراب و الصنم و القبلة.. و مائدة القرابين.



و السجن هنا منتهى الحرية بالنسبة لهذا القيد الشامل المطلق.. و هو أحب ألف مرة لأي رجل في كمال و عقل النبي يوسف يريد أن يصعد و يحلق إلى السماوات فلا شيء يساوي الحرية أبداً.

و أي لذة و أي مقابل فوري مادي أو حسي لا يساوي عقلاً طليقاً و خيالاً محلقاً و فؤاداً مرفرفاً و وجداناً طائراً و فكراً مهاجراً و قلباً مسافراً و أقداماً ساعية لا تحد حركتها حدود.



نعم لا شيء يساوي الحرية.

و أحسن استثمار للحرية أن تبذلها لوجه الله فتجعلها في خدمة الحق و العدل و الخير.. فالعبودية للخالق تحررك من العبودية للخلق و تخلع الحاكمية عن كل الذين حكموك فلا يعود يحكمك أحد و لا يعود يحكمك شيء..



بل تصبح أنت بحكم الخلافة عن الله حاكماً على الكل.. و تصبح لكلماتك ربانية على الجميع.. و يطيعك البر و البحر و الريح و تنقاد لك الشعوب و يستمع إليك التاريخ..



..



مقال " لا شيء يُسااااااوي الحرية

من كتــاب " أناشيد الإثم والبراءة ". ❝
0
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث